حول انحسار الدور الأمريكي في العالم
نتابع كثيرا من رجال السياسة الأمريكيين يتحدثون عن حقبة انحسار الدور الأمريكي عالميا..
إن هذا الانحسار في حقيقته كان خيارا شعبيا امريكيا..
الجود يُفقر
والإقدام قتّال.
وكثير من الشعوب تنشد الراحة والعافية والرفاه وعيش البلهنية..
لقد تعبت الولايات المتحدة ولاسيما شعبها الرجراج، من طول الامد الذي تربعت فيه على القمة.
على اختلاف التقديرات البعض يقول منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، والآخرون يقولون منذ سقوط الاتحاد السوفياتي..
فمنذ سقوط الاتحاد السوفياتي اختارت الولايات المتحدة أعداء أكثر هشاشة، ولأسباب تاريخية ايديولوجية بحتة، ومع ذلك خسرت معركتها مع بعضهم، ولم تنجح في معاركها مع الآخرين.
حين شمر بوش الابن عن ساعديه اختار اعلان الحرب على أفغانستان، الشعب ولا أقول الدولة، الشعب المنهك من قتال السوفييت!!
ثم اختار العراق، دولة شرق أوسطية كنتَ تمر في عاصمتها بشوارع متربة، وتتابع كثيرا من بنيها يمشون حفاة، ويشربون من مياه النهر !! وأعطي جيشها تجييشا لقب الجيش الثامن على مستوى العالم ليليق بالأمريكي حربه!!
ثم تم اصطناع حرب مع شبح صنعه الأمريكي من تمر اسمه تنظيم الدولة، بارادة الأمريكي قام ، وباسم الأمريكي أفل.
من حق أن يأفل نجم الولايات المتحدة مع رؤساء مثل بوش الابن وأوباما وترامب ثم بايدن لا أحد منهم يليق بمقام الرئاسة في دولة شرق أوسطية، في عصر وجدت دول أخرى قادة يستحقون..
وهذا الرئيس الروسي بوتين يحاول جاهدا اثبات نفسه، والرئيس الصيني يخوض تحديا جادا، ورئيس الوزراء الياباني يعتقد هو وشعبه أنفسهم دائما أنه في مضمار.
وحصل الشيء نفسه من غياب القادة الجديرين في فرنسة بعد شيراك، وفي بريطانيا بعد المرأة الحديدية تاتشر.
ضمرت الدول بضمور القادة، بينما تقدم في بعض أطراف الأرض قادة آخرون..
يقول الشاعر العربي:
إنما الناس بالملوك.. أي بالقادة. لماذا يحبكون المعادلة كي لا يكون في عالمنا العربي قادة حقيقيون، ولا نصف ولا ربع بل ولا عشر..؟؟!!
عُشر قائد في سورية كان يمكن ان يصنع لسورية وللمنطقة وللعالم الكثير.. ولكنهم ما زالوا يحذرون..
أفل نجم الولايات المتحدة، ولكن البعض منا ما يزال يراهن ، ويظن أن الباشا ما يزال هو الباشا، وفكرنا الباشا باشا طلع الباشا زلمة..
وسوم: العدد 1032