إسرائيل في طريقها إلى الزوال الحتمي والحرب على غزة إخفاق مطلق
اللواء الإسرائيلي المتقاعد يتسحاق بريك والمُحلِّل روغل ألفر
قال اللواء الإسرائيلي المتقاعد يتسحاق بريك، في مقالٍ نشره بصحيفة /هآرتس/ العبرية إن دولة إسرائيل في طريقها للزوال المحقق، تمامًا كما غرقت سفينة (التايتانك)، ومن الممكن إنقاذها فقط إذا قامت إسرائيل بتغيير القادة السياسيين والأمنيين الذي كانوا مسؤولين عن أكبر فشلٍ في تاريخها".
من جانبه رأى المُحلِّل روغل ألفر، أنّ "الأشهر الأخيرة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشكّ بأنّ الحرب على غزّة كانت إخفاقًا مطلقًا"، وعبّر عن إيمانه العميق بأنّ "صفقة تبادل الأسرى لن تخرج لحيّز التنفيذ، لأنّ نتنياهو يرفضها"، وأضاف نتنياهو يُريد حربًا، ولهذه الحرب لا يوجد أيّ هدفٍ سوى أنْ يبقى في الحكم، ولا يلوح في الأفق أيّ حديثٍ عن إنهاء هذه الحرب، على حدّ تعبيره.
ورأت الصحيفة أنّ تقدّم قوات الاحتلال ببطءٍ في مواجهة "حماس" في غزّة، والمخاوف المتزايدة من تجميع الحركة صفوفها في شمالي غزّة، تترافق مع سعيها لزيادة قوتها في لبنان، وسماح حزب الله لها بتهديد إسرائيل من هناك، فضلًا عن إطلاقه آلاف الصواريخ بنفسه منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.
وذكّرت الصحيفة بإعلان القيادي في حركة "حماس"، أسامة حمدان، هذا الأسبوع، أنّ "ساحة المعركة لا تقتصر على غزّة"، وأنّ هدف حماس هو خلق تهديد متعدّد الجبهات لدولة الاحتلال.
ورأت الصحيفة أنّ إسرائيل حاولت تجنّب التصعيد في الجبهات الأخرى والتركيز على غزّة، ومع ذلك، فإنّ مجرد أنّ "حزب الله" و"حماس" ولّدا مثل هذا التهديد الهائل يوضح مدى نموّهما على مدى العقود الماضية.
وقالت إنّ إيران سعت لتوحيد الساحات ونجحت جزئيًا، وإنّ صواريخ حزب الله أجبرت إسرائيل على إخلاء أجزاء من الشمال، وهو قرار غير مسبوق. وشدّدّت على أنّ محاولة إسرائيل التركيز على جبهة واحدة، وعدم تشتيت انتباهها بهجمات اليمنيين، أو الانجرار إلى حرب كبرى مع حزب الله، أمر لا يزال يترك علامات استفهام بشأن ما سيأتي بعد ذلك.
وقالت الصحيفة إنّ نجاح أعداء إسرائيل في المحافظة على هذا الوضع مدّة خمسة أشهر، يفوق ما حقّقه أعداء إسرائيل في عام 1967، أوْ في عام 1973، أوْ في أيّ صراعاتٍ أخرى، مشيرةً إلى أنّهم لا يبدون مستعدين للتنازل.
وسوم: العدد 1074