حول إضراب الأسرى الأردنيين وضرار أبو سيسي
بعد التباين في المعلومات المتعلقة
بإضراب الأسرى الأردنيين وضرار أبو سيسي
المهندس قبها: مصلحة السجون أكدت لقيادة الأسرى في أيشل أنها ملتزمة بما تعهدت به
أكد المهندس وصفي قبها، وزير الأسرى السابق أن التباين في الأخبار التي تناقلتها المؤسسات الإعلامية والصحفية حول تنصل مصلحة السجون الإسرائيلية من الإتفاقات التي تم من خلالها تعليق إضراب الأسرى الأردنيين وإضراب الأسير المعزول ضرار أبو سيسي مرده عدم إستقاء هذه المؤسسات المعلومات من مصادرها الأصلية، وأن هذا التباين بالمعلومات بمجمله ينعكس سلباً على الأسرى وأهاليهم وذويهم الأمر الذي يستوجب من كل المعنيين بشؤون الأسرى الإرتقاء إلى المسؤولية الوطنية والصحفية المهنية بضرورة التدقيق بكل ما يُنشر ويُذاع، وأن الأمور المتعلقة بشؤون الأسرى لا يتم التعامل معها كسبق صحفي، وإنما لا بد من التريث في النشر لمنع حدوث البلبلة في أوساط الأسرى وذويهم، سيما أن يصعب التواصل مع كل المعنيين من الأسرى لوضعهم بصورة الوضع والموقف الحقيقي، الأمر الذي قد يدفعهم لإتخاذ مواقف فردية بناء على ما يتابعونه في وسائل الإعلام.
وقال قبها في حديث صحفي وتوضيحي، أن الأسيرين ضرار أبو سيسي وعبد الله ألبرغوثي وهما المعنيان الرئيسان بالأمر يقبعان الان في سجن بئر السبع، ونظراً لتلكؤ مصلحة السجون في تنفيذ ما إلتزمت به أمام وقف الإضراب عن الطعام، وخاصة زيارة الأسرى الأردنيين ، فقد هدد الأسرى في سجن آيشل بئر السبع بالتصعيد وإتخاذ خطوات ضد مصلحة السجون، بينما هدد الأسرى الأردنيين بالعودة إلى الإضراب في حال عدم التسريع في تنفيذ ما تمَّ الإتفاق عليه، الأمر الذي أضطر مدير عام مصلحة السجون ومفوضها الجنرال أهارون فرانكو لإرسال ممثلاً عنه يوم الخميس 26/9 إلتقى كل من الأسيرين محمود عيسى والدكتور أمجد قبها في سجن آيشل / بئر السبع، حيث شرح للأسيرين ممثلا سجن آيشل ظروف وملابسات ما حصل من تأخير في تنفيذ البند الأهم والمتعلق بزيارة الأسرى الأردنيين، وعدم استكمال إجراءات إنهاء عزل الأسير ضرار أبو سيسي وعزى ممثل فرانكو ذلك إلى الأعياد اليهودية التي جاءت معظمها في شهر أيلول/ سبتمير، بالإضافة إلى إجراءات لوجستية وفنية يتطلب ترتيبها لإنجاح الزيارة، وبهذا الخصوص فقد وعد بأن تكون هذه الزيارة والتي وصفها بالمعتبرة خلال شهر تشرين أول / أكتوبر وأن الأمور ستتحسن وستسير إلى الأفضل، وقال أن ألأسير إبراهيم حامد قد تمكن من زيارة والدته، وهذا الأمر أكده الأسير إبراهيم من سجنه في جلبوع، وأن ألأمور ألأخرى ستنفذ مع أول زيارة للأسرى الأردنيين، هذا وأكد الأسيران عيسى وقبها أن الجانب الرسمي الأردني يتحمل جزء من المسؤولية حيث لم يعترف بكل قائمة الأسرى المقدمة إلى مصلحة السجون على أنهم من مواطني الأردن حيث الإعتراف بتسعة عشر من اصل ستة وثلاثين، وهذا الأمر قد يشوش على الزيارة المرتقبة.
وبخصوص ألأسير ضرار أبو سيسى فقد أكد ممثل مصلحة السجون مرة أخرى إلتزام مصلحة السجون بما تم الإتفاق عليه، حيث أوضح الدكتور أمجد قبها من سجنه في آيشل / بئر السبع، ان الشق الأول من الإتفاق المتعلق بالأسير ضرار قد تمَّ تنفيذه وقد نُقل الأسير ضرار من قسم العزل الإنفرادي إلى قسم العزل الجماعي وهو ما يُطلق عليه ب " الشمور "، وقد قام الأسيران عيسى وقبها بزيارة الأسير ضرار في القسم الجديد وتمَّ تزويده بكل إحتياجاته من الأدوات الكهربائية والكانتين والكتب، وبقي أن يتم نقل ثلاثة اسرى من أسرى سجن آيشل ليعيشوا معه في نفس القسم، وبهذا الصدد فقد أكد ألأسير قبها أن هناك قائمة من أسرى سجن آيشل تمَّ تقديمها إلى إدارة السجن للتناوب على العيش مع أبي سيسي، وأن من حق الأسير أن يمكث من يوم إلى ثلاثة شهور ويحق له التبديل مع أي أسير آخر خلال هذه المدة الزمنية، وبدون إي إعتراض من قبل مصلحة السجون على أي أسير وبما يخص هذه الجزئية فقد أوضح الدكتور قبها أن الإدارة رفضت أن يكون من ضمن من يعيش مع الأسير ضرار أسرى من قطاع غزة، ونتيجة تصلب مصلحة السجون بموقفها، قد تمَّ إرجاء البحث في هذه الحيثية في لقاء قادم، ولكن الأسرى يصرون على حقهم في ترشيح من يرونه مناسباً للعيش مع الأسير أبو سيسي بغض النظر عن مكان الإقامة والبقعة الجغرافية التي ينتمي إليها وينحدر منها الأسير. كما أن من حق ألأسير ضرار أن يطلب ويشتري ما يريد من الكانتين مرتين في الشهر، وأن تكون له زيارات دورية من قبل ممثلي سجن آيشل.
وبخصوص إستمرار إضراب الأسيرعلاء حماد فقد رفضت مصلحة السجون الحديث بهذا الأمر وأكدت أن مطلبه بالحرية مرفوض وأن هناك قرارأ بعدم الإستجابة له وعلى كل الأحوال، وعرض ممثل مدير عام مصلحة السجون على الأسيرين محمود عيسى وأمجد قبها القيام بزيارة للأسيرر علاء والحديث معه حول وقف إضرابه، إلا أن عيسى وقبها إستعدا لزيارته من أجل الإطمئنان عليه وليس الطلب منه وقف الإضراب لأن هذا الأمر من خصوصية علاء نفسه، هذا ويستمر الأسير حماد الذي يرقد على سرير الشفاء في مستشفى سوروكا في بئر السبع بإضرابه عن الطعام الذي شرع به مع عدد من الأسرى الأردنيين يوم الخميس الثاني من أيار/ مايو الماضي لليوم 150 على التوالي، حيث أن وضعه الصحي في تراجع ويعطى في المستشفى الفيتامينات والمدعمات اللازمة
وناشد قبها المؤسسات الحقوقية والإنسانية متابعة قضية الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام، وبنفس الوقت فقد دعا إلى أوسع حملة تضامن مع الأسير علاء حماد وإخوان المضربين عن الطعام، كما وناشد قبها الحكومة الأردنية التجاوب وإعتماد القائمة كاملة المتعلقة بزيارة الأسرى الأردنيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي
وإختتم المهندس وصفي قبها تصريحه مؤكداً أن ما إلتزمت به مصلحة السجون أمام الأسير عبد الله البرغوثي ومنير مرعي بصفتهما ممثلان عن الأسرى الأردنيين، وما إلتزمت به أمام ممثلا سجن آيشل الأسيران محمود عيسى والدكتور أمجد قبها بخصوص وضع الأسير ضرار أبو سيسي هي إلتزامات شفوية وليست مكتوبة، وعليه فلا يستبعد المهندس قبها أن تماطل مصلحة السجون في التنفيذ الكامل والأمين لما إلتزمت به، حيث أن التجربة مع مصلحة السجون مريرة وعادة لا تلتزم بحذافير ما تتفق حوله، وأوضح قبها أن مصلحة السجون ترفض رفضاً قاطعاً توقيع إتفاقات مع ممثلي الأسرى، وإنما فقد تأخذ على نفسها تعهدات وإلتزامات شفوية، مما يفسج المجال أمامها للتراجع والتنصل من بعض ما تلتزم به.