من مظاهر علو بني إسرائيل
المتأمل في السياق القرآني يلحظ أن لبني إسرائيل علوان والمقصود بهما علو التكبر والتمكن والسيطرة والهيمنة مع الفساد في الأرض .
والمتأمل اليوم في واقع الكيان الصهيوني يجد مظاهر عدة لعلوهم منها:
١- استخفافهم بدول العالم لاسيما الدول العربية فهم لا يكترثون بها ولا يحسبون لها حساب ولعل ما يحدث على معبر رفح اليوم من عجز وخنوع عن ادخال المساعدات الإنسانية لأهلنا في قطاع غزة المحاصر لدليل على إذلال اليهود للعرب والمسلمين بسبب علوهم.
٢- استخفافهم بكافة المحافل الدولية:
فاليهود لا يكترثون بقرارات مجلس الأمن أو الأمم المتحدة أو منظمات حقوق الإنسان العالمية أو المحاكم الدولية ....الخ .
ومما يدل على ذلك قيام سفير الكيان الصهيوني لدى الأمم المتحدة (جلعاد اردان) من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة بتمزيق تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في وجه ممثلي دول العالم وأخبرهم أن مكانه سلة المهملات.
٣- خنوع كافة رؤساء دول العالم لهم، فبالرغم من عدوان اليهود المتكرر على الشعب الفلسطيني واقترافهم مجازر عدة بحق المدنيين وبالرغم من مخالفة الكيان الصهيوني لقرارات مجلس الأمن العديدة ومخالفتهم لكافة القرارات الدولية غير أننا نجد كافة رؤساء دول الغرب وأمريكا يقفون بجوارهم ويقدمون لهم كافة أنواع الدعم والمساعدات المادية والعسكرية وذلك لخشيتهم من نفوذ الصهيونية العالمية.
٤- سيطرتهم الإعلامية والمادية فقد استطاع اليهود عبر عدة عقود السيطرة على وسائل الإعلام بشكل كبير وعلى سبيل المثال نجد الصحف البريطانية والفرنسية والأمريكية الأكثر شهرة في العالم تخضع لنفوذهم الإعلامي كصحف الغارديان والفاينانشال تايمز ونيو يورك تايمز ونيوز ويك وغيرها كلها تخضع لملاك يهود يوجهونها توجيها صهيونيا لصالح الكيان الصهيوني.
وأما سيطرتهم المادية فمعلوم أن ثروات العالم يتحكم بها عائلات قليلة ومعروفة تملك العديد من الشركات والبنوك وشبكة علاقات قوية مع الملوك ورؤساء حكومات وأصحاب نفوذ ومن بين هذه العائلات عائلة روتشيلد اليهودية الأكثر ثراء في العالم.
ولطالما تم شراء نفوذ دول وذمم شخصيات عن طريق المال.
٥- ابتزازهم لأصحاب النفوذ:
دأب اليهود على ابتزاز ذوي النفوذ وهذا الابتزاز تارة يكون عن طريق الابتزاز الأخلاقي كما اعترفت بذلك وزيرة خارجية الكيان الصهيوني سابقا عندما كانت تعمل في المخابرات الإسرائيلية وتارة يشمل الابتزاز دولا وذلك عن طريق تضخيم ما يسمى بالهولوكوست بهدف منح مناعة للكيان الصهيوني وتعويضات من كل نقد مما يجعلهم فوق القانون وترتب على إثر ذلك سن قوانين في الغرب تحاسب وتجرم كل فرد ينتقد اليهود تحت مسمى معاداة السامية .
إضافة إلى استغلال الهولوكوست لابتزاز العديد من الدول الأوروبية وعلى رأسها المانيا بتعويضات مالية سخية.
٦- وختاماً، فمن مظاهر علوهم اقترافهم مجازر مروعة بحق أبناء قطاع غزة وقيامهم بحرب إبادة بحق الأطفال والنساء غير عابئين بالرأي العام العالمي أو مناشدات العديد من الدول بوقف الحرب أو قرار المحكمة الدولية والسبب إدراك اليهود بخنوع كافة الدول لسيطرتهم وعلوهم بما في ذلك خنوع أمريكا لهم لعلمهم ويقينهم أن القرار الأمريكي يخضع لحكم ونفوذ اللوبي الصهيوني وبقية الدول لاتجرؤ على مخالفة أمريكا.
هذه بعض مظاهر علو بني إسرائيل في وقتنا المعاصر، وسوف ينتهي هذا العلو بإذن الله على يد عباد الله الصالحين أولي بأس شديد ويسوء وجوه بني إسرائيل بإذن الله.
ولعل طوفان الأقصى المبارك يكون بداية نهاية علوهم.
وسوم: العدد 1070