بعد النصر المؤزر.. بدأ الجهاد الأكبر..

ضمانات احتياطية لاستكمال المشوار بأمان!

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.. وهنيئا للشعب المصري ما حققه من إنجازات.. وهنيئا للشعب العربي بما فتحته لهما ثورتا إخوانهما في تونس ومصر من طريق للخلاص .. يبدو أنه بزغت شمسه وبدا أوانه ..ونضجت ثماره – أو كادت .. والشمس – إذ بزغت - تعلو تدريجيا ولا تغطَّى بالكف إلا لمن يريد أن يغالط نفسه! وينكر البداهات ... :

وليس يصح في الأذهان شيء       إذا احتاج النهار إلى دليل

وكما قيل أيضا :

قد تًنكر العين ضوء الشمس من رمد       وينكر الفم طعم الماء من سقم

.. والزمن لا يرجع إلى الوراء .. والذي كبر لا يمكن أن يعود صغيرا ..فعلى كل من لم يعترف بطلوع فجر الحرية المستخلصة بالأذرع الشعبية أن يعالج نفسه أو يراجع وضعه عسى أن يماشي تطور الأمور ولا يتخلف عن الزمن .. وليعترف بالحقيقة الساطعة والشمس الطالعة قبل أن يشك الناس في قواه العقلية .. فينتهي به الأمر إلى ما يعلم الجميع !.. وليحاول أن يستدرك أمره عسى أن يماشي الركب .. قبل أن يتجاوزه الزمن ..ويجرفه السيل وهو لاهٍ في أحلامه الوردية أو كوابيسه أو بصره مغشى بجنون العظمة..!– إن استطاع الاستدراك .. – وما نظن الأكثرين يستطيعون !

الطريق طويل وشاق ! :

نعم لقد تحققت إنجازات مهمة في تونس ومصر .. وزال رمز الطاغوت وقُطِع رأسه .. لكن أكثر الأذناب باقية ..والخطر كل الخطر من الالتفاف على الثورات .. وإعادة إحكام قبضة نظام – أو فرد ديكتاتوري آخر على رقبة الشعوب - ..وإن كان هذا يبدو صعبا جدا – في ضوء التطورات الجديدة .. ولكن لا بد أن هناك من يحاول ويتحايل .. خصوصا وأن الأعداء منظمون ولهم خططهم المحكمة وأجهزتهم المتنوعة ولا يكفون عن محاولات التخريب والإفساد !

.. بالتأكيد ... ستكون هناك [ أكباش فداء] وإجراءات ترضية للمشاعر العامة ..أو تهدئة أو تسكين – وربما تخدير ..ويشفي غليل الشعب – مثلا – أن يرى بعض الفاسدين المتنفذين سابقا واللصوص والقمعيين كاللص المحتكِر أحمد عز والإرهابي القاتل حبيب العادلي وزير داخلية الطغيان – وأمثالهما ... تُطبـِق قبضة  العدالة – البشرية قبل الإلهية – على رقابهم ..وينالون بعض ما يستحقون من جزاء !

 كما أن قاتلا إرهابيا محترفاً عميلا للموساد ..ولأكثر من جهاز جاسوسية أجنبي –كعمر سليمان – ومعه بعض رجال المخلوع ..ما زالوا طلقاء وما زال سليمان   يتربع على سدة القصر الرئاسي ويمارس مهماته التي كلفه بها المخلوع كنائب رئيس ويدير الأمور من وراء ستار العسكر ...ويتصل الجاسوس بمبارك وبالوزراء ويلقي أوامره ..!! إذن ..ماذا تغير ؟.. كما أن بعض العسكر وعلى رأسهم رئيسهم وزير دفاع العهد البائد – طنطاوي – لا يؤتمن لأكثرهم ..ولهم ارتباطات ومصالح وضلوع في بعض ميادين الفساد وأنشطته.. فالحذر الحذر!!

- ولا  ننسى كذلك أن أمريكا منذ زمن – تتولى تسليح الجيش المصري وتدريبه.. ولا تغفل عنه لحظة – لا هي ولا حليفتها الصهيونية لأن الجيش المصري في الوضع الطبيعي – وفي  التجارب التاريخية يمثل أكبر خطر على الدولة الصهيونية مخلب القط الأمريكي والأوروبي في المنطقة ..والذي يحرصون عليه أكثر من حرصهم على أرواحهم ..لأنه يحرس التخلف والتفرقة ..وراصد لمنع وتعويق أي نهضة حقيقية في المنطقة !!

.. ولكن الأمر ليس أمر فرد أو أفراد .. ولكنه نظام فاسد برمته .. عشش وفرخ واعتدى وعدا لعشرات السنين ..وكثير من أدواته وآثاره وتعليماته لا تزال ماثلة

ولا يمكن القضاء عليها في يوم وليلة !

.. ولذا فلا يتعجل الناس النتائج ..ولكن يجب أن يتمسكوا بالمطالب التي أعلنوها ومنها ما يمكن تطبيقه فورا .. كإطلاق مساجين حرية الرأي .. وإلغاء المحاكم العرفية والاستثنائية والعسكرية وإلغاء قانون الطواريء ..وإشراك بعض كبار القانونيين الموثوقين في الإشراف على المرحلة   المؤقتة .. والقضاء على ما يمكن من مظاهر وآثار العهد البائد ..كمحاكمة بعض رموزه واسترداد وحجز ومصادرة ما هو متاح مما نهبوه من أموال الشعب والبلد ..إلخ] ,

ومعظم هذه الأمور يمكن تحقيقها فورا. والتلكؤ في تنفيذها دلالة خطيرة .. على عدم وجود نية في التغيير الحقيقي أو الاستجابة لمطالب الشعب والثوار ودماء الشهداء !!

..وهكذا نرى كثيرا من الناس يتوجسون ويضعون أيديهم على قلوبهم .. ويخشون من حكم عسكري دكتاتوري جديد !.. وخصوصا حينما يرون بعض تصرفات القمع الماضية لا تزال متواصلة ..ويرون استدعاءات لبعض المعتصمين ... وبعض اختفاءات وتحقيقات ..- وتعذيب – كما لا زال يجري لبعض المعتقلين – وخصوصا الفلسطينيين - ..ولا يعلم إلا الله سبحانه ..كم من المتظاهرين اختفى ..وأين ذهب ؟ ..وما حصل له ..إلخ..!

حَذار من دكتاتورية جديدة ..! :

..إن على( لجنة المتابعة ) من ثوار التحرير ..والذين أعلنوا مطالبهم ..أن يصروا عليها ..- ولا بد من الصبر – وتقديم المزيد من التضحيات – حتى لا تضيع دماء الشهداء ..وجهود الملايين الثائرة هدرا !

..لا بد أن تثبت لجنة المتابعة وجودها ..وتتواصل مع الإعلام الداخلي والخارجي ..ومع الرموز الوطنية النظيفة والحزبية والنقابية والقانونية ..إلخ لتبقى الأيدي مشدودة ..والجهود متواصلة – والأعين مفتوحة .. حتى لا يتمكن أحد – أو آحاد من تبديد آثار جهاد الثورة المقدسة ..وقطف ثمار كفاح الشعب الكادح ودماء شهدائه أو الانحراف بها عن سبيلها ..= الحرية الكاملة وملك الشعب لإرادته .

إجراءات احترازية ومؤقتة مطلوبة :

ولابد – لضمان تحقيق أكثر النتائج وأفضلها – من بعض الأمور والإجراءات ..وإن كان بعض ما سنقول .. قد قاله آخرون – وفطن إليه الثائرون – ولكن الذكرى تنفع المؤمنين :

1-   لابد أن تكون هنالك مرجعية لثوار التحرير وتواصل بينهم – احتسابا لكل طاريء ..ولا شك أن التفكير في تأسيس حزب ممن يريد منهم ( مثلا باسم حزب الثورة او الشهداء أو تحرير مصر أو غير ذلك ) أمر إيجابي وفكرة جيدة ..ولا بد من تكوين مجموعات وطرق ووسائل للاتصال بها لتحرك كل مجموعة أفرادها حين اللزوم !

2-   إعداد سجلات باسماء وعناوين الشهداء والمصابين والمختفين وأهاليهم ..وإعلان ذلك للملأ وتخصيص مراكز معروفة يتقدم فيها أهاليهم بالتسجيل وتقديم المعلومات اللازمة – بسهولة – ووضع نظام عاجل للتعويض على كل متضرر أو مساعدته حسب الظروف وقدر الإمكان.. وكذلك المتضررون وخصوصا من تم الاعتداء على مصالحهم ومحلاتهم وبيوتهم ..إلخ

3-   جمع جميع الأدلة المتاحة ..والإعلان لكل من لديه دليل من تصوير أو تسجيل أو شهادة أو وقائع ووثائق أو غير ذلك لتقديمه للجنة مختصة تفرزه وتتحقق منه وتصنفه ..وتحدد المسؤوليات .. وتضع النقاط على الحروف ..

4-   دعوة [ السلطة المؤقتة ] إلى التحرز على كل من يثبت عليه دليل قطعي بالقتل العمد - أو الإيذاء أو السلب أو التخريب ..إلخ بدون ضرورة موجبة .. تمهيدا لتقديمهم للنيابة العامة .. وللقضاء ليقول فيهم كلمته العادلة !.. علما بأن الاعتذار بتنفيذ أوامر عليا أو أوامر القيادة ليس عذرا مقبولا .. فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق – خصوصا في مسائل القتل والعدوان على النفس البشرية ! وحتى لا يتعلل قاتل أو مجرم – ويتستر بغيره – كما يحاول وزير الداخلية [ المقبوض عليه ] وبعض أركان وزارته من تبادل التهم والمسؤوليات .وإلقائها على بعضهم البعض ..أو على الرئيس الأبله المخلوع !  " إذ تبرّأ الذين اتُّبِـِعوا من الذين اتـَّبعوا...! ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب"

5-   الإصرار على تطهير الأجهزة – وخصوصا القمعية – من كل رموز العهد البائد ورتبه الكبيرة – إلا من شُهِد له بالاعتدال والخلق – وقليل ما هم - ..ومحاسبة كل من اشتهر عنه سوء التصرف والمعاملة مع المواطنين ..واستعمال الوسائل القمعية واللآأخلاقية من ضرب وشتم وتحرش وارتشاء وسلب وغير ذلك .. والتعامل مع القَتَلة ومجرمي التعذيب بما يستحقون .. وحجزهم فورا ..وعزلهم عن المجتمع لخطرهم الأكيد .. فاليائس والموتور قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت !!

6-   .. للذكرى والعبرة والتاريخ .. حبذا لو أُفردت سجلات للوقائع اليومية والعامة للثورة في ميدان التحرير وسائر ميادين ومواقع المدن والمناطق المصرية .. وتوثيق وفرز من كان مع الثورة ومن عمل ضدها ..وخصوصا من أجهزة الإعلام والإعلاميين والنقابيين – كما حصل لبعض الفنانين -وغيرهم – داخل مصر وخارجها وكذلك أبرز الذين ضحوا بمختلف التضحيات – وعُرفت تضحياتهم - وفي مقدمتهم الشهداء ومن أصيب في ماله أو جسده ..ومن بذل جهدا ومالا ووقتا ..أو ضحى بمصالحه وبعض إمكاناته للمساهمة في إنجاح ثورة التحرير . ولا بأس أن تُعَدَّ سجلات لكثير من المقالات والبحوث والمقابلات والموضوعات التي تُدووِلَت – سلبا وإيجابا " ليهلك من هلك عن بينة .. ويحيى من حيَّ عن بينة "! 

.. ومن ضمن ذلك جمع سائر القصائد التي تناولت الوضع السابق وحضت على تغييره والخلاص منه ومجدت الثورة والشعب وانتصاراتهما – حتى لو كانت قبل الثورة ( 25 يناير) – أو بعدها  .. وتوثيقها في ديوان واحد يسمى – مثلاً -       ( ديوان الثورة – 25 يناير – مصر )

7-   توثيق المسروقات التي نهبها العهد البائد ورموزه – منذ البداية – حيث قيل إن حسني المخلوع حول للخارج – خلال أول سنة من سيطرته -        [ 19,5 طن بلاتين ( ذهب أبيض )- بقيمة 14,5 مليار ]..! فماذا عساه نهب في بقية الثلاثين عاما من حكم اللصوصية ؟.. وكذلك منذ سرق ابنه جمال ( وكالة سيارات البيجو ) من صاحبها اغتصابا وعنوة ..حتى تسبب في موته بالجلطة !...وأين ورثته يطالبون بحقه وديته ويرفعون دعوى دولية موثقة على جمال مبارك ؟!..

.. وغير ذلك من المسروقات – وخصوصا الأراضي – ليعاد التعامل معها حسب الأصول .. معتبرين الأوضاع الخاطئة – غير مشروعة لما شابها من غش وتحايل وتزوير وإكراه ..إلخ..وتمهيدا لاسترجاع كل ما أمكن من المنهوبات .. بكل الطرق الممكنة ..ومنها ..ما بدأ فعلا بالطلب إلى الدول الخارجية والبنوك العالمية – رسميا وشعبيا – بالحجز على أرصدة         [ الحرامية ] هاربين كانوا أم مقيمين ! مع إبطال أي صفقات غير مشروعة .. لأن ما بُنِيَ على الباطل باطل !

مجلس (ظل ) شعبي محض .. للمتابعة والمراقبة والمطالبة والضمان ..! :

8-   لقد سمعنا بتكوين بعض لجان المتابعة .. والمطالبة ..ومراقبة تنفيذ طلبات الثورة والثوار .. – ومع أن بعض تلك الطلبات ممكن تنفيذها فورا – كما أشرنا سابقا- كإطلاق المعتقلين السياسيين والكيديين ..ومحكومي  المحاكم العسكرية من المدنيين ..وإلغاء حالة الطوارئ والمحاكم الاستثنائية – لكن المشوار طويل ..وهناك خطوات وأعمال تحتاج لوقت وجهد – غير قليلين - ..فلا شك أن تعمير ما تم تخريبه خلال عشرات السنين سيحتاج إلى وقت طويل ..

.. ومع أن بقايا العهد البائد ووزراءه ومسؤوليه – أمثال أبي الغيط وطنطاوي – وأشباههما .. لا يصلحون لمثل تلك المراحل والإصلاحات التي يجب أن تكون جذرية ..فلا يُبنَىَ على الفساد السابق لأن ما يبنى على الفاسد فاسد ..

..لذا فلا بد من مجلس أو هيئة شعبية للرقابة تتكون من شخصيات – حسب مقاييس محددة - كرؤساء الهيئات القضائية العليا – الحاليين والسابقين من الأحياء الأصحاء ( مجلس الدولة – التمييز – الاستئناف – النقض - نادي القضاة ..إلخ) ورؤساء الجامعات الحاليين والسابقين .. ..ورؤساء النقابات والأحزاب والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني ورؤساء الوزارات والمجالس الشعبية السابقين ..وقادة الأسلحة السابقين وشيخ الأزهر والأنبا شنودة أو من يمثلهما وكذلك بعض الشخصيات المشهود لها بالوطنية والنزاهة ..وخصوصا من معارضي العهد البائد وضحاياه ..ويمكن للمجلس تحديدهم أو انتخابهم !..وكذلك مندوب عن كل مائة شهيد ( أو أكثر – حسب الظروف والأعداد ) – من أهاليهم – كذلك عن كل مائة مصاب أو معتقل –  من ضحايا الثورة الأخيرة - ممثل لكل مائة أو أكثر – بعد إحصاء دقيق أو توثيق - منهم أو من يختارونه عنهم ..ليكون ذلك المجلس رقابيا استشاريا ..إلى حين انتخاب مجلس شعب جديد في انتخابات حرة نزيهة برقابة دولية وقضائية ..وتحت إشراف مؤسسات حقوق الإنسان – إضافة إلى المجلس الشعبي المذكور .. الذي لا بأس أن يبقى ( مجلس ظل ) دائما مساعدا .

.. وأخيرا .. لا بد من كثير من الصبر وعدم تعجل الأمور ..والتركيز على الإصلاحات الداخلية وتعمير وإصلاح ما خربه العهد البائد الفاسد .. والقضاء على آثاره الضارة .. وهي مهمات صعبة .. تحتاج لأيدٍ نظيفة وضمائر حية نزيهة – مع رقابة محكمة ودقيقة ..ومحاسبة ومراجعة مستمرة .. والحرص على التوازن وتوزيع المسؤوليات والتبعات وتبادلها ... حتى لا يسمح لشخص أو جهة بجمع صلاحيات عديدة في يدها .. وحتى لا يتكون دكتاتور آخر أو مجموعات دكتاتوريين !!

.,. كما أنه لا بد من ضمان حياد الجيش .. وانسحابه من الساحة المدنية الداخلية ..بأقصى سرعة ..!

.. أما الأوضاع الخارجية والاتفاقات الدولية فتبقى حالياً على حالها – مع ترميم ما يحتاج منها وما يتعارض مع حقوق الإنسان [ كحق تقرير المصير وكحصار البشر وتجويعهم وعدم السماح لهم ببناء بيوتهم التي هدمها عدوهم ]..إلخ ..وكذلك ما يتعارض مع الاتفاقات السابقة ..والمصالح الوطنية العليا ..إلخ ..إلى أن يكون هنالك ممثلون حقيقيون للشعب منتخبون بنزاهة كاملة – دون ضغوط أو تدخلات خارجية أو داخلية .. ليقول الشعب كلمته في سائر قضاياه – عبر نوابه وممثليه المنتخبين ..

.. لقد بدأ ( الجهاد الأكبر ) ..وهو الإصلاح الداخلي – إصلاح المجتمع والاقتصاد والتعليم والصحة والبنية التحتية المهترئة والمياه الملوثة ..!..ومكافحة الفقر والجوع والمرض والبطالة والغلاء والتشرد والفساد والجريمة بأنواعها .. إلخ..

ولا شك أن استعادة ما نهبه [الحرامية ] يساهم إلى حد كبير في علاج كل تلك الأوضاع المتردية نتيجة النهب المذكور والفساد والمحسوبيات ..إلخ .. فقد قيل : إن ال[ 70 مليار دولار ] التي نهبها حسني مبارك –  لو صرفت بالجنيه المصري .. ووزعت لجميع المصريين لنال كل فرد منهم  معدل ( 6 آلاف جنيه لكل فرد في مصر )!.. فما بالك ببقية المنهوبات ..إذا أُعيدت .. فإنها ستساعد في رفع مستوى المواطن المصري .. غذائيا وصحيا وتعليميا واجتماعيا ..إلخ

..نأمل أن يكون الأمر كذلك ..وألا تتبدد الآمال ..ويستبدل اللصوص بأمثالهم ..ولا الطغاة بتلامذتهم ..

   ما كل ما يتمنى المرء يدركه    تجري الرياح بنا لا تشتهي السفن

.. نسأل الله الخير لنا ولمصر ولكل العرب والمسلمين ..ولكل العالمين

والله المستعان ..وعليه التكلان ..ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم