بيان إلى إخواننا أبناء الطائفة العلويّة
في ورشة عمل تجريم الطائفية
وصيانة الوحدة الوطنية
المنعقد في القاهرة 9 الى 12 آب /2011
12 شوال 1432 (11 أيلول 2011)
يا أبناء شعبنا السوري، يا إخوتنا الكرام أبناء الطائفة العلوية الكريمة :
إننا من منطلق الشعور بالمسؤولية الوطنية و انطلاقا من مبادئنا الإسلامية السمحة نرى لزاما علينا أن نتوجه إليكم باسم أهل السنة و الجماعة في سورية و على مرأى و مسمع من العالم اجمع نعلن ما يلي:
إن النظام في سورية ليس نظام طائفة معينة، إنما هو نظام الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا خدما عند العائلة المتسلطة على الحكم.
إن النظام الحاكم منذ أربعين سنة هو الذي أذكى الروح الطائفية في الوطن و قد اعتمد على إقناع جزء من الأقليات بأن وجوده هو الحامي لهذه الأقليات و أن غيابه يعرضها للاضطهاد و الفناء.
نؤكد على وحدة الشعب السوري و أن كل طائفة في سورية هي جزء من مكونات النسيج العام للشعب السوري، و يشهد تاريخ سورية على التعايش و التآلف بين كل طوائفه.
لقد أثبت النظام من خلال ممارساته اللامسؤولة أنه ساوى في ظلمه بين جميع أبناء سورية و قد نال معارضوه من أبناء الطائفة العلوية الكريمة من الأذى و التنكيل ما نال باقي المعارضين الشرفاء من أبناء الشعب بل ربما أشد و أنكى.
وإننا إذ نذكر بكثير من الأسى و الألم أحداث الثمانينيات من القرن المنصرم فإننا نؤكد على إدانتنا لجميع الممارسات الطائفية التي حصلت آنذاك من أي جهة كانت.
نعلن براءتنا ونؤكد رفضنا لأي ممارسات طائفية قد يتسبب بها بعض المغرضين في ثورة شعبنا الحالية السلمية .
ندعو إخوتنا الكرام من أبناء الطائفة العلوية الوطنية أن ينضموا إلى ثورة الشعب المباركة و يشاركوا في شرف تحرير الوطن من براثن الاستبداد.
سنبقى بعد سقوط النظام أبناء شعب واحد كما كنا دائما، و نعلن بوضوح أننا نرفض وندين ونحارب أي مسلك انتقامي ، و لن يتم اتهام أو إدانة أحد على أساس الطائفة أو المذهب أو الدين. ، والقانون العادل الحر المحايد هو الذي يتولى القضاء في المظالم والانتهاكات التي وقعت .
و ستعود سورية وطنا لكل أبنائها يتساوون في الحقوق و الواجبات، و يعملون يدا بيد لبناء وطن حرٍ ديموقراطيّ مستقل موحّد.
الهيئات والمنظمات الموقعة |
الشخصيات الموقعة |
جماعة الإخوان المسلمين في سورية وقع عنهم الدكنور منير النجار |
فضيلة الشيخ عدنان العرعور وقع عنه صهيب العرعور |
مؤتمر علماء المسلمين لنصرة الشعب السوري وقع عنهم الدكتور مجد مكي |
|
رابطة العلماء السوريين |
|
مؤسسة الدكتور معشوق الخزنوي للحوار و التسامح و التجديد الديني |
|