حرمة مساعدة الظالم
فيصل بن محمد الحجي
1- في المطالب العالية للحافظ ابن حجر العسقلاني - كتاب التفسير- باب سورة الزخرف - حديث:3790
عن جنادة بن أبي أمية ، قال : لما نزل عمر بن الخطاب الجابية قال لمعاذ : يا معاذ ، ما عروة هذا الأمر ؟ قال : قلت : الإخلاص يا أمير المؤمنين والطاعة ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :ثلاث من فعلهن فقد أجرم : من اعتقد لواء في غير حق ، أو عق والديه ، أو مشى مع ظالم ينصره فقد أجرم ، يقول الله تعالى : ( إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ) (السجدة: من الآية22).ورواه المعجم الكبير للطبراني - بقية الميم- من اسمه معاذ - جنادة بن أبي أمية - حديث:16939وغيرهما، وفي جامع البيان في تفسير القرآن للطبري - سورة السجدة- القول في تأويل قوله تعالى : ومن أظلم ممن ذكر بآيات - وقوله إنا من المجرمين منتقمون- حديث:25924
2- وفي المعجم الكبير للطبراني - باب من اسمه أوس- أوس بن شرحبيل أحد بني المجمع - باب لمن أعان ظالما من العقوبة- حديث:618
عن أوس بن شرحبيل -أحد بني المَجْمَع- أنه حدث ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم، فقد خرج من الإسلام "، ورواه الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم - أوس بن شرحبيل الأنصاري رضي الله عنه- حديث:1982.
3- صحيح البخاري - كتاب المظالم والغصب- باب : أعن أخاك ظالما أو مظلوما - حديث:2332
عن أنس رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " انصر أخاك ظالما أو مظلوما " ، قالوا : يا رسول الله ، هذا ننصره مظلوما ، فكيف ننصره ظالما ؟ قال : " تأخذ فوق يديه ".
4- صحيح البخاري - كتاب المظالم والغصب- باب الانتصار من الظالم لقوله جل ذكره : (لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً) (النساء:148)، (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ) (الشورى:39)
قال إبراهيم : " كانوا يكرهون أن يُستذلوا ، فإذا قدروا عفوا ".
5- صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن- سورة البقرة - باب إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم - حديث:4329
عن محمد بن عبد الرحمن أبو الأسود ، قال : قطع على أهل المدينة بعث ، فاكتتبت فيه ، فلقيت عكرمة ، مولى ابن عباس فأخبرته ، فنهاني عن ذلك أشد النهي ، ثم قال: أخبرني ابن عباس : " أن ناسا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سواد المشركين ، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يأتي السهم فيرمى به فيصيب أحدهم ، فيقتله - أو يضرب فيقتل " - فأنزل الله : (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً) (النساء:97) الآية.
6- صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن- سورة البقرة - باب قوله : وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة- حديث:4417
عن أبي موسى رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " قال : ثم قرأ : (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) (هود:102) .