لقد سقطت الشرعية الدولية والشعارات الزائفة في سوريا
لقد سقطت الشرعية الدولية
والشعارات الزائفة في سوريا
عبد الله عبدالعزيز السبيعي
سوريا والشام عموما لها مكانة كبيرة في ديننا الاسلامي , منذ عهود وحقب زمنية قديمة , منذ عهد الأنبياء والرسل عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم , فسوريا هي رمز الاباء والفخار والعزة , اللهم اكتب لها ولأهلها,بلام الاسلام النصر والتمكين والغلبة . اهل سوريا والشام الغالية يجب أن نذكرهم دائما بالدعاء والتضرع الى الله تعالى ففي سوريا لنا أخوة في الدين يلاقون ما يلاقونه من ظلم واضطهاد واعتداء وحشي من قبل اعداء الله ورسله – عليهم الصلاة والسلام , فهاهم اخواننا هناك يسومهم النظام العذاب والاذلال والتشريد وقطع سبل ووسائل الحياة المعيشية الضرورية ! وفي المقابل هناك من يصمت تجاه هؤلاء الأعداء المعتدين الظلمة . حتى مجرد بيان تنديد لم تستطع ولم تجرؤ الهيئات والمنظمات الدولية على اصداره !! لأن مجلسهم أصبح مجلس الخوف والرعب . القوات لم ترحم صغيرا ولا كبيرا ولا رجلا ولا امرأة لأن الرحمة نُزعت من قلوبهم الحاقدة فاستمروا في تقتيلهم وانتهاكاتهم لأبسط الاعراف والقوانين الدولية حتى في أ شهر الله الحرم , .ان ما يفعله اعداء الله تعالى يندى له الجبين، لذلك علينا جميعا ان نضرع الى الله سبحانه وتعالى بالدعاء لاخواننا المسلمين في سوريا بأن ينصرهم ويعلي من شأنهم ويدمر ويهلك اعداءهم ويجعل اموال واسلحة العدو غنيمة للمسلمين , ولنتحر اوقات الاجابة وندع الله لهم . فدعاؤنا جميعا واجب علينا تجاههم دائما وابدا حتى لا ننساهم او نتناساهم , وواجب النصرة لهم سواء بالدعاء او المال او النفس . كل ذلك يعتبر من حق المسلم على أخيه المسلم . شعب بأكمله يباد لا يؤبه له ولا ينظر في أمره. قال تعالى (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين) يوسف اية 108. ان هذه الدعوة الربانية التي هي الدعوة الى عبادة الله انما هي سبيل المؤمنين المتوكلين على الله حق توكله ، لقد نصر الله المؤمنين في مواطن كثيرة وخرج كثير من المسلمين في بلاد الكفر والاستعمار والاضطهاد. خرجوا من النفق المظلم ذلك النفق الذي كتب عليهم ان يعيشوا فيه سنوات عديدة كانوا خلالها مضطهدين. . لذا فان واجبنا تجاه مثل هؤلاء من اخواننا المسلمين ان ندعو لهم ونسعى لتعليمهم العقيدة الصحيحة حتى لايأتي من يشوش على فكرهم ومعتقدهم السليم. ليكن مسلكنا ونهجنا هو ذلك النهج الرباني والنبوي الشريف في الوقوف الى جانب اخواننا اخوة العقيدة والدين فنؤدي الامانة على قدر ما نستطيع في تبليغ هذه الرسالة الايمانية والدينية الى الناس , وفي ظل الأوضاع الراهنة المؤلمة في سوريا وغيرها ، قد كان ومازال أولئك القوم يتشدقون ويتبجحون بشرعيتهم الظالمة، وهاهم اليوم يحصدون مر ما زرعوه، فهم الذين يريدون أن يسيروا الناس والشعوب وفق مصالحهم , وأهدافهم وخططهم ـ لا أعانهم الله ـ مهما كان الضرر بالغا على غيرهم ، فالأولى عندهم هي مصالحهم حتى وان خالفت تلك القوانين والقرارات التي كانوا يمشون في طريقها. أما اذا كانت القرارات الدولية موجهة الى غيرهم وحقوقهم ومصالحهم، فإنه يجب على هؤلاء أن يخضعوا وينصاعوا لهذه القرارات من قبل تلك الهيئات والمنظمات مهما كانت جائرة وظالمة !!! لقد سقطت الشرعية الدولية كما سقط غيرها من الدول والشعارات الأخرى الزائفة . ان من يحارب الحق في سوريا وغيرها بقوته وبزهوه مهما كانت قوته ، فإنه حتما سيسقط وتنكسر شوكته أمام قوة الله تعالى وجبروته، وسيأتي اليوم الذي يسقط فيه صاحب تلك القوة بترسانته العسكرية .. ألم تسقط تلك القوى السابقة والأقوام التي سادت ثم بادت !؟، ويبقى الحق دائما قويا شامخا لأنه ارادة الله الذي لا تغلبه أية قوة في الأرض مهما كانت ولا شك في ذلك ...