دعوة للبذل لأجل سورية

دعوة للبذل لأجل سورية

فضيلة المراقب العام

أبو حازم محمد رياض الشقفة

تعميم

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الإخوة الأحبة الكرام في كل مكان, السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

كلنا يعلم ويتابع, المرحلة الدقيقة والحرجة, التي يمر بها بلدنا الحبيب سورية, وما يفعله نظام القتل والطغيان والفساد والجريمة, من فظائع , وما يمارسه من طغيان, وما يرتكبه من جرائم, تقشعر منها الأبدان, ويشيب لهولها الولدان, وما يحمله من أجندة- هو ومن يدعمه, ويقف إلى جانبه- لضمان استمراره, في السلطة, وما يترتب على هذا من وثبور وويلات لمستقبل سورية.

من هنا أفتى العلماء, بوجوب نصرة الثورة, والشعب الذي يقوم بها, وهي أيضاً ضرورة إنسانية, وحاجة سياسية.

كما أفتى العلماء, بفرضية إسقاط هذا النظام, بكل الوسائل المشروعة, ولا يجوز التواني في القيام بهذا الواجب, من كل قادر عليه.

ولا يخفى عليكم, أن للجهاد بالمال , دور كبير, وله أعظم النتائج الايجابية, التي تنعكس على شعبنا, وله الأثر البالغ في التحكم بمفاصل كل هذه المعاني, والنبي صلى الله عليه وسلم, يقول:

( جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم)

بالمال نسد جوعة الجائع, ونأوي المهاجر, ونكسوا من يحتاج إلى كسوة,

ونعالج الجرحى, ونقدم الدواء للمرضى, ونكفل اليتيم, ونساعد أسرة معتقل, فالمصاب أليم, والكارثة كبيرة, والأمر جلل.

( والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه)

كما أن إسقاط العصابة الأسدية, والمافيات التي حولها, لا ينال بالأماني, ولا يتحقق بالقيل والقال, بل لابد فيه من دأب وعمل, وجهد وجهاد, وله أدواته ووسائله, والمال عصب الحياة, وأثره في هذا الشأن  لا يخفى على عاقل.

 قال تعالى: ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) وقال تعالى: ( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً, فيضاعفه له, وله أجر كريم)

وجاء في الحديث: ( أنفق يا ابن آدم, أنفق عليك).

وقال علي- رضي الله عنه-: ( أسهروا عيونكم, وأنفقوا أموالكم, واستعملوا أقدامكم,

فلم يستنصركم من ذل, ولم يستقرضكم من قل, استنصركم وله جنود السموات والأرض, واستقرضكم وله خزائن السموات والأرض, وهو الغني الحميد, وإنما أراد أن يبلوكم, أيكم أحسن عملاً).

أيها الإخوة الكرام, أروا الله من أنفسكم خيراً, فهذا النوع من الجهاد, باب من أبواب رضوان الله, وسبيل من سبل تزكية النفس, وطريق من طرق الهداية, ومسار نهايته جنات تجري من تحتها الأنهار.

وجماعتكم تتحمل في هذه المرحلة الصعبة, مسؤولية ضخمة, لذا جاء قرار الجماعة, بضرورة أن يخصص كل أخ  عشرة بالمائة من دخله ,

أو ما يقاربه من مثله, إضافة لصدقاتكم وزكواتكم, وما تجمعون, كل ذلك لصالح صندوق الجماعة.( ويد الله مع الجماعة).

والله أكبر, ولله الحمد. 

اخوكم : المراقب العام