ورشة عمل بعنوان هبة النقب
ورشة عمل بعنوان هبة النقب
التي نظمها مركز الدراسات السياسية والتنموية
الثلاثاء 18 يناير 2022 عبر الزووم
غزة - مركز الدراسات السياسية والتنموية:-
تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مخطط استيطاني ضخم، تحت شعار: "تشجير الصحراء" الذي تتخذه دولة الاحتلال ستارًا لتهجير الفلسطينيين وتجريف أراضيهم وهدم قراهم وبيوتهم، ومن ثم طمس هويتهم، وإقامة مستوطنات ومدن يهودية على أنقاض مدنهم. حرب معلنة على النقب من قبل حكومة اليميني المتطرف نفتالي بينيت هدفها تصعيد الاستيطان العنصري الصهيوني ومصادرة الأراضي.
تبلغ مساحة النقب 14 ألف كيلو متر مربع أي ما يعادل 52% من مساحة فلسطين البالغة 27 ألف كيلو متر مربع. وتعد صحراء النقب الممر الطبيعي بين آسيا وإفريقيا ونقطة العبور الجنوبية من فلسطين بين المشرق والمغرب العربيين.
ضيوف اللقاء:
- جمعة زبارقة - رئيس لجنة التوجيه العليا بعرب الداخل
- هدي أبو عبيِّد – حقوقية، مركزة منتدى تعايش في النقب
- رأفت أبو عايش - الناشط والحقوقي المختص بشؤون النقب
- عدن الحجوج – طالبة وناشطة في النقب
- خالد الأصلع – رئيس لجنة محلية عن قرية الصواوين
جمعة زبارقة رئيس لجنة التوجيه الخاصة بمتابعة قضايا النقب قال خلال مداخلته: " نتحدث اليوم عن 320 ألف نسمة من أهالي النقب نسبتهم 32% من سكان النقب ويعيشون على 5% من أراضي النقب، لم يبقَ لنا الكثير من الأراضي، غالبيتها مصادرة خلال الصراع على الأرض مع الاحتلال الصهيوني".
- يريدون منا العيش في مدن عبارة عن علب سردين بدون مقومات حياة عصرية أو اقتصادية وبدون بني تحتية، ويريدون منا التخلي عن علاقتنا بالأرض، نحن نعيش قصة صمود مع الاحتلال منذ العام 1973 تهدم البيوت وتقام بدلاً منها خيام ونرفض المغادرة ومستمرون في العيش لأن علاقتنا مع الأرض وليس المنزل.
- حكومة الاحتلال تقوم بالعديد من المشاريع الكبيرة والهائلة في النقب والتي تستثني العرب، مشروع مصانع الفوسفات يقوم على قربة الفرعة والقطامات الزعروة وقرية غزة، وكذلك مخطط الضغط العالي والذي يقام على قرية وادي النعم ووادي المشاش أبو التلول وقرية قصر السر، ومخطط شارع 6 على حساب قرية الصوويل وخشم زنة وام بطين ومخططات كثيرة، كالثكنة العسكرية التي تقام على قري ام بطين واللقية.
- الانتهاكات والحرمان من الحقوق ليس للقرى الغير معترف فيها هناك قرى معترف بها ولكن تعيش في حالة مأساوية، حيث كل 5-7 عائلات تعيش على قسيمة واحدة.
- الأمر الذي فجر الأحداث الآن موضوع خلع البشر وزرع الشجر حتى تكون احتياط ارضي لليهود، وهذا الامر مرفوض نصاً وروحاً، كل المخططات وبرامج التطوير هي قرار سياسي وسيبقي هذا القرار نافذا حتى إلغاؤه بقرار سياسي أخر إذا توفرت الإرادة، الاحتلال لديه مخطط جاهز لإقامة 12 مدينة يهودية على حساب الأراضي العربية، وكل هذا التصرفات مرفوضة من المواطنين العرب.
من جانبها قالت هدى أبو عبيّد مركزة مرافعة محلية في مؤسسة منتدى التعايش في النقب: قصتنا مع الاحتلال بدأت منذ النكبة عام 1948 وعمليات التهجير التي تعرض لها أهلنا في النقب حيث تم تهجير قرابة 200 ألف نسمة من أهل النقب تنقى منهم قرابة 18 ألف نسمة في النقب الغربي.
- اليوم نحن نتحدث عن 35 قرية غير معترف، حيث يقوم الاحتلال بمسحها من الخريطة وحرمنها من الحقوق الحياتية والمضايقة والملاحقة ويطلبون من سكانها الأصليين مغارتها والانتقال إلى قرى معترف بها، هناك 290 ألف نسمه يعيشون في قرى معترف فيها، وقرابة 100 ألف نسمة يعيشون في قرى غير معترف بها.
- المشكلة الثانية مع الاحتلال على ملكية الأرض التي لا يعترف الاحتلال بملكية البدو على هذه الأرض ويتصرف الاحتلال فيها على هواه؛ عمليات التحريش (زراعة الأشجار) التي تتعرض لها أراضي العرب في النقب، هي فكرة إسرائيلية لمصادرة للأرضي من الفلسطينيين، نحن ضد استخدام خلع البشر وزع الشجر ومصادرة الأراضي.
رأفت أبو عايش الناشط الشبابي والحقوقي، قال: وصل عدد المعتقلين 200 شباب من النقب، كل الممارسة الإسرائيلية في النقب لفرض هيمنة، ومحاولة لكي الوعي وأسرلة الشباب العربي في النقب ودمجه بالمجتمع الإسرائيلي، لأن حالة الوعي والوطنية لدى الشباب العربي والتكاتف الاجتماعي لديهم يشكل خطر وتهديد في العقلية الصهيونية يخاف منها الاحتلالـ لذلك يتعامل مع أهالي النقب على أنهم خطر أمني.
- (إسرائيل) التي تحاول تصوير نفسها ديمقراطية بعيدة عن الديمقراطية، وما يجري تثبيت للحكم العسكري في النقب، والتعامل مع العرب مملوء بالحقد والكراهية، معظم التصويب بالرصاص المطاطي خلال المظاهرات كان في المناطق العليا من الجسم والكثير من الانتهاكات، حيثيات فض المظاهرة يوم الخميس الماضي كانت عبارة عن فخ حيث اعطينا مهلة 10 دقائق وبعد 20 ثانية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، ومن ثم حصل الاشتباك.
- سياسية الاحتلال تجاه الأهالي في النقب وحملات الاعتقال هي لتخويف الأجيال الصاعدة والشباب مما دفع الأهالي للتكاتف للخروج في مظاهرات عفوية في كل المدن، والاشتباك مع الاحتلال لرفض سياسية التهجير وطمس الهوية.
خالد الأصلع، رئيس لجنة محلية عن قرية صواوين المهددة بالترحيل والدمج مع قرية خشم زنة أرسل مداخلة مكتوبة قال فيها: "قرية الصواوين أكبر قرية من حيث المساحة في النقب قوامها 3000 نسمة موجودة من قبل قيام دولة الاحتلال وأهلها لم يغادروا منازلهم لكن الاحتلال يزعم أن أهلها رُحل، في القرية 350 طالب يقطعون عشرات الكيلو مترات للوصول للمدرسة لا يوجد بها مدرسة ولا مستشفى ولا روضة للأطفال، تقوم القرية على الزراعة التقليدية ورعاية المواشي وتنقل الماء بالصهاريج، يحاول الاحتلال إزالة القرية والتي تقع ضمن تجمع سكان ضمن منطقة خشم زنة".
- ستقام مكان هذه القرية مستوطنة "جفعات نفاتيم" مخطط لها ان يكون 8 الالف دونم تلتهم أراضي القرية، بعد اقراراها من الداخلية كل من يتواجد ضمن مخطط المستوطنة يعتبر مخالف للقانون ويرغم على مغادرة المنطقة الي منطقة أخرى معترف فيها.
- مساحة قرية خشم زنة 13500 دونم سيتم انشاء مستعمرة مكانها وسوف يعطي اهل القرية 2500 دنم توزع 450 متر لكل شخص أعزب و650 متر لكل شخص متزوج بالاشتراك مع أهل قرية صواوين، وكذلك قرية الزلوط يسعى الاحتلال لتهجير أهلها لإقامة مدينة يهودية بدل منها الموضوع أخطر مما نتصور.
وسوم: العدد 965