دعوة إلى حل الجيوش العربية وتسريحها
الشيخ أحمد الجمال
من المعلوم للدارسين أن الروافض يعتقدون ان الحكم في الدول التي لهم فيها وجود وان قل عددهم يجب أن يكون لهم. ولهم الحق من أجل هذا أن يتامروا مع اليهود والصليبيين ويقتلوا المسلمين ويدمروا بلادهم كما يفعلون في سورية هذه الأيام ليسرقوا الحكم من أصحابه بحجة أن الحكم حق الهي لهم.
أيها الحكام هذا رأي الروافض فيكم
وقد بنى الروافض على هذا الحق الالهي المدعى أن جميع حكام العرب والمسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم والى قيام الساعة وفي مشارق الأرض ومغاربها ليسوا حكاما شرعيين وانما هم ظلمة مغتصبون للحكم, وتجب محاربتهم وازاحتهم وانتزاع الحكم منهم.وعلى رأس المغتصبين فيما افتراه الروافض الصديق أبو بكر رضي الله عنه ثم من أتى بعده ومن سيأتي حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
ومن حماقاتهم وما أكثرها اعتقادهم أن الامام الثاني عشر (الموهوم) صاحب سرداب سامراء سيخرج من سردابه (وسيحيي أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ويحاكمهما ويقتلهما شر قتلة) (لأنهما أصل كل فساد وشر في الأرض) وقد جاء في بعض رواياتهم أن الموهوم الذي لم يخلق أصلا سيفعل هذا ألف مرة . والمعنى أنه بعد أن يقتلهما يحييهما ثانية ثم يقتلهما وهكذا حتى يبلغ الاحياء والاماتة ألف مرة. وأترك للقارئ الذي لم يفقد عقله التعليق على هذا الهراء.
ويرى الروافض أنه لا يحق لأحد أن ينشأ دولة الا امام معين من الله,ولما استبطأ الخميني خروج الموهوم من سردابه _ولعل الخميني يعلم أنه لن يخرج أبدا_ ابتدع نظرية ولاية الفقيه وخلاصتها أن الفقيه الذي بلغ مرتبة معينة من رواتب أكليروس الروافض يمكن أن ينشأ الدولة وأن يقيمها في غيبة الامام. وقد جاد الخميني بسخاء على هذا الفقيه بمزيات الامام وجعله حاكما مستبدا متسلطا على عباد الله وكأنه من طينة غير طينة البشر.
يا حكام أمتنا استفيدوا من عقولكم
أيها الحكام هل أدركتم أنكم لستم شرعيين عند الروافض حتى لو كنتم من ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وليت الأمر وقف عند اعتباركم غير شرعيين, بل يعتقد الروافض وجوب محاربتكم وازاحتكم ليتربع على كراسيكم في كل بلد من بلداننا الطاهرة فقيه من فقهائهم أو علج من علوجهم. فماذا أنتم فاعلون والى متى ستظلون في موقف النظارة. هل ستتحركون عندما يدخلون قصوركم ويغتصبون نساءكم ثم يذبحونكم كما يذبحون الشعب السوري وهيهات أن يجدي التحرك حينئذ وسينطبق عليكم حينها المثل أكلت يوم أكل الثور الأبيض.
يا حكامنا اسمعوا صيحاتنا قبل فوات الأوان فان من قرأ كتب الروافض يوقن أنهم خلو من كل دين ومبدأ وخلق , وأن عداوتهم لأمتنا لا تقل عن عداوة يهود ان لم تزد عليها. اما ترون جيوشهم تغزو سورية من كل حدب وصوب وتحتلها وتدمرها وتبيد اهلها. فها هم الحوثيون زحفوا من اليمن على الرغم من بعد الشقة والدولة اليمنية عاجزة عن منعهم. وما يسمى زورا حزب الله اندفع من لبنان, وحكومة لبنان العتيدة ترتجف منه وتبدو كسيحة أمامه ولا تظهر قوتها الا على المسلمين من أمثال الشيخ البطل أحمد الأسير وجماعته. وقد بلغت حكومة لبنان درجة من الخور حالت بينها وبين ادانة كلامية لزحف الحزب المجوسي نحو سورية. وها هو لواء أبي الفضل العباس _والعباس منه بريء_ يخترق العراق من الجنوب الى الشمال الغربي ثم يعبر الحدود الى سورية جهارا نهارا وهنا لا أقول ان الحكومة عاجزة عن ردعه ومنعه بل انه يزحف بتأييدها ودعمها وتشير الأخبار الى ان المالكي يمنح كل جندي في هذا اللواء الاف الدولارات شهريا مما يسرقه من أموال العراقيين ويرعى اهل الجندي في غيابه.
أما الحرس الثوري الايراني وهو جيش نظامي بلا منازع يقود الحرب على الشعب السوري اضافة الى القتال. وأخيرا جاء المرتزقة من روسية وراتب الواحد منهم قرابة خمسة الاف دولار شهريا كما ذكرت ذلك بعض الصحف.
فالصورة واضحة :جيوش وليس جيشا واحدا تحتل سورية, يؤزها على الشر عقيدة ارهابية شريرة تحكم على المسلمين بالكفر وترى أن قتلهم قربة وطاعة ويحرض هؤلاء الوحوش على ذبح السوريين فتاوى ممن يسمى مرشد الثورة الايرانية الذي افترى على الله وزعم أن تأييد الأسد وقتل الشعب السوري جهاد وأي جهاد وقد خرس هذا المرشد عن مثل هذه القوة والبلاغة عندما هاجمت اسرائيل غزة وقتلت من قتلت ودمرت ما دمرت.
يا حكامنا :ان لم يكن موقفكم خوفا ولا جبنا بل هو خضوع للولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية اللتين تعملان لمصلحتهما, فهل يقدم عاقل مصلحة أعداء الأمة على مصلحته ومصلحة شعبه. أما تعلمون أن هذا الموقف يزيد نقمة شعوبكم عليكم وفيه ضياع أوطانكم.وقبل هذا غضب ربكم.
ان لم تستيقظوا على هدير الطائرات, ودوي المدافع , وأزيز الرصاص. وركام الأبنية, وملايين المشردين, وعويل الارامل والأيامى, ونحيب اليتامى. وأنين الجرحى, فمتى تستيقظون؟ ألم يأت الوقت الذي نرى فيه جيوشكم تزحف لنجدة اخوانكم في سورية بعد ان زحف الروافض لنجدة الخائن بشار, أو نرى على الأقل أسلحتكم المكدسة قد أصبحت في أيدي ثوار سورية _قبل أن يأكلها الصدأ_ ليدافعوا عنكم وعن الأمة كلها من الحرب العالمية المجوسية الرافضية على سورية.
أليس من العار أن يعتقل حكامنا من يسعى الى القتال مع المجاهدين السوريين ويودعوه السجون ويقدم للمحاكمات العسكرية في الوقت الذي يدفع فيه الروافض الاف الدولارات لمن يقتل الشعب السوري ويمنحونه القاب البطولة.
أليس من العار أصلا أن شراذم دخيلة في دولنا من عملاء ايران تمدهم ايران بأدوات الجريمه ترتعد منهم الفرائص وجيوشنا كرمل عالج تجبن أمام تلك الدولة الشعوبية المجوسية وأذنابها.
خبروني هل انتصر جيش من جيوشنا في معركة ما الا جيش العراق بقيادة القائد الراحل صدام حسين الذي انتصر على المجوس في حرب الثماني سنوات فلماذا هذه الجيوش.
أوما يكفي ضياع فلسطين؟ وضياع لبنان؟ وضياع العراق الذي قدمته الولايات المتحدة لقمة سائغة لايران والروافض في صفقة خسيسة على حساب أمتنا. وها هم الروافض يريدون سرقة اليمن والبحرين والمنطقة الشرقية من السعودية فيا حكامنا متى تستيقظون. أما تعرفون أن مطامع الروافض السياسية النابعة من عقيدة عدوانيه , ومن أحقاد قومية شعوبية لا حدود لها. أما ينبغي أن يزيل صمود الشعب السوري قرابة ثلاث سنين بأسلحة بسيطة هلعكم من ايران وعميلها بشار بعد أن لم يترك هذا التحالف الرافضي سلاحا الا استخدمه, ومع ذلك ما لانت للشعب السورية قناة ولا وهنت عزيمة فلأي يوم أعددتم جيوشكم ان لم يكن لمثل هذا اليوم.
اني اقترح عليكم يا حكامنا حل هذه الجيوش وتسريحها بأقصى سرعة ان لم تزحف لتحرير سورية من الاحتلال الطائفي وما أراكم فاعلين والأسباب معروفة : ان هذه الجيوش ليست الا لقمع الشعوب لا للدفاع عن الأرض والعرض وحرية الاوطان وكرامة الانسان. أما اجهزة المخابرات فلها حديث اخر.
يا حكامنا:
دنياي الام تذيب حشاشتي لا تمنعوني أن أبث جروحي
اني سأوقد في القلوب شموعها وأزيد شعلتها بشعلة روحي
لا تغضبوا من صراحتي لأنها من أجلكم وأجل الأمة . ان صرختي صرخة مكلوم وهي صرخة احرار الأمة جميعا اطلقها وفي ذاكرتي قول الشاعر محمد اقبال رحمه الله
قم أنقذ الوطن الكريم ولا تنم هذي الحوادث اذنت بدخان
اني لألمح في الفضاء تامرا وأرى طلائع وابل النيران
هلا نخوة عربية اسلامية قبل ان تضيع سورية قلب الأمة النابض وفي ضياعها ضياعكم وضياعنا جميعا.
وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى اله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين
نائب رئيس جمعية علماء حماه سابقا
عضو مؤسس في رابطة أدباء الشام
عضو مؤسس في رابطة العلماء السوريين
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين