قول فصل ليس بالهزل " فلسطين قضيتنا"
وما زالت تصلني الرسائل والتصريحات والتسجيلات تترى عن رجال من رجال حركة المقاومة في فلسطين !! يرسلها إلي مواطنون سوريون وعراقيون ويمنيون وغيرهم كثير ؛ بعضهم يراسلني على سبيل الإعلام والتذكير ، وبعضهم على سبيل الاحتجاج والتقريع !!
وكان الاستهتار بالجرح اليمني من آخر الصدمات ، أو قل آخر الشطحات أو الصدمات أو الطامات ...!!
ثم كان ما وصف بعضهم فيه الربيع العربي بأنه " فتنة" وما فعله بشار الأسد وقاسم سليماني في العراق وسورية بأنه مجرد أزمة!!
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،
ولا نستطيع في فلسطين أن ننكأ الجراح أكثر ، ولا نملك فيها غير الالتزام بوصية ربنا في أخذ العفو ، والأمر بالعرف، والإعراض عن الجاهلين...
والجرح في فلسطين - أيها العرب وأيها المسلمون - غدا بسياسات بعض الناس جرحين ؛ الجرح الصهيوني على الأرض وقد أزمن وأثخن وتمادى...والجرح الصفوي في الرأس والقلب وقد باض وفرّخ ، وأعمى وأصم...
ومرة أخرى ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. اللهم عظم أجرنا في منظمات المقاومة فلسطين. واخلفنا وأخلف فلسطين في مقاومتها خيرا، اخلفها رجالا يوالونك ويوالون نبيك ويوالون أصحاب نبيك ويوالون أهل الإسلام والمسلمين ل ولا يشاقّون الله ورسوله وصحابته وسواد المسلمين، ولا يتبعون غير سبيل المؤمنين...
وكما استفتحنا منذ الستينات بحركة فتح ثم منذ "أوسلو " كبرنا عليها ، ثم أعرضنا عنها ، ينبغي أن نجد في الإعراض عن الذين غيروا وبدلوا مخرجا، وفِي الإعراض عن نقل "القال والقيل " عنهم منجاة ..فقد بدا أن بعض الناس يجدون في اللوم إغراء، وفِي العذل لجاجة، و يستحبون في الخصومة اللدد ، وبعضهم ربما يستثمر فيما يقال له وفيه؛ فيزيد لنزيد ، لعله يحظى بمزيد !!
أيها العرب أيها المسلمون جميعا
بالحق نعرف الرجال..
وحقنا في عقيدتنا وفِي ديننا وفِي ولائنا وبرائنا أبلج لا شبهة فيه.
اللهم ولايتنا فيك وفِي رسولك وفِي أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وال من والاهم دمر من عاداهم . وانتهى الكلام
وعلى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن يحصنوا أبناءهم وأجيالهم ضد العدوين الكريهين الألدين الصهيوني والصفوي، فلا لهذا ، ولا لذاك، ولا لعملاء أو أولياء هذا ولا لعملاء أو أولياء ذاك ؛ ننبذ إلى أولئك وإلى هؤلاء على سواء. ونوقن أن الله لا يحب الخائنين.
نسد على أقطارنا وأجيالنا كل الثغرات، ونسقط كل الذرائع ، ونصادر كل المدخلات ...
أعداء ملتنا وأمتنا نعرفهم ، ونعلم علم يقين أنهم لو كانوا فينا ما زادونا إلا خبالا.
ويقيننا بالله لا تزلزله النوازل ولا تتلاعب به الأمواج. ونوقن أن الله ناصرنا ولو كره المشككون والمستعجلون..
ولو حرر الصفويون وأدواتهم القدس والأقصى - ولن يفعلوا - فسيظلون أعداء لله ورسوله ولصالح المؤمنين.
أيها المسلم حيثما كنت افصل بين عدالة قضية فلسطين وتمسك بنصرها، وأكد صدقك بنبذ كل الصادّين من الصهاينة والصفويين وعملائهم وأوليائهم أجمعين.
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ ..)
اللهم إنَّا نشهد أن من عادى أبا بكر وعمر وعثمان وعائشة هو عدو لك ولسائر المؤمنين.
وسوم: العدد 933