من تلافيف الملف السوري سقطت قضية الشعب السوري...!!

وأتابع التصريحات، والإفادات، والمطالبات، الجماعية والثنائية؛ فأجد المعنيين يدورون حول قضايا كثيرة، ليس منها حقوق الشعب السوري وقضاياه الرئيسية..!!

وإليكم أبرز ما تدور حوله الرحى التي ما تزال تطحننا:

أولا- الحرب على الإرهاب.. وهو القول المعنّى، الذي يحمل معاني كثيرة. وكلما ذكر مصطلح الإرهاب بلغة سياسي أو دبلوماسي، عليك أن تعيد إسقاط مرتسمه ومعناه، واحذر أن تكون أنت المعنيّ…

وحدة الأراضي السورية، عنوان يُشهر في وجه مشروعات وجهات كثيرة، وعندما يقوله الأمريكي له دلالة، وعندما يقوله الروسي له دلالة أخرى، ويقصد به التركي معنى ثالثا، والأسدي معنى رابعا..ربما أنتم وأنا نقصد به المعنى في دلالته الأصلية فقط..!!

في الملفات هذه الأيام يتحدثون كثيرا عن استقلال سورية، وعن سيادة الدولة السورية، وعن حضنها العربي، وعن التعافي المبكر، وعن رفض العقوبات الدولية، وعن عودة اللاجئين، وعن ملفات المخدرات والكبتاغون والتهريب، ومن يمثلون المعارضة يظلون يجرجرون المتدلي من أعضائهم، فيتحدثون عن إصلاح دستوري أنّض لكثرة الحديث عنه…

لا شيء حقيقي عن الإفراج عن المعتقلات والمعتقلين

 تصوروا حتى الجمعيات النسوية العاملة في سورية التي تحرض السوريات للشغب على أزواجهن، وخراب بيوتهن، لا تتبنى عمليا مشروع الافراج عن المعتقلات، وتدريب النساء السوريات كيف يكن صوتا هادرا مزلزلا في وجوه الظالمين، للمساعدة في كشف كربة أخواتهن المعتقلات، وإخوانهن المعتقلين!! الثورة على الزوج أو على الأب أو على الأخ.. مقدمة في أجندة هؤلاء على الثورة على الظالم المستبد، حبيب الفناء عدو الحياة!!

لا برنامج حقيقي في مخاطبات ومفاوضات ومطالبات أي فريق دولي أو إقليمي. كيف نقترب خطوة من أجل سورية بوصفها وطنا صالحا للعيش الإنساني تحت لافتة الأمنين ضد الجوع وضد الخوف…

لقد نغصت الثورة السورية بأهدافها وأبعادها وتداعياتها على بعض أصحاب المصالح مصالحهم، واليوم يعيدون نفض جرابهم، ليستردوا ما فقدوه…

لا بأس يا عزيزي… هذا لكم.. وهذا لشريككم الذي لا تبالون من يكون، ولكن ماذا للثكلى والأرملة واليتيمة واليتيم..؟؟!!

(وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ)..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1103