الاختراقات التدميرية لشبكات ايران بين المسلمين السنة. حرب البوسنة مثالاً

فقرة مقتطفة من كتابي : المؤامرة العالمية على الامة العربية من الالف للياء.. 

أعزائي  القراء ..

كان  تستر ايران وراء  الاهتمامات الوطنية  لامتنا العربية  سببا في اختراق الجسم العربي في فلسطين  فعن طريق توزيع بعض الاسلحة لجماعة حماس والجهاد الاسلامي وبمعرفة إسرائيل مع احداث ضجة اعلامية بتوتر عالي لاقناع شعوبنا بوطنيتها  ،بينما الغاية الرئيسية من ذلك  فرض  ايران وجودها وادخال عقيدتها بين الشعوب العربية والإسلامية وجعل بلادنا محافظات تابعة لها  .فهذا هو هدفها المباشر للوصول لتدمير العقيدة الإسلامية  واضعاف الانتماء العربي .

لم تقف ايران عند حدود الامة العربية ، بل استغلت الحرب في البوسنة في اواخر القرن الماضي  لمد اذرعتها إلى هناك للتأثير على المسلمين وتغيير عقيدتهم  تحت تقديم الدعم العسكري والانساني لهم لمواجهة الغزاة الصرب المدعومين من اليونان وروسيا  تماماً كما فعلت مع منظمة حماس .

فكان تغلغلهم هناك عن طريق الذراع الطويلة لايران وهي حزب الله ، مستغلين حاجة ثوار البوسنة لاي دعم عسكري،  فوطأت ارجلهم ارض البوسنة  بحجة دعم شعبها ظاهراً ولتحقيق هدفهم الرئيسي الاول  المستتر وهو خلق شبكات امنية موالية لايران في البوسنة والهرسك. مع تطويق النفوذ التركي بين مسلمي البلقان السنة لاضعاف عقيدتهم ، وهو نفوذ يدعمه التاريخ العثماني المشترك، والانتماء السني الموحّد،.

في البداية كان هناك تساهلاً من زعيم البوسنة علي عزت بيغوفيتش وخاصة ان وصول السلاح والمقاتلين من حزب الله سيكون دعماً لهم بالوقوف ضد الصرب ، إلا ان تمادي حزب الله والذي كشف هدفهم الرئيسي لشعب البوسنة  كان في تأسيس مدارس  شيعية لهم مع اقامة بعض الحسينيات وتوزيع كتبهم الدينية المترجمة للغة البوسنة ، فتبينت الغاية من وجودهم هناك تماماً كما فعلوا لاحقاً في سوريا .

ولكن صحوة الشعب البوسني بقيادة بيغوفيتش  كشف اهداف شيعة ايران، فاستند  بيغوفيتش على  تقرب الغرب منه بعد توقيع اتفاقية دايتون عام 1995 والتي كانت سنداً له ضد الصرب ، فاتخذ  خياره بالتقرّب الى الغرب، فما كان منه إلا  أن اتخذ  قراراً له شعبيته بين مسلمي البوسنة، ومطلوباً بشدّة من الادارة الأميركية: فطرد مقاتلي حزب الله والحقهم بالخبراء الايرانيين، إلا ان النفوذ الايراني حاول العودة من النافذة بعد ان طرد من الباب  من خلال جمعيات خيرية في سراييفو وموستار وزنيتشا وبيهاك، الا ان المحاولات باءت بالفشل ، فتخلصت البوسنة من  النفوذ الايراني  بفضل صحوة شعب البوسنة.

واخيراً …وبعد سقوط آخر ورقة توت تستر نظام ايران بالتآمر حتى على اذرعتها  في سوريا والعراق ولبنان وتسليم مصيرهم لإسرائيل. 

حيث سلمت ايران اليوم عملاءها  لإسرائيل للتخلص من كافة قياداتهم وفي مقدمتهم  حسن نصر الله لتنتهي  هذه السياسة المذهبية الطائفية المكشوفة من البوسنة وحتى سوريا ولبنان  واليمن . فالدرس  الخياني الإيراني التآمري انتهى … لموا الكراريس.

وسوم: العدد 1096