هل سيكون عندنا متشيعون مثل مفتي سوريا؟

هل سيكون عندنا متشيعون

مثل مفتي سوريا؟

سالم بن عمار

منذ أكثر من ستة عشر سنة وأنا أحذر إخواني المسلمين عبر بعض المقالات من نشاطات التشييع في بلداننا، وكثيرا ما ينبري بعد نشر هذه المقالات بعض الجهلة ليسفهوا هذه التحذيرات ويتباكوا على الوحدة الإسلامية المزعومة بين أهل السنة والشيعة، ويزمجروا غضبا بسبب ما حصل للصف الإسلامي الموهوم من رأب وتصدع بسبب حديث البعض عن جرائم الشيعة في بلداننا!، بيد أن الحقائق الدامغة كفيلة بإسكات هؤلاء الجهلة السذج.

إن علاقتي بالشيعة والتشييع علاقة فرضتها علي طبيعة عملي السابق حين عملت واعظا لمدة ستة عشر سنة في بعض سجون أمريكا، فهالني ما رأيت من كتب تنضح بالأكاذيب وتحمل من الحقد والكراهية ما تنوء بحمله الجبال. هالني انتشار المئات من الكتب التي تصور الصحابة الكرام رضى الله عنهم بالمرتدين والمجرمين في صفوف سجناء هم من أكثر أهل الأرض حاجة للسلام و التسامح.

أدهشتني الهالة التي أحيط بها على رضى الله عنه حتى أصبح ذكره والاستشهاد به يفوق عشرات المرات الاستشهاد بالرسول صلى الله عليه وسلم وذكره، وصار نتيجة لذلك الكتاب الأول عندهم بعد القرآن هو نهج البلاغة.  لا  يخفى على الكثير أنهم يفسرون القرآن تفسيرا تعسفيا لا تقبله العربية، وهو ما يجعلهم يتساوون مع الذين ينكرونه بالكلية كما ذكر علماؤنا، لكني أذكر هذا تجوزا. وهذا السبيل وحده يعكس انحراف هذه الطائفة فما بالك بطامات كالجبال؟ أما الإيمان بالأئمة فهو الركن الركين في دينهم والذي جعلوه أصلا من أصول الدين، في حين جعلوا الصلاة فرعا من فروع الدين!، ثم يأتي  من  يقول لنا بأن الشيعة ما هم إلا فرقة من فرق المسلمين!!.

أود أن أنوه هنا أنه ليس للسعودية وعلمائها أي تأثير في موقفي من الشيعة والتشييع، حيثيسارع كثير من الجهلة السذج إلى اتهام كل من اعترض على جرائم وانحرافات الشيعة بأنه وهابي وعميل للسعودية!، بل إن موقفي ناتج كما ذكرت من تجارب شخصية مريرة.

وصلت تلك  الكتب الناشرة للأحقاد إلى سجناء مسلمين كانوا بالأمس القريب أعضاء في عصابات إجرامية، فشحنت قلوب العشرات منهم بالكراهية حتى أن اثنين منهما قبض عليهما و وضعا في زنزانة انفرادية بعد أن تآمرا على قتل أحد وعاظ السجون بسبب إطرائه للصحابة رضى الله عنهم وذكره  لمحاسنهم بين الحين والآخر!.

لقد جعلت جمهورية إيران الشيعية من أولوياتها نشر هذه الكتب الكاذبة المؤججة للمشاعر بين المسلمين في أنحاء العالم، حتى غدا كتاب الدجال التونسي المسخ محمد التيجاني (ثم اهتديت)، وفيه اتهام صريح بارتداد الصحابة رضى الله عنهم المزعوم وأكاذيب أخرى يندى لها الجبين، غدا الكتاب الأول الذي تنشره السفارات والمؤسسات الإيرانية. وتأملوا ما حصل في لبنان و سوريا و السودان و المغرب ونيجيريا، ولعل ليبيا هى آخر المواقع التي يستهدفونها هذه الأيام.

إن المؤسسات الشيعية الحكومية تصل الليل بالنهار من أجل نشر التشيع في أنحاء الأرض مستغلة الجهل تارة والفقر تارة أخرى، غير مترددة في إنفاق الملايين من أجل غرس نبتة التشيع الخبيثة في أراض مسلمة طاهرة. وتأملوا ما يجري في سوريا، التي تقوم على أرضها الطيبة أعظم ثورة عرفها التاريخ البشري، وتأملوا حجم الدعم الذي تقدمه إيران لسفاحها بشار، لكنها في المقابل لا تتردد في شنق نشطاء أهل السنة بتهة نشر التسنن!، وشاهدوا كيف شنقوا البطل حسين خضري رحمه الله بسبب هذه التهمة  مع أنهم ينشرون حسينياتهم الشركية فوق أرضنا، وآخرها  تلك التي أقيمت في أرض الكنانة، وكتبهم الطاعنة في صحابة نبينا صلى الله عليه وسلم ولا يجرؤ أحدٌ على إيقافهم فلعنة الله على الظالمين.

">

كثيرا ما دار بخلدي سر سكوت مفتي العار والشنار أحمد حسون عن مذابح الإرهابي الجبان بشار اسد حتى رأيت بعض الأدلة على تشيعه أو ما هو قريب جدا منه.

في الخطبة الموجودة على الرابط التالي يحرق الجاهل المأفون حسون البخور لأسياده الإيرانيين، فيتباكي على عاشوراء  ويصف حدوثها بأنه سبب مأساة الأمة!! وينسى فضل مدرسيه عليهم فيتهمهم بإخفائها خوفا من انتشار دين الشيعة!-لعله يقصد كل علماء أهل السنة قديما وحديثا-. إن ما ذكره هذا الجاهل، الذي لا يستحق أن يكون خطيب مسجد فضلا عن تبوئه منصب مفتي سوريا، لدليل على أنه خان الأمانة وأصبح مطية للصفويين والعلويين الذين ينشرون الذبح والقتل والإرهاب في ربوع سوريا.

">

فهل حقا كانت عاشوراء مأساة الأمة؟ أليس يوما يصومه المسلمون فرحا و تقربا لله بنجاة موسى عليه الصلاة والسلام؟ إن مقتل الحسين رضى الله عنه كان جريمة نكراء، لكن هل هى أشد من مقتل أبيه رضى الله عنه؟ أليس الذين قتلوه هم الشيعة الذين خدعوه فأرسلوا له عشرين ألف توقيع تظهر رغباتهم في مناصرة خلافته، حتى إذا أتاهم وأطمان إلى وعودهم غدروا به فتركوه يهاجم من قبل المجرمين الأوغاد حتى قتل؟ ألم يظهر عليٌ رضى الله عنه سخطه على الذين زعموا أنهم شيعته متفانين في حبه وحب آل البيت، فقال فيهم: يا اشباه الرجال وحلوم الأطفال وعقال ربات الحجال لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم، قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحاً,وشحنتم صدري غيظا..)

ثم ما سر هذا النواح وهذا النحيب وسفك دماء الأطفال الأبرياء في عاشوراء؟ هل ما يفعله الشيعة فيه مما يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؟ أليس من المحزن والمؤلم أن يتحول هذا اليوم من يوم نفرح فيه بنجاة موسى، على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام، إلى يوم بغيض تسفك فيه الدماء وتجرى فيه طقوس مضحكة محزنة جعلت أتباع الأديان الأخرى يتهكمون على أتباع الإسلام؟ وما سرعدم الحزن على الحسن رضى الله عنه مع أنهم يزعمون أنه مات مقتولا هو الآخر؟ أتدرون لماذا؟ لأن الحسين رضى الله عنه هو زوج شهربانو بنت يزدجرد آخر اباطرة الفرس!، فالمسألة إذن تحركها عنصرية مجوسية بغيضة هى نفسها التي جعلتهم يرون أبناء الحسين رضى الله عنه أئمة معصومين، أما أبناء الحسن رضى الله عنه، الذي هو أكبر سنا، فهم عندهم أشخاص عاديون غير معصومين.

يقتل الإرهابي بشار أسد الآلاف من أبطال سوريا كل شهر فلا نسمع لهذا المسخ المسمى أحمد حسون كلمة، وإن تفوه بكلمات خرجت محسوبة برعاية فائقة لإرضاء أسياده الصفويين الباطنيين في قم ودمشق مثل ذلكم الخائن الرعديد المسمى بالبوطي.

إن فضح نشاطات التشييع في هذا الوقت هي من أعظم أنواع الجهاد، فكتاباتهم الكاذبة المضللة المنتشرة انتشار النار في الهشيم يراد لها أن تصل إلى بيوتنا في الوقت الذي يشنقون فيه أهل السنة في إيران لنشرهم الإسلام في أرضهم. تريد الحكومة الإيرانية إيجاد عملاء مخلصين لها على شاكلة الصنم المنفوخ حسن نصر الله وحارق البخور الخائن أحمد حسون مفتي سوريا، فهل ينذرهذا بظهور مزيد من العملاء في ظل صمتنا الذي يشبه صمت أصحاب القبور؟

ندعو الله أن يحفظ بلادنا من شر الصفويين وأن يجعل كيدهم في نحورهم وأن ينصر ثوار سوريا وهم يخوضون غمار أعظم ثورة عرفتها البشرية.