العملاء في الثورة السورية
بالأصل العملاء ليسو متواجدين فقط في الإئتلاف الصنيعة الدخيلة في جسم الثورة السورية
هم متواجدون بأكثرية أو بأوزان ثقيلة في وفود جنيف و الاستانة و سوتشي و اللجنة الدستورية و المنصات التي صنعتها المخابرات الموالية لبشار الأسد
هذه الأجسام جميعها ضمَّت بأغلبها شخصيات نافذة غير ثورية تتحكم بمفاصل القرارات
و لن نكون مخطئين إذا وصفنا من ألحق الكوارث بثورتنا بعبارة عن جمعٍ من الخائنين للثورة
قاموا بتمثيلها عنوةً و قادوها قسراً و رغماً عن إرادة الثوار
فزُجَّت في تلك الأجسام بعض الشخصيات التي لا حول لها و لا قوة
مقابل زراعة عشرات الجواسيس في صفوف الثورة و المعارضة لأشخاص متمرِّسين بالخاينة
و يقومون بأداء الأدوار الوظيفية على أكمل وجه
فطيلة عشرة أعوام لم يقدموا انجازاً واحداً للثورة
بل قدَّموا عشرات التنازلات التي تصبُّ في جعبة الأسد ونظام حكمه
بدءاً من استلامهم لمنظومتي التمثيل و القيادة الثوريتين و حتى وقته
فلم تكن خيانة المذكورين أعلاه لأهداف الثورة فقط
بل لأشدَّ من ذلك بكثير
ناهيك عن خيانتهم لدماء الشهداء و أنين المعتقلين و عذاباتهم و آلامهم
و لآهات الجرحى
و لدموع الأرامل و اليتامي و الأيامى
و للنازحين و المهجرين الذين مورس عليهم أبشع أنواع التضييق و الحصار و التجويع نتيجة ثباتهم على مواقفهم
و دعمهم للثوار و مساندتهم للثورة
وسوم: العدد 975