مسرحيات فاشلة لمشروع تقسيم الوطن العربي

أعزائي القراء…

لنطرح اولاً الاسئلة التالية :

1- هل هناك مؤامرة دولية لتقسيم الوطن العربي بدءاً من المشرق العربي و انتهاءاً بالمغرب العربي ؟

2- من هم  المسؤولون الرئيسيون على تنفيذ المؤامرة ؟

3- ماهو التكتيك المتبع لتنفيذ هذه المؤامرة ؟

4- ما هو دور الولايات المتحدة والدول الغربية بهذه المؤامرة؟

5- إلى اي مرحلة وصلت المؤامرة ؟

6- ما هو نصيب المؤامرة من النجاح ؟

للاجابة على الاسئلة اعتباراً من السؤال الاول نقول :

- نعم هناك مؤامرة دولية هي اقرب من حرب عالمية على الامة العربية ,وحيث ان إسرائيل غير قادرة بمفردها  على حسم المؤامرة لصالحها لتحقيق مشروعها ( حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل ) فكان لابد لها من شريك موثوق فكانت ايران الخميني  وهذا يدخلنا في السوال الثاني  عن المسؤولين الرئيسيين  لتنفيذ هذه المؤامرة ليتبين لنا ان الثنائي إسرائيل - ايران هما المحركان الرئيسيان لتنفيذ هذه المؤامرة  ،فقد تمت دراسة تاريخية لعلاقة ايران بالشعوب العربية  بعمودهم الفقري المسلمين حيث تبين حقد نظام الملالي على الامة العربية والإسلامية ومطامع هذا النظام في ابتلاع الامة العربية وتحويلها إلى محافظات تتبع لها عقائدياً وسياسيا واقتصاديا . وقد اثبتت الدراسة ان الايرانيين هم من يعتمد عليهم في تنفيذ هذه المؤامرة مع إسرائيل .

لنجيب  الان على  السؤال الثالث، ويتعلق بالتكتيك المتبع في تنفيذ هذه المؤامرة .

كما هو معلوم أعزائي القراء الشعوب العربية عطشى لتحقيق الديموقراطية في بلادها ، وبنفس الوقت هي عطشى ايضاً لاعادة فلسطين إلى حضن الامة العربية .

 ظمأ الشعوب العربية للديموقراطية تم معالجته باحداث انقلابات ضد الأنظمة الديموقراطية  الوليدة وتسهيل الحكام الديكتاتوريين على تدمير هذه المطالب تحت شعار ان هذه المطالب هي مؤامرة إمبريالية رجعية وراءها إسرائيل وامريكا . امًا ظمأ الشعوب لتحرير فلسطين ، فقد صنعوا لهذه الشعوب  نظام الملالي وسلموه قيادة  ماسمي بمحور وحدة الساحات لتحرير فلسطين وذلك لتسهيل دخولها للوطن العربي تنفيذا للجزء الخاص بها في تنفيذ المؤامرة على الامة العربية .

وللإجابة على السؤال الرابع المتعلق  بدور الولايات المتحدة والدول الغربية  بالمؤامرة على الامة العربية  اقول : لم يعد لهذه الدول دور مباشر في تنفيذ المؤامرة وخاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من افغانستان وذلك لإظهار هذه الدول حياديتها بما يجرى بالمنطقة ، ولكن لها دور الداعم الغير مباشر لمنفذي المؤامرة  بتقديم السلاح لإسرائيل ودعمها عسكريا عند اللزوم ، وتسهيل الصناعة العسكرية لايران ووضع المخططات لتنفيذ  المؤامرة على خطوات  بحيث تبدو العداوة بين الطرفين المباشرين للمؤامرة بدون ظهور اي دور  للولايات المتحدة والدول الغربية في هذه الحرب   مما يحيد  اكبر عدد ممكن من العرب والمسلمين والدول المؤيدة لهم ، كما يتركز دور الولايات المتحدة في ضبط إيقاع الضربات الخلبية المتبادلة بين الطرفين الإسرائيلي والإيراني كما حصل بالأمس وقبلها عندما هاجمت ايران بسلاح صاروخي خلبي لإسرائيل .

لنجيب الان على السؤآل الخامس  :إلى اي مرحلة وصلت المؤامرة؟

المؤامرة اليوم في بداياتها  واستطيع القول ان الثنائي ايران - إسرائيل انجزا حوالي 15% من المؤامرة  بتدمير سوريا بوجود عصابة تآمرية بقيادة الجزار الاسد داعمة للمخطط التقسيمي ،وتدمير لبنان ، وتدمير العراق ، وتدمير اليمن وباقي دول المشرق العربي بالطريق ، وقد تقدمت إسرائيل في لبنان باحتلال مجموعة قرى في الجنوب كما تقدمت في جنوب سوريا متجاوزة الجولان المحتل بعدة كيلومترات وسط صمت  كامل من العصابة الأسدية ، وبتغطية على هجماتها على القرى في شمال سوريا المحرر   وذلك إمعاناً بالمؤامرة

بقي ان نجيب على السؤال الأخير ؛ماهو نصيب المؤامرة من النجاح ؟:

امام استكمال المؤامرة عائقين اثنين :

الاول : ضعف الجانب الإيراني  باستكمال المؤامرة بعد قصقصة اجنحته في لبنان ومحاولات قصقصة هذه الأجنحة في سوريا بدعم بعض الدول العربية .

والثاني : رفض  سوري بكل مكوناته المدنية والعسكرية المنظمة مع تركيا ، اضافة لرفض تركي   كامل لمشروع التقسيم والذي يصب في اقتطاع جزء هام من تركيا وسوريا وتقديمه  للأكراد لتصنيع كيان كردي عميل في المنطقة ، وقد تبين هذا اليوم من الرد الكثيف لتركيا على عشرات الاهداف لقسد في شمال شرق سوريا إلى عزمها على تفكيك هذه السلسلة من مؤامرة التقسيم الطائفي  .

اعزائي القراء ..

بقي تساؤل اخير وهو: كيف تواطأت ايران مع إسرائيل لضرب عملائها في سوريا ولبنان وخاصة حزب الله والذي كان يعتبر الذراع الطويلة لايران ؟

تمت المؤامرة بالتوافق مع  إسرائيل لقاء اعطاء ايران مزايا اكبر وخاصة في دول الخليج وبعد ذلك لا يهم ايران من قاتل معها من شيعة العرب ، فهي بالنهاية ايران هي دولة فارسية تسترت بالأسلام وبالقضية الفلسطينية، فشاركت في اغتيال قيادات حزب الله وقيادات فلسطينية وكل همها  اعادة قوميتها وعقيدتها  الزرادشتية والمندائية، بعد ان ضحكت على شيعة العرب بقرع الصدور ونتف الشعور ورمي  الأتربة على النحور.

وسوم: العدد 1100