نظام الولي الفقيه وميليشياته.. وسياسة المنشار الذي يأكل صاعدا ويأكل نازلا

تتحدث أرقام المعارضة الوطنية الإيرانية، عن مليارات الدولارات صرفها نظام الولي الفقيه على حربه في سورية..

وعن مبالغ ضخمة موازية تخرج من ميزانية الحرس الثوري، باسم المستضعفين من أعضاء الميليشيات الأفغانية والباكستانية- فاطميون وزينبيون- الذين يجندون ويساقون للقتل في سورية وغيرها، باسم زينب والحسين، والمقاومة والممانعة الكذوب…

في الحقيقة الصادقة التي أكدتها التقارير والتحقيقات الدولية، أن هؤلاء المجندين من أفغان وباكستانيين؛ يعاملون أسوأ معاملة، ويتقاضون أقل الأجور، ويستغلون أبشع استغلال مقابل الحصول على وعد بالإقامة أو الجنسية، لهم أو لأسرهم!!

كثير من الناس ينبذ مسمى المرتزقة، على دلالته التي تقارب مهنة العواهر، ولكن النظرة الإنسانية لأوضاع هؤلاء البشر الذين يتاجرون بحيواتهم، تجعلنا ربما ننظر إلى أوضاعهم بطريقة أكثر إنسانية..

فلماذا يغامر إنسان بحياته، ليقاتل قوما لا يعرفهم، وفي نصرة قضية لا يهمه من أمرها!! يقول المثل: ما وازاك على المرّ؟؟ ويجيب المجيب: الأمر..

زمرة الولي الفقيه التي تبتز الخزينة الإيرانية، وموارد الشعب الإيراني الذي يعيش في ظروف اقتصادية، لا تخفى على دارس أو متابع، قد يغيب عنهم عمليات الابتزاز التي تمارسها، هذه العصابة الفاسدة المفسدة لموارد الدولة السورية، ومقدرات شعبها، على الصعد الاقتصادية، والسلب والنهب والسيطرة على مقدرات السوريين الخاصة والعامة.

إن أخطر ما أثمرته وسوف تكرسه هذه السياسات الفاسدة والمفسدة، بالنسبة لشعوب المنطقة عامة، وللشعب الإيراني خاصة، بكل مكوناته، هو تكريس وباء الكراهية، الذي بدا يتأكد شرا مستطيرا، يملأ فضاء المنطقة، ضد الشعب الإيراني، في حالة ضعف الجماهير المظلومة المغلوبة على أمرها، عن التمييز بين نظام الملالي الفاسد المفسد المبني على تكريس العصبية والطائفية والجهل، وبين حقيقة الشعب الإيراني الحر والمثقف والمطحون تحت رحى الزمرة الفاسدة.

على القوى المثقفة الواعية والحية أن تدرك أنه كما أن زمرة بشار الأسد لا تمثل الشعب السوري، لا في قليل ولا في كثير، فإن زمرة الجهلة والمتعصبين من ملالي الولي الفقيه، لا تمثل الشعب الإيراني، ولا الوعي الإيراني، ولا الثقافة الإيرانية، ولا المصالح الإيرانية في شيء..

مثل المنشار يأكل الملالي الفاسدون المفسدون صعودا وهبوطا…

فيبتزون الخرانة الايرانية بدعوى دعم مشروع الهيمنة والنفوذ

ويبتزون ما تبقى من موارد الدول والشعوب المغلوبة، بدعوى استيفاء الحقوق..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1093