اغتصاب في التحرير!
حفنة سطور
أ.د. حلمي محمد القاعود
أعلنت حركة "قوة ضد التحرش والاعتداء الجنسي الجماعي" أنها تلقت 39 بلاغًا عن حالات تحرش جماعي بميدان التحرير في المظاهرات التي دعت لها المعارضة يوم 30 يونية الماضي. وقالت الحركة عبر تدوينةٍ على صفحتها بموقع"فيس بوك" إن هذه الأعداد هي التي تواصلت مع الحركة أو تم إبلاغها بهم.
وقد أكد تقرير صدرعن مستشفى معهد ناصر أن الصحفية الهولندية يانك مارجن تناوب على اغتصابها خمسة من المجرمين بميدان التحرير. وأوضح التقرير أن الصحفية أُصيبت بتهتكٍ في منطقة الحوض من الدرجة الرابعة. وأشار إلى أن الصحفية دخلت المستشفى يوم 26 يونيو الماضي، وأُجريت لها جراحة تجميلية، وأنها خرجت من المستشفى يوم 30/6/2013.
كما أعرب ائتلاف "مراقبون لحماية الثورة" عن استنكاره الشديد لحالة التحرش الجنسي التي تعرضت لها الصحفية الهولندية في ميدان التحرير، مؤكدًا أن هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك داخل الميدان، الأمر الذي قد يؤثر على مشاركة المرأة في عملية التحول الديمقراطي، وهو ما تتحمل مسئوليته المعارضة المصرية المنظمة لتلك الفعاليات، إذ يتعين عليها أن تقوم بتوفير الحماية الكاملة للمرأة المشاركة في التظاهرات، حتى لا تكون عرضة للتحرش من قبل البلطجية والمجهولين.
وعبّر الائتلاف عن تقديره لمشاركة المرأة المصرية في الفعاليات المختلفة، مشددًا على أن وجودها يثري العملية الديمقراطية.
وأكد الائتلاف أن عدم إدانة المعارضة المصرية لوقائع التحرش المتكررة في ميدان التحرير ووضع ضوابط صارمة داخل الميدان للتعامل مع هذه الظواهر والقبض الفوري على مرتكبيها وتسليمهم للجهات المسئولة، يمثل جريمة أخلاقية وقانونية وإنسانية.
في المقابل لم تحدث في مليونيات التيار الإسلامي والوطني أية تحرشات أو حالات اغتصاب، مع أن رابعة العدوية تضم عشرات الآلاف من النساء .
قضية الاغتصاب لاتنفصل عن عملية استباحة دماء الأفراد والمقرات والمحلات والمساجد ، وتنبئ أن الفريق الانقلابي الذي يقود مناهضة الشرعية والديمقراطية لوحكم مصر فسوف يستبيح كل القيم والأخلاق والحريات العامة والخاصة، ولن يعبأ بأية موا ثيق أو دساتير أو قوانين، مما يهدد بإدخال البلاد في دوامة من الدم والدموع والآلام ، ونسأل الله اللطف !
(هذا المقال منع الأهرام نشره عقب الانقلاب العسكري الدموي الفاشي مباشرة )