سلة الرمان... السياسة في عالم المتناقضات
واخترت لمقالي اليوم عنوان سلة الرمان وفاء لأخينا الأستاذ الداعية الأديب الشهيد عَلَم مدينة جسر الشغور إبراهيم عاصي استشهد ظلما وغيلة في رنزانته، في سجن تدمر صبيحة الثامن والعشرين من حزيران/ 1980.. لا لذنب جناه، ولا لجريرة سبق إليها. بل فقط أنه كان يُمتع الشباب السوري بأقاصيصه في نحو سلة الرمان، وولهان والمتفرسون، وحادث في شارع الحرية…نترحم على شهداء الشام كل الشام فوجا بعد فوج وقافلة بعد أخرى. وآخر القوافل قافلة الأمس في حي الرمل الجنوبي، في مدينة اللاذقية، أربع نساء وأربعة أطفال وستة رجال، وما زال العدد مفتوحا، وزعموا: أن سبب الانفجار مجهول..
سأقول لك: إذا كنت مستعجلا أو ملولا فلا تتعب معي، أنا اشتغلت على جني هذه السلة أربع ساعات، أطمح في تلخيصها للمهتم السوري في ربع ساعة..من كان من جماعة الشوكولامو، فلن يجد بغيته عندي…
استوقفتني مقابلة لنائب الرئيس الأمريكي دي فانس..مع شبكة فوكس نيوز..أنا حريص على إيصال أكثر عناوينها لكل سوري، ولن أعلق، لأنني أعتقد أن العيال كبرت، وأصبح جل الناس قادرين على التلقي بدون تعليق..
دي فانس تعليقا على الوضع في سورية..
واشنطن لن ترسل قوات عسكرية إلى سورية،لحماية المسيحيين وبقية الأقليات!!
يقول: الولايات المتحدة قادرة على اتخاذ العديد من الاجراءات لمنع حدوث مجازر وإبادة جماعية..
يقول دي فانس: الوضع في سورية سيء جدا. والولايات المتحدة تحقق!! قلت لعله أسوأ من عهد السارين والبراميل!!
ثم تأملوا: يقول
في كل مرة يسيطر فيها الإسلام الراديكالي على الحكم، تدفع الأقليات وبخاصة المسيحيين الثمن ويتعرضون للتدمير!!
ويضيف: إن الولايات المتحدة لن تسمح مرة أخرى بأن يتم مسح مجتمع مسيحي آخر عن وجه الأرض!!
وإذا كنت تتساءل عن مقصوده في المرة الأولى: فهو يعترض على ما حدث في عراق بوش وبريمر والولي الفقيه!! ويحملنا بعد أن يتهمنا المسؤولية
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد علق في 9/ 3/ أن الولايات المتحدة تدين بشدة الإرهابيين الإسلاميين. بالطبع قبل الاطلاع على نتائج التحقيق.
وأكد أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في سورية. مطالبا بمحاسبة مرتكبي المجازر.
وتؤكد البي بي سي البريطانية: سورية قنبلة موقوتة!! وسورية تواجه أزمات بنيوية معقدة. أما قناة الحرة الأمريكية، فتؤكد: أنه قد انتهى شهر العسل..
والمسيّرات - انتبه إلى الشدة على الياء- تحتشد في شوارع الغرب ضد المجازر الطائفية..
تعليقي: نعم نحن نواجه ما يشبه القنبلة النووية فيما يسمى المرحلة تحت الحرجة. مقاربة ملفنا الطائفي يحتاج إلى حكمة شديدة مني ومنكم. أنا وأنتم لا نكتب في فراغ. حتى الجدران لها ،كما تعودنا أن نقول، آذان
أحبابي جميعا احذروا: البلف والكلام الشلف. نحن نمون على بعضنا تقولون فيّ وأقول لكم، ولكن…تذكروا أنني لا أخوفنا فنحن لا نخاف إلا خوف الخشية من خالقنا..
ولكنني أحذرنا..
في السلة خبران من الخارجية السورية..
زيارة السيد الشيباني وزير الخارجية السورية إلى العراق؛ خطوة إيجابية. وكذا تكون الدبلوماسية. وكتبت لكم هذا من الشهر الأول. في السياسة لا يوجد صداقات أو عداوات عاطفية. في السياسة أنت مستعد لشرب الشاي أو القهوة أو عصير مباح، مع الصديق والخصم والعدو..
في التأسيس للعلاقات السياسية ثمة أقنعة تسهل اللقاءات وعليها بسمات تركيب..
والخبر الثاني:
التلويح بمقاطعة مؤتمر بروكسل الذي سيعقد الاثنين 17/ 3
تقول الخارجية إنها لن تحضر المؤتمر إذا كان المقصود منه الترويج لأجندات خارجية على حساب سيادة الدولة السورية.
مؤتمر بروكسل يعقد للمرة التاسعة بدعوة من الاتحاد الأوربي لدعم مستقبل سورية..
في السلة..
الخبر الذي يستحق الشكر والتقدير والعرفان..
التبرع القطري، لإعادة كهربة سورية بالتعاون مع وزارة الطاقة في الاردن الشقيق، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية.. أنا أحب أن أشكر كل من يمد للسوريين يدا..
ربما حكومة المملكة العربية..
تعين الحكومة السورية على فاتورة الخبز لمدة ثلاث سنوات.
الخبز أساس عيش السوريين. وكل القادمين من سورية يؤكدون: وفي الشام جوع. فاتورة الخبز السنوية في سورية تستطيع جمعية خيرية الوفاء بها..
وكما قلنا عن زيارة العراق..
أوصينا في إعادة التأسيس لعلاقة على أسس جديدة في روسية، أرجو كل الذين يستسهلون الشلف والبلف والرشق أن يتوقفوا…
وفي الأخبار: إدارة حميميم ستطلب من كل اللاجئين إليها المغادرة، مع كيس زوادة.
ولا يجوز لأحد أن يتعرض لأي مواطن سوري..
يجب على كل السوريين في هذه المرحلة أن يقمعوا غرائزهم السبعية… ما استطاعوا. في البلد قانون، وفي البلد رجال سلطة..
من الرمانات الواعدات في السلة
غدا يتم إعادة تشغيل مطار حلب الدولي
استئناف خير إن شاء الله..
وأخيرا رمانة مستضافة من سلة الرئيس اللبناني جوزيف عون: الأوطان لا يمكن أن تستقر والتهديدات تنهشها !!
وسوم: العدد 1120