نرفض المعونة الملعونة
عزة الدمرداش
مثل شعبي قديم يقول "يغور الدواء من وجه الكلاب"
ولهذا المثل نرفض المعونة الأمريكية المشروطة بالذل والتنازل والصمت عن الحق، فأمريكا لا تعطى المعونة لوجه الله أو حبا فينا، ولكن مصلحتها قبل كل شئ من حيث القيود التي تفرضها أو المجالات التي تخصها دون غيرها وتدس انفها فى شئوننا الداخلية والخارجية وتقيد حريتنا فى التعبير عن آراءنا وتأمرنا بعدم المقاطعة والصمت الأبكم إذا ضربت شقيقة عربية أو فرضت الحصار عليها، وتريد أن تقصف أقلام كتابنا الأحرار إذا عبر أحدهم عن رأيه وفضح مقاصدها، تريد مقابل المعونة أن تؤمرك شبابنا وتقوده للإنحلال الأخلاقي، تريد أن تفسد التعليم وتفسد العقول لتخضعها لإرادتها، تريدنا ننطق بلسانها ونرى بعينها فمن ليس معها فهو ضدها.
وتهدد بمنع المعونة، فنحن نرفضها قبل أن تمنعها، نرفض القمح المعجون بالذل والإبتزاز، نرفض المعونة التي تفقدنا كرامتنا ولن نموت جوعا، لدينا الأرض والماء والأيدي العاملة، فلنعمل ونزرع ونصنع ونكفى أنفسنا ونصدر من إنتاج بلدنا إن شاء الله. ...... نريد حريتنا فأطفال فلسطين الذين رفضوا المعونة الأمريكية لأنهم يعلمون أنها الام الرؤوم للصهاينة السفاحين الذين يروون ظمئهم بدماء الأبرياء نحن لسنا اقل منهم كرامة وعزة نفس وكما قال الشاعر
لا تسقني كأس الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
لن نموت جوعا ولن نعطش ولن نتعرى إذا رفضنا المعونة الملوثة بالذل والانقياد لدولة فاجرة مغرورة مسعورة ، تريد أن تمحو الإسلام من الوجود ،يريد ان تطفئ نور الله "والله متم نوره ولو كره الكافرون"، تريد أن تتحكم فى بترول العرب ويتيد للصهاينة أن تبيد العرب وكلنا نعلم ذلك، أبعد هذا نتلقى منهم معونة ملعونة؟؟.
إن مصر ليست فى حاجة إلى المعونة الأمريكية .
وعلينا أن ندرك أن أمريكا شيطان اكبر لا تعمل إلا لمصالحها ومصلحة الصهاينة فقط فليعلم العالم اجمع أن مصر لا تباع ولا تشترى وان السيادة المصرية فوق كل اعتبار ولا يمكن الإضرار بالمصريين لحساب الأمريكان والصهاينة ويكفى ما حدث فى فلسطين.
لذلك يجب الاعتماد على الذات وعلى مواردنا وإمكانياتنا التي تضمن لنا استقلالية القرار والإرادة.