( وظاهروا على إخراجكم ) والضمير المتوحش ! (بمناسبة تصنيف بريطانيا ( حماسًا ) كمنظمة إرهابية)!
جمبع الذين أيدوا ويؤيدون اليهود في احتلالهم لفلسطين وسلب حقوق شعبها وسائر الجرائم الصهيونية التي ترتكبها منذ استهدفت هذه البقعة المباركة المقدسة من أرض العرب والمسلمين.كل تلك القوى والدول والكيانات تعتبر مشاركة في الإجرام والعدوان الصهيوني ..كل بقدر مساهمته ودعمه للإجرام والمجرمين !!
وبذلك يعتبرون أعداء حقيقيين لكل فلسطيني وعربي ومسلم ..بل وكل إنسان يرفض الظلم والعدوان ..وله ضمير يقظ ..غير ملوث ولا مصهين !
والمفترض أن كل من أعان وأيد أي عدوان وظلم وإخراج للفلسطينيينن من ديارهم ظلما وعدوانا عدو لهم ولكل مؤيديهم ولكل مناصر للإنسانية..وهو ما قرره الله في كتابه من فوق سبع سماوات "إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم؛ ومن يتولهم فأؤلئك هم الظالمون " ( الممتحَنة:9 )
ولا شك ان بريطانيا تتحمل الوزر الأكبر ..تشاركها الولايات المتحدة ..أو تزيد عليها !
ولكن بريطانيا هي المجرمة الأولى منذ احتلالها فلسطين وما حولها – بعد إسقاط الخلافة العثمانية وجريمة الانتداب ووعد بلفور.إلخ ..ثم تسهيلاتها للهجرة اليهودية وتهيئتها فلسطين – وما حولها - لتسليمها لليهود ..وما حصل خلال ذلك وتبعه من إنشاء الدولة اليهودية الدخيلة والمغتصبة .. ورعايتها وتسمينها – بالاشتراك مع سائر المجرمين المتآمرين على عرب فلسطين ..وعلى العرب والمسلمين !
... وما زالت تلك القوى – وعلى رأسها بريطانيا – تسند وتؤيد العدوان اليهودي – بكل وقاحة وصلافة – وبدون أدنى ضمير أو إحساس إنساني!
..ومن آخر جرائم بريطانيا هي المجاهرة بمحاربة حركات التحرير الفلسطينية ..وأبرزها حماس ..حيث أعلنتها رهابية ..بدلا من أن تؤيدها لأنها تطالب بحقوق مهضومة مسلوبة – هي وسائر حركات التحرر الفلسطيني .. إن كانت [بريطانيا وأمثالها] تؤيد العدالة وحقوق الإنسان ..كما يدعي الكاذبون المنافقون الذين يسمون أنفسهم [العالم الحر والضمير الإنساني والمجتمع الدولي ومؤيدي الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان..إلخ] !
ولم نسمع من بريطانيا وشركائها المجرمين الداعمين للدولة اليهودية المعتدية ..إنكارا لجرائمها وجرائم يهودها اليومية والمتكررة والمتنوعة ضد أهل البلاد ..من قتل وسجن وتعذيب ومصادرات وسرقات وهدم وتخريب وتشريد وسائر أنواع الظلم والعدوان..إلا قليلا واستثناء وعلى استحياء .. خاصة مما يحصل من بعض الأفراد والجهات التي يتحرك ضميرها الإنساني – أحيانا!!
أخلاقيا وقانونيا: بريطانيا يجب أن تعتذر للفلسطينيين وتعوضهم:
مع أن بريطانيا يجب أن تعتذر لشعب فلسطين وجيرانه –وجميع الذين تضرروا من المشروع الصهسوني الذي تعتبر بريطانيا أمه ووالدته من سفاح!! وتلزم بتعويض الشعب الفلسطيني عن كل معاناته ومآسيه..يشاركها – بقدر مسؤوليته إجرامه- كل شركائها في تسليط الجرائم الصهيونية على المنطقة برمتها....ومنها ما يقع فيها من خراب واضطراب ومآس اعترف المجرمون أنهم بفتعلونها لضمان أمن الدولة المعتدية ..ولتصل لأعلى علو-حيث يحافظون على تفوقها في السلاح على جميع دول النطقة-..حتى ينزل المسيح ..وتفع [ ملحمة هرمجدون] التي ينتظرها –خاصة –صهاينة الإنجيليين البروتستانت!
وقد اعتذر الاستعماريون عن بعض جرائمهم .. لليهود خاصة ..ولغير اليهود ..إلا للعرب والمسلمين ..فهم لم يوافقوا على الاعتذار عن وعد بلفور وعن الجرائم الاستعمارية ..بالرغم من مطالبة الضخايا وورثتهم ..بذلك بإلحاح!
فكيف يالاعتذار عن جرائم الاستعمار الدامية والتي دامت عشرات السنين ..وعن محاكم التفتيش والحروب الصليبية؟!
..فإن إسبانيا مثلا- مع انها من أواخر الدول المعترفة بدولة اليهود- اعتذرت لهم عن محاكم التفتيش والطرد وقررت منح من يريد منهم جنسيتها..إلخ
..ولا ننسى [ابتزاز ] اليهود لألمانيا ودول إخرى .. فيما يسمى تعويضات عن الهولوكست- المزعوم- ..إلخ ..وسطوتهم على أمريكا لتسييرها حسب مصالحهم وابتزاز مليارات الدولارات سنويا من خزينة الشعب الأمريكي لدعم العدوان الصهوني ضد العرب والفلسطينيين ..ألخ!
..والآن بدلا من أن تعتذر بريطانيا عن وعد بلفور وجرائمها ضد الفسطينيين وتسببها في مأساتهم وخسائرهم الباهظة – المعنوية والمادية - في الأرواح والأموال والمعاناة الشديدة والطويلة من التهجير ومشاكله – على مدى عشرات السنين في مأساة دامية من أطول وأشنع مآسي التاريخ - ..نراها تبادر – بكل وقاحة – لإعلان حماس – إحدى الحركات الفلسطينية المجاهدة التحريرية – كمنظمة إرهابية – بما في ذلك أجنحتها السياسيىة.. مع أن حماسا لم تمس أية مصالح لأي دولة من دول العدوان المؤيدة للصهاينة – أو غيرها ..ولم تخرج عملياتها وكفاحها خارج الأرض الفلسطينية المحتلة ..ولو شاءت لفعلت ..ولأوجعت كثيرا من المجرمين المعتدين المظاهرين والمؤيدين للعدوان ولِقتل أطفال فلسطين وشعبها والتنكيل به – يوميا!!
..فيا للعار لتلك [الدولة العظمى] ولجميع من يجَرِّمون كفاح شعب فلسطين في سبيل تحرره..ويقاومون مجاهديه ويؤذونهم ! ويتولون العدو ويتقربون إليه." ومن يتوله منكم فإنه منهم" – والبعض منهم فعلا نسبا ..وقد تنكشف حقيقته للعيان قريبا ..أو هو يكشفها مفتخرا بإخلاصه لقومه وخداع الآخرين زمنا طويلا في سبيلهم..- بعد أن يظن أن الأمر استتب لهم نهائيا ..وأن زوال أمة العرب والإسلام قريب !..ومن ليس منهم نسبًا فهو منهم ولاءً [ أي كعبد لهم أُعتق] فولاؤه لهم!
وسوم: العدد 956