خطر الشائعة والطابور الخامس

خطر الشائعة والطابور الخامس

بسم الله الرحمن الرحيم 

قال تعالى ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون )صدق الله العظيم

شاع الشيء فشا وذاع وتناقلته الألسن وجاس في الأصقاع .والله تعالى رتب العذاب الأليم على الإشاعة دون الفعل في الآية .ولا أعني أن الفعل ليس له جريرة أو عقوبة بل لكل جريمة عقوبته معروفة في الشرع معلومة .ولكن لما كانت الشائعة ظاهرها عدم التلبس والبراءة فهي لا تزيد عن تناقل وتداول الفاحشة نبه الله تعالى على عظم جريرة الشائعة فرب شائعة أعظم من الفعل نفسه بل إن عامة الشائعات تؤدي إلى محاظر ومحاذر أعظم من الفعل المجرد الأول ولأن الشائعة ذات صدى ولها في النفوس هوى مكين وقديما قال علماؤنا لكل ساقطة لاقطة فكم من نفس مريضة تتقبل الشائعة وتؤثر بها حتى إن الإمام أحمد عتب على المحاسبي رده على أهل البدع بأن رده ينشر ويذيع بدعتهم وكان الإمام أبو حسن الأشعري يحضر مجالس المعتزلة ولا يتكلم ببدعتهم ابتداء بين الناس بل يحضر مجالسهم ويرد عليهم وحين سأله أحد تلاميذه عن السبب الذي يمنعه من أن يبدأهم بالكلام قال أبو الحسن إنه لا يحل لي أن أبدأهم بذكر بدعتهم ولكن إذا سألوني أجبتهم وبينت عوار بدعتهم .وهكذا فإن إعادة الخوض في التافهات يبرزها والجواب عن الساقطات يرفعها كما التكلم عن الفاحشة يشيعها وكذلك فإن تعميم أساليب الأذى إطارة للردى ولكل ساقطة لاقطة .فسبحان من اختص بالهداية المخلصين والحمد لله رب العالمين

فبعد كل ما نابنا في ثورتنا من أمثال هؤلاء هاهي تركيا بدورها تعاني منهم 

أسباب الاحتجاجات التركية على الحكومة فبعد أن علق عملاء الغرب والملحدون والشيوعيون والأتاتوركيون سبب اعتراضاتهم وهو قلعة عثمانية هدمها اليهودي الزنيم أتاتورك وأقام محلها حديقة فأرادت الحكومة إعادة إعمارها للتاريخ وللسياحة وحل مشكلة سير معضلة... 

نشرت وسائل تواصل اجتماعي تركية تطلق على نفسها محايدة 15 كذبة روجها البعض لتأجيج التظاهرات ومن ثم نقلها موقع "ميديا رادارا" التركي.... 

ملاحظة :هاجم المحتجون المحجبات وكن أول هدف لهم للتأكيد على النهج الأتاتوركي في نزع الحجاب ... يحتجون باسم الديموقراطية على الديكتاتورية !!!؟ وإذا لم تستح فاصنع ماشيت 

1- نُشر بأن ابن رئيس مجلس الأمة التركي الكبير شريك بمركز التسوق الذي سينشئ في الحديقة، وهذا لم يثبت رغم التحقيقات.

2- الضحية المصورة على أن مجنزرة للشرطة دهستها هي صورة قديمة لحادث قارب وقع في بلد أجنبي.

3- قطع الاتصالات، لم تقطع والجميع كان يكتب وينشر من الساحة.

4- استقالة آلاف من عناصر الشرطة، المستقيلون بلغوا في حدهم الأقصى خمسة.

5- عزل مدير أمن اسطنبول. كذب الخبر بنفسه.

6- استخدمت الشرطة الرصاص الحي. (أين الضحايا؟) .

7- موت المواطن جان قاراقاش: الشخص المنشورة صورته في الفيدو حي، واسمه كرم جان قاراقاش، وكرم جان ميت منذ زمن بحادث مرور وهذا مسجل في القيود.

8- شرطي يوجه غاز الفلفل إلى كلب. (الصورة من إيطاليا، وأجري عليها فوتومونتاج)

9- وضع اليد على سيارة رصد مصفحة للشركة صاحبة المشروع!

10- خلط الماء الذي رشته الشرطة على الناس بمواد كيماوية!

11- فتح حسابات موازية للقنوات الإخبارية. فتحت حسابات كثيرة باسم القنوات، ونشرت فيها أخبار تحريضية.

12- نشر خبر بأن استمرار الاحتجاجات 48 ساعة يجعل المحكمة الدستورية تسقط الحكومة. (لا يوجد مستند قانوني لهذا الكلام، الغاية منه استمرار الاحتجاجات) .

13- استخدام غاز البرتقال. (غاز البرتقال من الأسلحة المحرمة دولياً وفق الأمم المتحدة، وانعكاساته خطيرة حتى على مستخدمه) .

14- كثير من الأخبار أسندت إلى السي إن إن، وهي في الحقيقة تعليقات القراء.

15- نشر صور ماراتون 2012 على جسر البوسفور على أنها للمتظاهرين.

ولكن، ورغم تفنيد هذه "الأكاذيب" مازال المحتجون يتوافدون إلى ميدان تقسيم والشوارع المؤدية، وقد سجلت العديد من مشاهدات الإيذاء بالممتلكات وكسر واجهات المحال والمنشآت والكتابة التحريضية، وعلى وجه التحديد في "البوليفار" شارع الاستقلال وعلقت أعلام ولافتات في ميدان تقسيم وعلى نصب أتاتورك الشهير وسط الميدان وكتبت عبارات قيل أنها تحريضية واستفزازية.