(العراق والمعادلة الصفرية)
كنا قد بينا في تحليل سابق حول انتكاسة الكهرباء في العراق وتأثيرها على بقاءه موحدًا…
نجد ان هناك سيناريوهات متعددة للوضع في العراق خلال الفترة الزمنية القادمة سواء قبل او بعد الانتخابات بقليل والتي مزمع عقدها…
ارى من وجهة نظري كمراقب دقيق للوضع الدولي والإقليمي والداخلي في العراق هنآك مستجدات مهمة تجعلنا كمراقبين أن نستنتج من خلال الأحداث التي سيرد ذكرها لاحقا هنآك شيءٍ ما في الافق ينذر بتغييرات متسارعة تنعكس على مجمل الخارطة السياسية للمنطقة ومنها:
١- خبر مسرب من الخضراء عن إبلاغ السفير البريطاني للكاظمي بأن الأمور في بغداد أصبحت على حافة الهاويه وأنَ هناك حكومه بديله وجاهزه شكلت خارج العراق ،، الملاحظ ، المليشيات شمت الخبر وحاليا هي بطور الحوثنه للسيطرة على بغداد كخطوة استباقيه والدليل اليوم رئيس اركان الحرس الثوري في بغداد…
٢- الانسحاب الأميركي من افغانستان وعودة سيطرة طالبان على البلاد بشكل هادىء ومدروس ويبدو متفق عليه مسبقًا… والمستهدفة هي ايران..
٣- قدوم قوات بريطانية واميريكية الى قواعد جديدة في الاردن وتحويل مقر القيادة المركزية الامريكية الوسطى من قاعدة السيلية في قطر الى هذه القاعدة.
٤-المؤشر الخطير والاهم من كل ماسبق البدء بخروج الشركات النفطية العملاقة من العراق وترك العمل بحجة عدم توفر بيئة استثمارية امنة في العراق..بريتيش بتروليوم البريطانية
لوك أويل الروسية
إكسون موبيل الأمريكية
ثلاث شركات عملاقه تنسحب من العراق
تفسير الأمر
ان العراق سيدخل مرحله حرب أو فوضى أمنيه كبيره
قبل كل حرب يتم سحب الشركات الكبيره والمحافظه على كوادرها
والشركات لها علاقات بحكوماتها ونعمل وفق توصيات أمنيه وحسب تقديرنا هذا نذير شؤم..
٥- قيام العديد من القيادات السياسية في الداخل العراقي بالتنبؤ عن قرب نهايتهم وايجاد تفسير وتبرير لفشلهم وتحميل جهات سياسية اخرى هذا الفشل والانتكاسة في ١٨ عام من فساد وسرقة ودمار.. والمحاولة لتحسين صورتهم لدى قواعدهم الجماهيرية..
٦- الانتكاسة في المنظومة الكهربائية في العراق عمومًا والتدمير الذي رافق ذلك لأبراج نقل الطاقة وبشكل متزامن…
٧- الهجمات المتكررة على القواعد العسكرية الامريكية وسفارتها وقنصليتها في اربيل وتطور العمل بواسطة أستخدام الطائرات الدرون هذه المرة يعتبر نقلة نوعية في طبيعه المواجهة…
٨- عدم الوصول لإي اتفاق بخصوص المباحاثات النووية في فينا والمراوحة في مكانها مع مرور زمن دون تقدم يذكر مع وصول قيادة أكثر تشددا للنظام في الانتخابات الرئاسية الايرانية الآخيرة ..
٩- الإتفاق الثلاثي للعراق ومصر والاردن بما بسمى الشام الجديد بهندسة بريطانية ودفع واشراف اميريكي.. لمعالجة توازن القوى الاقليمية بالمنطقة..
١٠- وفوق كل ما تقدم إستمرار ارتفاع اسعار النفط بوتيرة ثابتة شبه يومية يعطي موشر اكثر بكثير من ما ذكر في اعلاه عن حدوث تطورات سياسية وجيوسياسية بالمنطقة…
من خلال كل ماتقدم من فقرات تعتبر العمود الفقري لهيكل السياسة الخارجية في العلاقات الدولية… نرى ان هنآك أحداث ستوؤل اليها المنطقة برمتها مع انعكاسات على ارض الواقع في العراق وايران ممتدا الى لبنان وسورية واليمن…
وسوم: العدد 938