الذين يحاربون الإسلام السياسي يصولون بسيف الصهيونية ويؤخرون إنقاذ العالم من الانهيار
ولينكشف سر الأسرار ( 7 )
العالم يتخبط في معظم شؤونه كمن أصابه المس! أو كقارب وسط بحر لجي هائج مائج .. لا يكاد يعرف له سبلا ولا مستقرا ولا مصيرا!
فيروس خفي ..سَرَى فأقام العالم على رؤوس أصابعه ..وكشف ضعف هذا الإنسان وبؤسه وتخبطه..وما زال يعاني من هجمة ذلك الفايروس؛ والله أعلم إلى متى سيبقى كذلك!
سفينة سدت شريانا بحريا عجزت دولته الفاسدة عن تحريكها أياما ..فأربكت العالم وتجارته الدولية ونظمه التجارية وأسواقه وأسعاره! حتى صاح بعض خبرائه عن هذا العالم( كم هو هش)!
وقال آخر ( ديفيد هيرست): هذا النظام العسكري القمعي الفاسد خطر على العالم!
..وقس على ذلك مما يحصل هنا أو هناك ..
..حتى قمة النظم الرأسمالية التي تسمي نظامها ( ديمقراطيا)- وتحاول [توزيع أو فرض] ديمقراطيتها على العالم... تعرت ديمقراطيتها بشكل مزر مثير للشفقة والاشمئزاز والسخرية..في انتخاباتها الأخيرة التي وصفها [فاشلها ترمب] بالمزورة!.. وما يزال مصرا على رأيه!
وأثار شغبا غوغائيا على مقر تلك الديمقراطية [الكابيتول] حتى وقع قتلى في تلك [المعركة ] بتحريض من الرئيس السابق لتلك الديمقراطية!..مما يُستهجَن حتى في أعتى النظم والبلاد تخلفاً !!
فماذا تعمل نظم العالم الثالث بديمقراطياتها [المفصلة والمهندسة]..والمدارة غالبا من الخارج – أو حسب هواه وتعليماته-! ..والمحسومة نتائجها سلفا غالبا؟!
(مأ أحد أحسن من أحد ) كما يقولون!..إلا أن الديمقراطيات الغربية تكاليفها أكثر ..وما فائدة (ديمقراطية) يحتاج مرشحوها أن يقيموا حملات للتبرع لمعركتهم التي تكلف الملايين .. حتى ولو كان المرشح مليارديرا مثل [الساقط ترمب]! ..فماذا لو أراد أشخاص عاديون من عمال أو زراع أو موظفين أو معلمين أومهندسين ..إلخ أن يترشحوا ؟..فأي ديمقراطية تسمح لهم بالوقوف أمام أمثال تلك [الكاسحات المليونية]..؟
إذن هي ديمقراطية المال والكارتلات واللوبيات..تمثلها ولا تمثل الشعوب الغافلة!
..وما دام مجال الترشح والدعاية محدودا في حزبين غالبا ..ومحتاجا لنفقات هائلة .. فأي ديمقراطية وأي تمثيل صحيح للشعوب إذن؟
هذه جوانب ولفتات فقط ..لنعرف القيم الحقيقية لما يسمونه (النظام العالمي) و(المجتمع الدولي).. إلخ يتخبطون على هواهم ويسمونها ديمقراطية ..ويفرضون علينا رؤاهم لنُخرِج [صورا مشوهة] من ألاعيبهم !
..أما الفضائح والانحلال والمفاسد وخصوصا الأخلاقية – فحدث ولا حرج..كل يوم يكشفون لنا عن [قذارة ] سيرة بعض كبرائهم ..حتى الفلاسفة ..كما كشف عن الفيلسوف الفرنسي الفذ مؤخرا [ مشيل فوكو]..والذي يقدَّس في فرنسا وغيرها ..أنه كان حين إقامته في تونس – في القرن الماضي يلوط بالصبيان!
فمجتمعاتهم ونظمهم التي شرعت ما يسمونه [المثلية الجنسية] وتدافع عنها وتريد فرضها على الآخرين...حتى إن الحكومة الفرنسية تطالب خطباء المساجد أن يشيدوا من فوق منابرهم [بالزواج المثلي].. ليثبتوا براءتهم من التطرف..! وتماشيا مع التشريعات الفرنسية الجديدة التي شرعت خصيصا ضد الإسلام والإسلاميين – في بلاد الحرية [المزيفة] !! تلك المجتمعات التي أباحت الزنا والشذوذ كالماء والهواء ، وقام اقتصادها على الربا والاستغلال ...إلخ لا تمثل الإنسانية السوية والعدل والاعتدال .مهما زورت على الناس بقشور الحضارة والمساواة وحقوق الإنسان!
وحسبك فرنسا التي سماها البعض[أم الحرية] والمتبجحة بالحريات لدرجة التهتك العلني والعري الفاضح – وإهانة الآخرين بشتم مقدساتهم باسم الحرية ..ومنع أنواع من الطعام واللباس ..كل ذلك حين تعلق الأمر بالمسلمين الذين يحاول بعضم الحفاظ على دينهم وأخلاقهم وسط مجتمع منحل متهتك حيواني بهيمي!..هنا ضاقت الحريات ..فأين حرية الملبس والمأكل والمسكن التي نصت عليها مواثيق حقوق الإنسان؟ ولكنها ضاقت بقطعة قماش تستر بها امرأة مسلمة رأسها ..وتنكرت لكل الحريات
ولو ذهبنا نستقصي فضائح مشاهيرهم من السياسيين والمفكرين والفنانين وسائر المحترمين والمعظمين والبارزين عندهم- وأمثالهم ..وحتى معظم الكنائس ورجال الدين – واسألوا الفاتيكان - وغيره .. فسنرى العجب العجاب ..وما تزكم روائحه أنوف العالم كله !
ألا تذكرون الحركة النسائية الغربية ( وأنا أيضا) ..أي اعتدي علي بالاغتصاب!
ذلك لنعلم أنهم تائهون عن الحق والنور الأصلي (نور الله) ويتخبطون في ظلمات الجهالات والضلالات والمفاسد بل ويحاولون فرضها على غيرهم ..وأحيانا حراسة [أماثيلها] ورصد الشعوب التي تحاول تحكيم خيارها ومبادئها وأخلاقها واستغلال إمكاناتها بنفسها ياستقلال ودون تدخلات تخريبية.. مما لو نجحت في تحقيقه بشكل صحيح ومتقن .. ستكشف كل ذلك [الزيف الأعمى] وأباطيله ..وتوابعه . . وتنقلب تلك النظم المتداعية والمهترئة رأسا على عقب ..مما يعلمونه ويتوقعونه ويخشونه ويحاولون منعه.. ولذا يحاربون الحق والاستقامة على أمر الله العالم بما يصلح عباده وما يفسدهم.
..ولذا يحس كثيرون بأياد خفية تعمل من وراء أستار ..أو في الظلام الدامس لتسير كثيرا من الأمور هنا أو هناك .. حسب [هندستها] التي تضمن تفوق رؤيتها .. وتكون أمثال البؤرة اليهودية العنصرية العدوانية في فلسطين .. ضامنة تفوقها على المنطقة ..بل وتحكمها بها بشكل مياشر او غير مباشر ..وسيادة [الأباطيل المضللة] وعدم السماح لأحد بالخروج عليها ..ولهم في ذلك أساليبهم وأدواتهم المتنوعة والمرسومة لكل منطقة ولكل حالة .. ولكل خطة وخطوة احتياطاتها وبدائلها!!
ويبذلون جهود الجبابرة حتى لا ينجح الإسلام في تطبيق تجربته المنقذة ..في أي مكان ..ولذا يشددون النكير على ما يسمونه (الإسلام السياسي ) ..وحركاته المناضلة وكلما قويت الحركة قوي المفسدون في مقاومتها والتصددي لها وتشويهها !
..و[العناكب الخفية - كما أسميهم] التي تدير مؤامراتها من الخفاء بفنية وتقنية علمية هائلة .. لتتحكم في مصائر الشعوب ..قد تعلم – أو لا تعلم ..أنها بتصديها للإصلاحات الحقيقية ..إنما تساهم في تمديد أمد شقاء وتعاسة العالم وتخبطه ..وتؤخر إنقاذه و(إبلاله) من أمراضه المتلفة التي تكاد تقضي عليه .. فمثلهم كمثل نيرون [عليَّ وعلى أعدائي] ولو تركوا الناس أحرارا يستغلون خيراتهم لأنفسهم ويحكمون أنفسهم بأنفسهم وبما يختارون من نظم وقواعد .. ربما لاستراحوا وأراحوا .. ولكن هيهات - غلبت عليهم شقوتهم!
قبل أن نؤجل التفاصيل لحلقات أخرى ..لا بد من التذكير بقاعدة بدهية عامة وبوصلة كاشفة:تدور مع الإسلام حيث دار( كل من يحارب الإسلام – وخصوصا ما يسمونه الإٌسلام السياسي –( مع أن الإسلام واحد لا يتجزأ ولا يتعدد) وحركاته وتياراته - فهو بسيف الصهيونية يجول وبسلطان القوى الخفية المخربة يجول ولها يخدم ومع معسكرها يقاتل- علم أم لم يعلم ) ! وعلى الباغي تدور الدوائر
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
وسوم: العدد 922