دعاوي دولية مسموح بها وأخرى ممنوعة بأمر الدول الكبرى وإسرائيل
أعزائي القراء..
منذ أن اغتيلت المناضلة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة ، ولدي احساس بأن موضوع الاستمرار بالتحقيق أو حتى الشروع به ممنوع رغم الزخم الإعلامي في دول العالم والمطالبة بفتح تحقيق حيادي فيه ، حيث تبين أن معظم هذه الدول تطالب بالتحقيق لرفع العتب عنها فقط لاغير . وإحساسي هذا مبني على أمثلة سابقة منها :
مؤامرة اغتيال الرئيس ياسر عرفات ، حيث أعطت النيابة العامة في (ضاحية باريس) في حينه "قرارا نهائيا" يقضي بعدم وجود حق للدعوى المرفوعة في قضية تعرض الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "للاغتيال" بواسطة السم، كما تؤكد أرملته سهى عرفات.ورغم العثور على مادة بولونيوم-210 المشعة العالية السمية في أغراض شخصية ،وفتح ضريح عرفات واخذ نحو 60 عينة من جثمانه أرسلت للتحليل لثلاثة فرق من الخبراء في سويسرا وفرنسا وروسيا.واثبت النتائج وجود مادة البولونيوم الشديدة السمية في خلاياه .
فالاستمرار في التحقيق سيدين إسرائيل ودول مشاركة أخرى وهذا ممنوع .
والمثال الثاني : اغتيال الرئيس اللبناني رفيق الحريري والذي كلفت محاكمته الدولية اكثر من مليار دولار لتخرج بالنهاية بنتيجة متواضعة لاتتناسب مع حجم المؤامرة وهي القضاء على نفوذ المكون الأساسي السني في لبنان ليحل محله المكون المستورد الايراني عن طريق مليشيات حزب الله وهذا يعني أن منفذ الجريمة بشكل واضح هو تحالف النظامين السوري والايراني وبضوء أخضر اسرائيلي .
وهناك امثلة عديدة أغلق التحقيق فيها، او لن يفتح على مصراعيه كانفجار مرفأ بيروت والاغتيالات التي تمت في لبنان من قبل النظام السوري وكذلك مقتل ضياء الحق في باكستان .
بناءاً على هذه الأمثلة العديدة ، حيث منفذها هيئات رسمية عائدة لدول ذات نفوذ او مستأجرة لصالح دول اخرى كالنظام والايراني ، فان موضوع المناضلة شيرين ابو عاقلة مع الأسف سيناله الاهمال والنسيان .
هكذا تريد المخابرات الاسرائيلية والغربية وملحقاتها من انظمة الممانعة والمماتعة والتي تتفق بالاهداف معها واشتركت مع مخابرات غربية بتنفيذ مؤامرات اغتيال مشتركة.
وسوم: العدد 982