وقفة مع لغة القرآن الكريم

وقفة مع لغة القرآن الكريم

أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

-  فى مجال التربية والتعليم :

اضمحلال الكتاتيب فى القرى ، وقد كانت محاضن طيبة لتحفيظ القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة .

هبوط مستوى الطلاب فى اللغة العربية ، وخصوصا النحو ، ولعل من العوامل التي ساعدت على ذلك ضآلة الدرجة المرصودة للنحو في المدارس المصرية ، وهى (8) درجات لشعبة العلوم (10) درجات للشعبة الأدبية ، في السنة النهائية من المرحلة الثانوية ، وكذلك ضآلة الدرجة المرصودة للغة العربية بكل فروعها وهى (50) درجة للعلمي و(60) درجة للأدبي ، وهي قرابة ثلث الدرجة الممنوحة لمادة الرياضيات .,

ضعف المستوى اللغوي والأدبي والثقافي لمدرس اللغة العربية، ويرجع ذلك لاسباب متعددة  أهمها :

هبوط المستوى الثقافي العام في الوطن العربي وخصوصا مستوى الثقافة الأدبية واللغوية.

اعتماد نظام ترقيات المدرسين – في جوهره – على الأقدمية  المطلقة بصرف النظر عن المستوى العلمي ، والقدرة على العطاء ومدى تطورها . فلا غرابة أن يعتبر أغلب المدرسين  تخرجه  وتعيينه مدرسا بداية حاسمة لقطع صلته بما يسمي( التثقف الذاتي) الذي يعتمد على الإطلاع  الواسع ، ومحاولة اكتساب الخبرة الميدانية في مجال عمله .

قلة إقبال الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة ، والثانوية الأزهرية على الالتحاق بالكليات التي يتخرج فيها مدرسو اللغة العربية ومنها على سبيل التمثيل :

* إلغاء كلية دار العلوم بمصر للمسابقة التي  كانت تعقدها لاختيار الطلاب  اللائقين للالتحاق بها ، وكان امتحان الاختيار ، أو التصفية بها في فقه العبادات والمعاملات ، وتاريخ النبي ، والخلفاء الراشدين ، وأدب العصر الحديث ، والتعبير ، تحريريا وشفويا زيادة على حفظ عشرة أجزاء من القرآن الكريم  . والبلاغة تحريريا

     وما يقال عن دار العلوم يقال عن الكليات الأزهرية التي كانت تشترط – بصفة أساسية – حفظ القرآن الكريم على من يريد الالتحاق بها .

فتح الأبواب لمن لفظته الكليات الأخرى اعتمادا على " نظام التنسيق " الذي لا اعتبار فيه إلا لمجموع الدرجات الكلية بصرف النظر عن درجة المادة التخصصية المناسبة  للكلية المرشح لها الطالب ، ومن ثم يرشح لدار العلوم مثلا أكثر المجموعات هبوطا حتى لو كان الطالب حاصلا على النهاية الصغرى لمادة اللغة العربية (25/50 في شعبة العلوم ،30/60 في الشعبية الأدبية).