النظام في سوريا بدأ تنفيذ مجزرة جديدة في سجن صيدنايا
نداء إلى كل شريف في سوريا
وإلى كل أحرار العالم:
النظام في سوريا بدأ تنفيذ مجزرة جديدة
في سجن صيدنايا
نحن اهالي معتقلي سجن صيدنايا نوجه نداء استغاثة من قلب محروق إلى كل ضمير حي وإلى كل انسان حر داخل سوريا وخارجها للتدخل فوراً ورفع الصوت عاليا لوضع حد للمجزرة الجديدة التي بدأ النظام تنفيذها بحق المساجين في سجن صيدنايا والذي يضم عدداً كبيراً من سجناء الرأي, والذي يزيد عدد المساجين فيه على 5000 شخص, والذي يشرف عليه المدير السابق لسجن تدمر - سيىء السمعة- طلعت محفوض.
بدأ تنفيذ المجزرة مساء يوم الأربعاء 16-02-2011 بقيام مجموعة من الشرطة العسكرية قوامها 40 عنصراً بالدخول الى السجن واستفزاز المساجين ما ادى الى ردة فعل عفوية من قبل المساجين -الذين ضاقوا ذرعا من تلك الممارسات المهينة والمذلة- ادت الى حصول مواجهات بين الطرفين ما ادى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين وتطور الأمور الى حالة تمرد داخل السجن من المؤكد ان النظام استدرج المساجين إليها ليتخذها مبرر وغطاءً لتصفية المساجين السياسيين عبر مجزرة كبيرة, وقد بلغنا ان اللواء محمد الشعار حضر الى السجن يوم الخميس 17-02-2011 ليشرف على ادارة العملية بنفسه, و نحن نحاول الحصول على مزيد من المعلومات حول ما يجري هناك رغم صعوبة ذلك ولكن يبقى رغم كل المشهد القاتم بعض الشرفاء الذين يسربون المعلومات من داخل السجن, ونحن بدورنا سوف ننشر ما يصلنا اولاً بأول لمواكبة الأحداث.
إن ابنائنا يعيشون ظروف مأساوية قاسية لا تحتمل, تتمثل بوضع ابنائنا بأقفاص حديدية ومنعهم من التعرض للشمس او التهوية في درجات حرارة شديدة البرودة - كأنهم في ثلاجات - مع سوء تغذية يتمثل بنوعية طعام رديئة جدا وقليلة تأنف نفس اي انسان عن تناولها, ما ادى الى تدهور الحالة الصحية بشكل خطير مع انعدام لأي رعاية صحية وانتشار للأمراض الرئوية والسرطانية ما جعل 17 سجيناً يبدأون اضرابا عن الطعام منذ شهر, وقد علمنا ان عدد المضربين قد تضاعف في الفترة الأخيرة, وقد فهمنا ان المساجين يفضلون الموت السريع عبر الإضراب عن الطعام على الموت البطيىء في ظل الظروف اللآإنسانية والتي تمثل حكم اعدام بحقهم ينفذ بشكل تدريجي عبر الموت البطيىء في ظل تلك الظروف المأساوية.
للعلم فان عدد كبير من المساجين قد فقد توازنه العقلي والنفسي -هلوسة و جنون- بسبب تلك الظروف الخطيرة المأسساوية التي فاقت ما سمعناه عن سجن جوانتانامو سيىء السمعة, وفي وقت يحاول النظام تلميع صورته واظهار نفسه بمظهر جديد و صورة جديدة تختلف عن صورته المعهدة, ولكن الواقع الحقيقي البعيد عن الأضواء والرأي العام يمثل صورة قاتمة مظلمة كأننا في العصور الوسطى, وكأن النظام يسير عكس التاريخ خلافا لما يجري في المنطقة كلها من تحول وثورة للشعوب, وكأن رده على ما يجري هو مزيد من الإجرام والسطوة رجاء ان يحفظ هيبته ويحافظ على سلطته وقبضته الحديدية, والضحية لتلك النزعة الغريزية الوحشية هو ابنائنا الشرفاء من سجناء الرأي في سجن صيدنايا وغيره والذين لا ذنب لهم إلا فكرهم ورأيهم الذي لا يعجب النظام.
في الأيام القادمة سنحاول عرض ما نحصل عليه من معلومات اولاً بأول لوضع الرأي العام المحلي والعالمي امام مسؤولياته على امل ان يرتفع الصوت ويتحرك الشرفاء والأحرار لوضع حد لتلك المجزرة والمأساة التي تشكل جريمة جديدة تضاف الى جرائم النظام بحق شعبه. وسنعرض أيضا لبعض التطورات التي جرت في الفترة الأخيرة في السجن و منها اجراء محاكمات جديدة بحق المساجين تضاف الى احكامهم الأساسية على خلفية احداث جرت في السجن وصل بعضها الى حد الإعدام خلافا لما كان وعد به النظام من عدم تحميل المساجين مسؤولية احداث سجن صيدنايا التي وقعت بتاريخ 05-07-2008.
اهالي معتقلي سجن صيدنايا
20-02-2011