إسرائيل أقنعت روسيا بتزويد جنوب السودان بالطائرات
"تيك ديبكا":
سيلفا كير يملك مكتب خاص في تل ابيب لتركيز التعاون الاستخباري والأمني والسياسي
صالح النعامي
كشف موقع " تيك ديبكا " الإسرائيلي المختص بالشؤون الاستخبارية النقاب عن أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان نظم الخميس الماضي في تل أبيب اجتماعاً سرياً بين ممثلين عن الحركة الشعبية لتحرير السودان ورئيس لجنة الخارجية في مجلس الدوما الروسي ميخائيل مارجلوف، الذي فوضه رئس الوزراء الروسي فلادمير بوتبين بأن يكون مبعوثاً خاصاً لشؤون السودان، لبجث إمكانية مساهمة روسيا في مشاريع النفط في جنوب السودان بعد الإعلان عن الدولة المستقلة هناك في أعقاب الاستفتاء العام الذي سيجرى على انفصاله عن السودان. ونوه الموقع إلى أن الإسرائيليين اقنعوا الروس بتأييد انفصال جنوب السودان، بالإضافة إلى التوسع في تزويد الحركة الشبعية بالسلاح، بعد أن أوضحوا لهم الطاقة الكامنة في الاستثمار في مشاريع النفط السودانية. ونوه الموقع إلى إن الروس قاموا لأول مرة بتزويد الحركة الشعبية بطائرات مقاتلة ووسائل قتالية أخرى، منوهاً إلى أن هناك تنسيق كبير وعميق بين تل أبيب وموسكو في تزويد الحركة الشعبية بالسلاح. واشار الموقع إلى أن الإسرائيليين نجحوا في الواقع في إحداث تغيير درامتيكي في موقف روسيا من انفصال جنوب السودان، حيث كانت روسيا تعارض بشدة انفصال الجنوب. واقتبس الموقع تصريحات سابقة صادرة عن مارجلوف، اعتبر فيها أن إقامة دولة مستقلة في جنوب السودان يمكن أن يشكل تهديداً جدياً للسلم العالمي، وأنها يمكن أن تكون نسخة مشابه للصومال. وشدد الموقع على أن موسكو باتت تعتمد على إسرائيل في تحسين علاقاتها مع جوبا.وكشف الموقع أن رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان سيلفا كير يملك مكتباً خاصاً في تل أبيب يتم من خلاله تنظيم العلاقات السياسية والعسكرية والاستخبارية بين إسرائيل والحركة الشعبية.
ونقل الموقع عن مصادر استخبارية إسرائيلية قولها إن إسرائيل تدرك أن العلاقات المتعاظمة بين تل أبيب وجوبا تمثل تهديداً كبيراً لمصر، مشيرة إلى أن هناك قلق كبير داخل القاهرة من تعاظم التنسيق بين إسرائيل والحركة الشعبية بقيادة سيلفا كير، مشيراً إلى أن إسرائيل تقوم بتزويد الحركة الشعبية بالسلاح عبر طرف ثالث.
وأشار الموقع إلى أن مصر تخشى أيضاً أن تؤدي أي حرب بين شمال وجنوب السودان إلى المس بالكميات التي تحصل عليها القاهرة من مياه النيل، حيث أنه قد يسمح للدول الأخرى التي تشارك مصر في الاستفادة من ماء النيل بسحب مياه من النيل الأزرق والنيل الأبيض قبل أن يتحدا ويندفعا باتجاه مصر عبر السودان. واقتبس الموقع مصادر استخبارية إسرائيلية قولها أن رئيس الوزراء الأثيوبي ميليس زيناوي عدو مصر اللدود، يعتبر أحد أوثق حلفاء إسرائيل في القرن الأفريقي، حيث أن أديس ابابا تحت حكمه تقيم علاقات عسكرية واستخبارية قوية جداً مع تل أبيب. ونقل الموقع عن المصادر الاستخبارية قولها أن ما يزعج القاهرة حقيقة أنها اكتشفت أن لإسرائيل علاقات قوية ووثيقة مع دول تمثل تهديداً على استقرار وأمن مصر.