مدرستي في القدس
تواجه مدينة القدس المحتلة أشرس المؤامرات الصهيونية والجرائم بحقها ما بين التهويد والاستيطان والاعتقالات والتهديدات والابعاد بحق الشخصيات المقدسية والمرابطين؛ ونسلط الضوء في هذا المقال على ما تعانيه العملية التعليمية في القدس من تهويد إسرائيلي ممنهج وبصورة دائمة، حيث يعاني القطاع التعليمي في القدس المحتلة من تهويد وتهديد احتلالي ممنهج يستهدف ( أسرلة) المناهج التعليمية وضرب العملية التعليمية في القدس يستهدف تجهيل الأجيال الفلسطينية بالقدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية.
حديثا أطلق الملتقى العالمي الإنساني صرخة وحملة عالمية لإنقاذ العملية التعليمية في مدينة القدس، جراء ما تتعرض له من تهويد يستهدف تجهيل طلبة المرحلة الابتدائية وتحريف المناهج التعليمية ووقف العملية التطويرية للبنية التحتية في مدارس القدس ..
إن الكيان الصهيوني يحارب الفكر والثقافة والوعي الفلسطيني، وينفذ حملات تستهدف تجهيل وتهويد ضرب التعليم في القدس، حيث تقوم سلطات الاحتلال برصد ميزانيات طائلة بهدف تدمير العملية التعليمية بالقدس وفرض المناهج ( الإسرائيلية) وإلغاء الأسماء الفلسطينية العربية ومحوها من عقول وأفئدة التلاميذ الفلسطينيين، بل إن سلطات الاحتلال تهمل كافة المدارس في القدس من التطوير والتوسيع بل هناك مدارس تتعرض للإغلاقات المتكررة بسبب استهداف الاحتلال لها.
وحسب معطيات ومصادر مقدسية فإن سلطات الاحتلال قامت بتغيير كبير في الكتب والمناهج التعليمية والتربوية، وعملت على إلغاء القوانين العربية وسن تشريعات تتناسب مع الخطط الإسرائيلية لتهويد التعليم بالقدس، هذا إضافة إلى السيطرة على الأبنية والمدارس التابعة للأردن، وتغيير أسماء المدارس، وإضافة مصطلح الرسمية إليها وإغلاق مكتب تربية وتعليم القدس واعتقال مديره وموظفيه وتطبيق المنهاج الإسرائيلي وتعيين إداريين وتربويين غير مؤهلين .
وتوضح المصادر البحثية المقدسية أن عملية التحريف في المناهج طالت حذفت الكثير من المصطلحات والعبارات مثل كلمة الشهيد ومصطلح الصهيونية وشطب المحاولات الصهيونية لحرق المسجد الأقصى المبارك، وشطب مجازر اليهود بحق شعبنا الفلسطيني مثل مذبحة دير ياسين من كتب التاريخ، وكذلك شطب تاريخ المقاومة الفلسطينية والانتفاضة وحذف خارطة فلسطين، وكذلك قامت سلطات الاحتلال بشطب كل ما يتعلق بالجهاد من آيات ومدلولات وأحاديث، وحذف العلم الفلسطيني.
إن جرائم الاحتلال بحق العلمية التعليمة تتواصل بحق أكثر من 90 ألف طالب موزعين على قرابة 300 مدرسة تتبع لدائرة الأوقاف الإسلامية ومدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، ومدارس تابعة لسلطات الاحتلال (وزارة المعارف)، هذه المدارس تتعرض لعملية تهويد إسرائيلية ممنهجة تستلزم الوقوف في وجه هذه الجرائم التي تستهدف تدمير العملية التعليمية في القدس وتجهيل الأجيال بالقضية الفلسطينية وبالقدس والمسجد الأقصى المبارك.
ويشد كاتب المقال على أن حملة مدرستي في القدس وغيرها من الحملات العالمية لها أثر في فضح جرائم الاحتلال بالقدس بحق العملية والتعليمة، ويتوجب علينا تنفيذ الكثير من الحملات العالمية والأنشطة والفعالية لدعم قطاع التعليم في المقدس والوقوف في وجه المخاطر الإسرائيلية والجرائم التي تستهدف التعليم والمدارس الفلسطينية في القدس المحتلة .
إلى الملتقى ،،
وسوم: العدد 972