حقا إنها جماعة لا تموت
أ.د/
جابر قميحةمن ثمانين عاما أنشأ الإمام الشهيد حسن البنا ـ رحمه الله ـ جمعية الإخوان المسلمين ، من ستة أشخاص في مدينة الإسماعلية ( سنة 1928 م ) . وانتشرت الدعوة على المستوي المصري ، ثم العربي ، ثم العالمي . وفي كلمات قلائل :
تحولت دعوة الإخوان من جمعية ، إلى جماعة ، إلى تيار له وجوده الحي في كل دول العالم .
وقد حضرت بعض مؤتمرات شباب الإخوان في الولايات المتحدة في بداية الثمانييات من القرن الماضي في " جيرسى سيتى " و " اسبرنج فيلد " بولاية
الينوي ، وغيرها وحضرها آلاف الشباب من أوربا وأسيا وأفريقيا .
وهذه الحقيقة اعتبرها نقضا ميدانيا " للكبير جدا " للرئيس المخلوع الذي سئل عن الإخوان فأجاب "مفيش حاجة عندنا اسمها إخوان ... مفيش شئ اسمه إخوان " . وهو أسلوب تحقيري في التعبير عن عباد الله ، إذ يصفهم بكلمتي " شئ ... وحاجة " . وباستقراء التاريخ الحديث نري جماعة الإخوان ذات ملمحين واضحين فارقين هما :
الملمح الأول : البقاء و الاستمرارية . حتي إن أحد المفكرين المحايدين كتب مقالا جاء فيه " إنها جماعة غير قابلة للموت " .
والملمح الثاني الثبات و الصمود أمام المحن المسعورة التي واجهتها الجماعة : من قتل ، وشنق ، وتعذيب ، ومطاردة .
أقول إنهما ملمحان فارقان ، لا يستطيع أحد أن ينكرهما ، ولا يوجد واحد منهما في أي حزب من الأحزاب الأخري . ومن حقنا أن نسأل أين حزب الوفد صاحب الأغلبية التاريخية في عهدي سعد زغلول ، ومصطفي النحاس ؟ . وأين الحزب الوطني : حزب مصطفي كامل و محمد فريد ؟ . وأين حزب الأحرار الدستوريين ؟. وأين الحزب السعدي ؟ وأين حزب إسماعيل صدقي باشا الذي سماه حزب الشعب؟
كلها أحزاب لم تتعرض لأية محنة أو اضطهاد ، وكلها أحزاب لم يعدْ لها وجود ماعدا بقية قليلة من أعضاء حزب الوفد ، تتطاحن علي الزعامة .
أماما يسمى حاليا "الحزب الوطني الديمقرلطي" فيذكرني بحزب الشعب ( حزب صدقي باشا ) الذي نشأ بقرار حكومي . ولا تصدق من يزعم أن الحزب الوطني هذا نبع من أعماق الشعب .
وأضحك طويلا ـ إلي درجة القهقهة ـ حينما أسمع من أحد مسئولي الحزب الوطني المباركي أن عند الأعضاء الذين يحملون بطاقة العضوية تعدى المليونين، بالإضافة الي المحبين .
وأنا أسميها " بطاقات الاستنفاع " ، أو جواز المرور لتحقيق المصالح الخاصة ، وأؤكد أنه ليس في هؤلاء جميعا عضو واحد على استعداد أن يتحمل متاعب اعتقاله يوما واحدا في سبيل " مبادئ الحزب " ( !!!!) الذي ينتمي إليه .
معذرة أيها القارئ ... أنا آسف جدا ... لأن الأعضاء لا يعرفون مبادئ الحزب الوطني( إن كان له مبادئ )، والشعب يحس بهذا ، ولا يفهم من الكبار شيئا . وشعبنا المطحون المكتوم يعبر عن " جوانيته " بالنكتة . ومنها النكتة الآتية :
بعد أن أعلن الحزب الوطني شعاريه في مؤتمرين مختلفين، وهما ( العبورالأول )
و ( العبور الثاني ) ، ذهب أحد الأعضاء إلي صفوت الشريف ومعه خمسة آلاف جنيه . وقال له أعطيك هذا المبلغ لو فهَّمتني الفرق بين العبور ألأول والعبورالثاني
فأخرج صفوت الشريف من خزانته كيسا ممتلئا بالنقود وقال للرجل : لأ ... دوول عشرين الف جنيه ... خدهم لوفهمتني انت الفرق بين العبورين .
**********
ولكن طبيعة الدعوات في وجودها الداخلي ليست صفوا خالصا . فلابد من الخارجين علي الجماعة والمنشقين عليها ، حدث ذلك في الصف الإخواني من شخصيات لها ثقلها :
إن من يقرأ "مذكرات الدعوة والداعية " للإمام الشهيد حسن البنا . والكتب التي أرخت للدعوة وخصوصا كتاب الأستاذ محمود عبد الحليم -رحمه الله- " الإخوان المسلمون :أحداث صنعت التاريخ " يرى ان الجماعة – من أول نشأتها سنة 1928حتى االآن – تعرضت وتتعرض لمحن عاتية قاسية , ومن أشهرها ابتعاد أو إبعاد أحمد السكري وفصله , وارتماؤه بعد ذلك في أحضان الوفديين , فكان يكتب كل يوم مقالا في صحيفتهم " صوت الأمة" يحمل فيه على الإخوان ومرشدهم .وكانت الصحيفة تنشر كل يوم عنوانا ثابتا نصه " هذه الجماعة تهوي " . وتحت العنوان عشرات من الأسماء المخترعة لأشخاص يعلنون استقالتهم من الجماعة . أما الفتن التي أشعلها عبد الناصر ورجاله أيام المرشد الثاني حسن الهضيبي – رحمه الله – فمعروفة مشهورة . وقد أطفأها الله . ونكتفي بهذه الإشارات في جزئية ليست هي موضوعنا الأساسي .
استطاع عبد الناصر أن يستقطب بعض أعضاء الهيئة التأسيسية الذين استجابوا له , وانطلقوا إلي المدن المصرية ليجمعوا توقيعات بإقالة المرشد حسن الهضيبي . وقد شهدت بنفسي – وأنا طالب في المرحلة الثانوية , وأحد مسئولي قسم الطلبة بالإخوان في المنزلة - واقعة أرويها للتاريخ وخلاصتها : أن الدكتور طلبة زايد رئيس شعبة الإخوان بميت عاصم دقهلية ، وعضو الهيئة التأسيسية جاء للأستاذ عبد الرحمن جبر رئيس الإخوان بمنطقة المنزلة وعضو الهيئة التأسيسية , وطلب منه التوقيع علي " عريضة " تقيل حسن الهضيبي ، فرفض الأستاذ عبد الرحمن وقال له بالحرف الواحد :
ـ ولكن هذه خيانة ... وغدر .
فقال له الدكتور طلبة زايد :
ـ هذا تصرف شكلي ، فنحن مع الأستاذ الهضيبي إلي الأبد ، ولكننا سنطلع عبد الناصر علي هذه العريضة ، لنهدئ من غضبه علي الإخوان ، وتعود الجماعة تزاول نشاطها ، بصورة طبيعية ، تحت قيادة مرشدنا حسن الهضيبي ، وكل تصرفاتنا وكلامنا الآن سر بيننا .
ولكن الدكتور طلبة غدر وخان ، فقد فوجئنا في اليوم التالي بجريدة الجمهورية تنشر صورة وعليها توقيعات عشرات من الهيئة التأسيسية ، يطالبون فيها بإقالة المرشد حسن الهضيبي . وطبعا كان غالبية هؤلاء مخدوعين في عملاء من أمثال طلبة زايد . وقد رأيت بعدها الأستاذ عبد الرحمن جبر وهو يبكي و يردد بينه و بين نفسه : لقد خدعني طلبة ، وحسابي وحسابه علي الله .
***********
وأقول إن هذه طبيعة الدعوات : فيها الثابتون ، وفيها من يعبد الله على حرف ، وفيها من تشده زهرة الحياة الدنيا فيقدم أولاه علي أخراه . وفيها المكاسب ، وفيها المخاسر ، ولكن البقاء للأصلح دائما . ولا يقولن قائل إن ممن انشق على الإخوان شخصيات لها وزنها وفقهها الدعوي ، مثل الأساتذة عبد العزيز جلال ، وصالح عشماوي ، والدكتور عبد العزيز كامل . ويتخذ القائل من ذلك دليلا على ضعف الصف الإخواني ، وفساد القيادة الإخوانية ، واختلالها .
وأقول لصاحب هذه الدعوي ، أو الادعاء العريض : إنه استخلص نتيجة غالطة لا تتفق مع واقع الجماعة في مسيرتها الطويلة ، فهي دائمة الانتشار في كل أنحاء العالم ، وانشقاق شخصية أو شخصيات لها وزنها وعلمها لا يقطع بفساد القيادة وانحراف المسيرة ، يشهد بذلك الرؤية الميدانية لوجود الجماعة . كما ذكرت آنفا .
**********
وعودا علي بدء أقول : لم يتعرض حزب أو جماعة في العصر الحديث لما تعرضت له جماعة الإخوان من محن واضطهاد ، ولا لجزء يسير من ذلك : فهناك "حرب شاملة " معلنة رسميا علي الجماعة , من قياديين كبار جدا , إلى أذناب يرددون أصوات الأسياد. ونرى الهاجمين يستحلون أخس آليات الهجوم من تزوير ، وكذب ، ومغالطات ، وتهويل في التصوير والتجسيم . ووراءهم إمكانات
مادية ضخمة ، ومساندات سلطوية هائلة :
- فالإخوان جماعة محظورة قانونا ، أي ليس لها وجود قانوني .
- وهي جماعة إرهابية لها جهازها السري الجديد .
- وهي جماعة خائنة لها اتصالات سرية بالأمريكان .
- وهي جماعة تساند " حماس " في إرهابها .
- وهي جماعة تعد أخطر علي مصر والعرب من إسرائيل .
ومن قيبل التضخيم والتهويل ما كتبه أحدهم في صحيقة قومية عن العرض الرياضي الذي قدمه طلاب الإخوان بالأزهر ، وارتدى بعضهم زي الفدائيين من حماس . وهذا العرض نفسه قدمه طلاب الإخوان من سنتين ، فلم يعلق عليه أحد ، لا في الإعلام ، ولا في الأمن ، ولا في إدارة الأزهر . ولكنه الآن ـ كما كتب أحدهم في صحيفة قومية ـ يعد انذارا وتهديدا للوجود الوطني ، وللسلام الاجتماعي ، وإرهابا للمواطنين في حياتهم و... و ... الخ .
ومن التزوير" بالحذف " أو الإسقاط ما نجده في تخريج بعض الكتاب المغالطين لكلمة المرشد محمد عاكف ونصها : " إن الإخوان علي استعداد أن يساهموا في تحرير فلسطين بعشرة آلاف من شبابهم ، ولكن ذلك طبعا لا يكون إلا بموافقة الحكومة " .
وكانت فرصة للكتاب إياهم ، فتحدثوا عن " الطابع الإرهابي " لمرشد الجماعة الذي يهدد الدولة بآلافه .... إن أية حكومة ترفض هذا التهديد الإرهابي لسيادتها .
أما العبارة الأخيرة في كلمة المرشد وهي " ولكن ذلك طبعا لا يكون إلا بموافقة الحكومة " فلا وجود لها ، أي حذفها هؤلاء " الخراصون " ليستقيم النص مع هدف هؤلاء الذين لجئوا إلي ما يسميه القانون " التزوير بالحذف أو الإسقاط " .
وقريب من ذلك أن الأستاذ عاكف صرح أكثر من مرة بإن " بابه مفتوح للصحفيين و الباحثين و الدارسين الأمريكان بشرط أن يكون ذلك عن طريق الخارجية المصرية " .
ووجدها " الهمام " حمدي رزق فرصة لاتهام الإخوان ومرشدهم بالخيانة الوطنية ، زاعما أن لهم اتصالات سرية مع أمريكا . ومما قاله حمدي :
" الأمريكان يتصلون بالإخوان سرًا وعلانية، تلك هي المشكلة، هل نعالجها بالإنكار أو بالاستنكار أو بالرفض. والاحتجاج وتصدير حديث الأمن القومي المصري مقابل الأمن القومي الأمريكي؟! .......
دوني "السفير الأمريكي، يعرف والمرشد يعرف، والنظام يعرف أن الاتصالات لم ولن تنقطع، بين الإخوان والأمريكان، وما يظهر على السطح ما هو إلا قمة جبل الاتصالات، فقط ما يظهر من المياه الأمريكية العميقة التي تبحر فيها مركب الإخوان منذ أيام حسن البنا .....
مرشد الإخوان بنفسه يعترف بالاتصالات وبوجه مكشوف ويصرح بأن بابه مفتوح للصحفيين والباحثين والدارسين الأمريكان، ويتجمل أمام الحكومة المصرية بأنهم ـ أي الإخوان ـ لن يلتقوا المسؤولين الأمريكان إلا عن طريق الخارجية المصرية، بلاها خارجية اتصل يا مولانا وتوكل على الله". (المصري اليوم 29 / 5 / 2007م).
ويهول حمدي في تصوير الانشقاقات الحادة في صفوف الجماعة حتي يخيل للقارئ أنها في طريق الانتهاء الأبدي .
وقد تناولت كتابات حمدي رزق ضد الجماعة في مقال طويل عرض بالمواقع المختلفة ، وأهمها " إخوان أون لاين " . وأري فيه الكفاية .
**********
و الهمام الثاني اسمه أحمد موسي نائب رئيس تحرير الأهرام الذي خصص صفحة كل يوم سبت للهجوم علي الإخوان ومرشدهم . ومن أغرب ما قرأت له ما كتبه في السطور الآتية :
المرشد يأكل جمبري وقواعده تبحث عن الدواء!
" في الوقت الذي تبحث فيه قواعد جماعة الإخوان المحظورة عن ثمن الدواء, نجد أن المرشد مهدي عاكف يتجول في المدن والمحافظات الساحلية للبحث عن مطاعم الأسماك الشهيرة من العين السخنة للإسكندرية ليتناول وجباته الغذائية المفضلة ويدفع قيمة الفواتير بمبالغ كبيرة لاتتناسب مع حالة الزهد التي يحاول المرشد ورفاقه الظهور بها لكسب تعاطف الغلابة, فالرجل لايعنيه من هم داخل السجون فهو ينام مرتاح البال دون مبالاة ويبدو أنه ذهب هذه المرة لأحد المطاعم الشهيرة بالإسكندرية لتناول الغذاء المفضل للهروب من تساؤلات قواعده عن الذمة المالية والأموال التي تدخل للجماعة دون حسيب أو رقيب.
وحتي تكون قواعد المرشد شاهدة علي تصرفاته فأقدم إليهم قائمة بفاتورة الغداء الذي تناوله عصر يوم الجمعة6 أبريل الحالي بمطعم شهير بالإسكندرية وشملت أنواعا مختلفة وهي:6 كيلو بوري بمبلغ224 جنيها, و2 كيلو سمك موسي بمبلغ136 جنيها,2.5 كيلو جمبري جامبو بمبلغ484 جنيها, وكيلو سبيط بمبلغ60 جنيها2.0 كيلو بربون بمبلغ172 جنيها, و3 شوربة سيفود بمبلغ60 جنيها, وبلغت فاتورة غداء المرشد وصديقيه1136 جنيها( ألف ومائة وستة وثلاثون جنيها).. بالهنا والشفا!!"
أحمد موسى – الأهرام 14-4-7..2
ويظهر أن أحمد موسي يكتب لقراء " بريالة " لأننا إذا صدقناه فمعني هذا أن المرشد وضيفيه أكل كل منهم قرابة 4.5 كيلو من السمك الخالص ، وهذا غير الشوربة والخبز و الأرز والمخللات ، والحلو .
وهكذا قدم السيد احمد موسي بقلمه دليلا قاطعا علي أنه لم يسمع بشيء اسمه الصدق ، وأمانة الكلمة .
**********
ـ أما كرم جبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة 'روزاليوسف'، - وهو أحد كبار" المستنقعيين " – فيكتب في العدد الأخير من " تكية " روزاليوسف :
'* من الأولى بالرعاية والاهتمام، أبناء الوطن الذين يحتاجون إلى من يقف جوارهم في هذه الأيام الصعبة، أم النضال السياسي، الذي لا يستهدف مساعدة الفلسطينيين بقدر المتاجرة بهم؟
ـ المثل الشعبي يقول 'اللي محتاجه البيت يحرم على الجامع'، وقافلة المتاجرة السياسية التي تنطلق نحو العريش كشفت النقاب عن سياسة الكيل بمكيالين لدى بعض الجماعات السياسية النضالية.
ـ المحظورة المسيطرة على نقابة الأطباء وبعض النقابات المهنية لم تجمع مليماً واحدا ولا قطعة ملابس بالية لمساعدة الفقراء والمحتاجين في مصر ولم ترسل لهم قافلة طبية واحدة.
ـ المحظورة مستعدة أن تذهب لآخر مكان في الدنيا للمساعدة إلا مصر، ذهبوا إلى أفغانستان والبوسنة والهرسك والشيشان، ولكن الطريق إلى مصر مفقود دائما في تحركاتهم.
ـ بالله عليكم لو خيروا مواطنا بسيطا بالذهاب في الموكب المظفر للنضال الكاذب التحريضي على الحدود في غزة، أو الذهاب الى الأهالي المنكوبين في الدويقة، فأي طريق يختار؟'
وإني لأطرح عدة أسئلة علي هذا الكرم جبر وهي :
1- ألا يعلم أن الإخوان دافعوا عن بورسعيد في العدوان الثلاثي سنة 1956 ، ووجهت الحكومة المصرية بزعامة عبد الناصر قوة كبيرة من المباحث والشرطة ، وألقوا القبض علي بعضهم ومنعوا بعضهم بالقوة من الاشتراك في المقاومة ؟
2- ألا يعلم هذا الكرم جبر أن معروف الحضري أحد كبار ضباط الإخوان ، كان هو العامل الفاعل ألأول في إنقاذ جيش الفالوجة (المصري الجنسية) الذي كان يقوده " السيد طه " المعروف بالضبع الأسود ؟
3- ألا يعلم أن الإخوان اتصلوا بالحكومة المصرية ليقدموا ثلاثة آلاف فدائي للدفاع عن مصر في منطقة تحددها الحكومة ، ولن يمكنوا الغزاة من دخولها إلا علي ثلاثة آلاف جثة . فرفضت الحكومة العرض بعبارات تدل على الاستهانة و التحقير ؟
4- وأسألك يا أيها الكرم جبر لو أن الإخوان استطاعوا أن يشحنوا قافلة بالغذاء والكساء والخيام , واتجه ركبهم وعلى رأسه مكتب الإرشاد ومرشد الإخوان لتقديم هذه المساعدات . هل ستوافق الحكومة على ذلك ؟ أؤكد لك أيها الكرم جبر أن الحكومة سترفض هذا تماما ، وربما ألقت القبض علي من سعوا بالقافلة إلي منطقة الدويقة .
5- وكيف تنسي ما قام به الإخوان حينما أصيبت مصر بكارثة الزلزال ؟ مما لا يتسع المجال لعرضه ، أو ذكر بعض تفصيلاته .
6- وهل نسيت أو جهلت يا أيها الكرم جبر أن هناك حديثا نبويا يقول " الحياء شعبة من الإيمان " ؟ وهناك حكمة أبدية نصها " إذا لم تستحي فاصنع ما شئت ، وقل ما شئت ؟.