رسالة مفتوحة إلى جماهير الثورة السورية الأبطال الأحرار
كل عام وأنتم بخير وعز وتمكين ..
كل عام وثورة شعبنا البطل أكثر سدادا وعطاء ونماء وعزا ونصرا وتمكينا..
كل عام وسوريتنا الحبيبة، ببرها وبحرها، بأرضها وسمائها، بمدنها وأريافها وباديتها، بسهلها وجبلها ووديانها ؛حرة مستقلة، عزيزة كريمة، لا مكان فيها لمحتل غاصب، ولا لدخيل متنفذ ..
كل عام والإنسان السوري منتصر من ظلم، بريء من بغي، مالك قراره،، سيد نفسه، يصلح في الأرض إذا أفسد الناس، يبني ويعطي إذا خرّب أو منع الناس ، يبذل العدل والحب والود للناس أجمعين ..
كل عام وأنتم ، ونحن ، وكل محبي السلام بسلام، وكل محبي الحرية أحرار، وكل محبي الخير بخير ..
وروح وريحان لأرواح الشهداء في منازلها عند مليك مقتدر ، روح وريحان لأرواح الرجال والنساء والأطفال قتلتهم واغتالتهم أيدي الذين يفسدون في الأرض، ويقتلون الناس، من المحتلين والظالمين والمجرمين ..
ثم سلام وتحية إلى كل سوري وسورية، إلى كل طفلة وطفل، إلى كل صبية وشاب، إلى كل رجل وأمرأة، وإلى كل أم وأب، إلى كل مكلومة، إلى كل ثكلى إلى كل أرملة إلى كل يتيم ويتيمة آمنوا بأن سورية يجب أن تكون قويمة جميلة، لا مكان فيها لمستبد ولا لظالم ولا لفاسد ولا لقاتل ..
فنفروا ، وما استنفرهم غير لإيمانهم وغير إحساسهم بعزتهم وكرامتهم، وحقهم في وطنهم وحق وطنهم عليهم ...
أيها السوريون الأبطال الأحرار في مرابض الجنود...
أيها السوريون الأبطال الأحرار على كل شبر من الأرض السورية تعشقون الحرية وتنبذون المستبدين والفاسدين، ولو على طريقة أضعف الإيمان..
أيها السوريون الأبطال الأحرار في الخيام وتحت أشجار الزيتون ...
أيها السوريون الأحرار الأبطال في أطراف الأرض وعلى هوامش المجتمعات..
أيها السوريون الأحرار الأبطال يغاديكم ويروح عليكم طيران المجرمين صبحا ومساء ...
لقد كانت هذه الثورة الجميلة المباركة ثورتَكم أنتم، وكل من عداكم كانوا لكم فيها تبعا..
فأعيدوا حساباتكم ، ونظموا صفوفكم ، واستردوا قراركم، ولا تتركوا ثورتكم للأتباع يعبثون بها..
عشر سنوات مرت وكثير مثلي ومن أمثالي يشتغلون عندكم وبكم ولكم واليوم بدا أن من الواجب أن ننبه صاحب الحق الأصلي إلى ضرورة أن يتدارك حقه أن يضيع ..
يا جماهير الثورة الأحرار الأباة إن مَن وراء الأكمة جميعا يعلنون، عليكم - علينا- على كل سورية الحقيقية حربا وجودية شاملة، حربا لا تبقي ولا تذر .. كلهم يحدبون على الظالم المستبد، ويتربصون بصاحب الحق الأصيل، فلا يغرنّكم تعدد عناوينهم وأسمائهم، واختلاف ألسنتهم وألوانهم ..
وحديث القصعة والمتداعين، عليها قد حدثكم عنه نبيكم ،من قبل، وكل هؤلاء إنما على قصعتكم يتداعون، فالقصعة هي سورية وأحرارها من فيها ..
أيها السوريون العدول الأبطال الأحرار
كنتم رجالا أبطالا فثرتم ، والثورة اليوم تقتضي أن تكملوا الطريق...وأن تأخذو الكتاب بقوة ، وأن تعلموا أن الحقوق تؤخذ ولا تعطى، وأن من قوة الحق أنه لا يموت، ما دام أصحابه يتمسكون به ويدافعون عنه...
وحقنا في الحياة وفي العدل وفي الحرية وفي الكرامة الإنسانية أنصع من شمس في رائعة النهار ..فتمسكوا وتماسكوا وكلنا واعزموا وتوكلوا ...
أيها السوريون الأحرار الأبرار
ووسدوا أمركم لله دركم ..رحب الذراع بأمر "الحق" مضطلعا
لا مترفا إن رخاء العيش ساعده ..ولا إذا عض مكروه به خشعا
لا يطعم النوم إلا ريث يبعثه..هم يكاد سناه يقصم الضلعا
وجذوة العدل والحق والحرية نارها لا تنطفئ بإذن الله ...
وكل عام وسورية إنسانها وعمرانها ويومها وغدها بألف خير وحب وسلام ...وللعاهر الحجر ..
وسوم: العدد 938