نداء إلى صاحب كل ضمير حي .. أغيثوا إخوانكم وأدركوهم..
نداء إلى صاحب كل ضمير حي ..
أغيثوا إخوانكم وأدركوهم..
إلى كل مسلم ينبض قلبه بالإيمان ويستشعر رهبة الآية الكريمة "وقفوهم إنهم مسؤولون"
الكوارث تتوالى على أهل سوريا من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها .. ومعاناة الناس تتفاقم .. ففي المناطق الساخنة ضيق عيش وانعدام للأمن ولأدنى مقومات الحياة ، وفي المناطق الهادئة مئات آلاف النازحين وأسر الشهداء والمعتقلين والمحتاجين.
وصلتنا اليوم رسالة من حلب تدمي القلب .. تستنهض أهل العزائم ممن بقي فيهم ذرة ضمير أو أخوة إيمانية .. فأبسط مقومات الحياة لم تعد موجودة .. حتى الطحين والخبز .. وطوابير الناس على الخبز بالمئات ، والقذائف لهم بالمرصاد .
بالأمس تم استهداف طابور الخبز عند فرن الوليد بالقذائف ، فقتلت خمسة عشر وجرحت العشرات ، لا هم بالخبز ظفروا ولا بحياتهم رجعوا ..
يتكرر هذا المشهد المؤلم يومياً .. ويصارع أهلنا لأجل لقمة خبز يعيلون بها أطفالهم .. ونحن نتقلب في ألوان النعيم ..
لقد رضي أهل الشام أن يكونوا درعاً لهذه الأمة ضد الباطنيين والمشركين .. أفلا ترضوا أن تكونوا سعاة على الأرملة والمسكين وخلفاء للشهداء والغازين والمرابطين وظهيراً للفقراء والمحتاجين.
هكذا تصطف نساؤنا وعجائزنا وكبارنا وصغارنا من أجل رغيف خبز فيقصفهم السفاح .. فما أنتم فاعلون ..