هل من إيجابية في بقاء المجرم الرجيم على كرسي السلطة؟؟
في حوار جاد دار بيني وبين صاحب علم وفضل ..
قال: أي وجه للإيجابية للسوريين ان يبقى المجرم القاتل على كرسي السلطة؟؟ ودار حوار
وماذا كان سيحدث لو أن الذين يملكون استبداله استبدلوه فأزاحوه إلى الظل...وغاب وجريمته أو كثير منها عن أعين الناس وقلوبهم، بوصفه المجرم العتيد الذي قتل وهجر ودمر ..؟؟!! وأصبح وجريمته من الماضي، ومع أن الشعوب لا تنسى ، فإن أكثر الناس تصلي الحاضر !!
ثم ماذا كان سيحصل لو أن الذين يملكون خلعه أو استبداله استبدلوه بمثل "شهاب الدين" الذي هو أفعل من أخيه، وشغلوا الناس بهذا الاستبدال المقيت... وتمنوا به عليهم، وكأنك يا أبا زيد ما غزيت؟؟!!!
كتبت بالأمس ما كل تغير أو تغيير يكون إيجابيا، والقول أنه لا أسوء من بشار الاسد يرد عليه الذين ترحموا على النباش الأول، قعر جهنم سبعون خريفا يتهاوى فيه المجرمون، وكل أمة تدخلها تلعن أختها!!
إصرار أصحاب القرار على التمسك ببشار الأسد غارق في الحقارة والضغينة، ولكنه في وجه له إيجابي ، هو أن المبالغة في الظلم والإذلال والإهانة وكسر إرادة الشعوب، طريقة من الطرق غير المباشرة في إنعاش جذوة الثورة فلا تموت...
وما كان أخنع لو جاءنا مثله في الشر والجريمة ولاستكمال طريقه ، وأن يقول قائل: رئيس جديد وواقع جديد، ودعونا نعطيه فرصة...وندخل في دوامة الجدل أكثر..
ودفعا لسوء الفهم، هذه ليست دعوة إلى بقاء الظالم المستبد حبيب الفناء عدو الحياة، بشار الاسد. وليس تجميلا لهذا البقاء. وإنما إلحاحا على أن أي إصلاح في سورية لا يكون ببقاء المجرم الأثيم وأن وجوده في ذاته سببا من أسباب استمرار الثورة وتسعير جذوتها.. وأن أي ثورة في حجم ثورة الشعب السوري لن تنطفي جذوتها إلا بانتفاء عواملها.
وأن أي تغيير في سورية لا يكون بأيدينا لن يكون على مقاسنا- نحن السوريين- ولا هو في مصلحتنا ، ولن يقدم أي طرف مصلحتنا على مصلحته!!
والعمل على محور الجهد الأول في سورية هو عمل الجادين والقاصدين وما عداه " بضاعة مزجاة".
وسوم: العدد 949