يا منتدى خديجة بنت خويلد..لا جديد فيك
يا منتدى خديجة بنت خويلد..لا جديد فيك!
حسين رشود العفنان ـ حائل الطّيبة
رضي الله عن أم المؤمنين..
لا جديد في هذا المنتدى...
المفسدون هم المفسدون ...يسيرون على خطوات من سبقهم...
يقدمون الآية والحديث بفهمهم الخاطئ درعا يقيهم سخط المجتمع العفيف ...
أسموه خديجة للخديعة...وقدموا شفقتهم على المرأة المظلومة برهانا على خيريتهم...
نفسهم طويل وهمتهم عالية ...ولديهم فن عظيم في التدرج والاستدراج ..
ظهرهم الشديد في ذلك الإعلام الذي استولوا على قمته وشوهوا وجه الحقيقة بألوانهم المزيفة..
طالت أيديهم وقدرت..وخسرت بسببهم المرأة السعودية بعض تميزها وثباتها..
***
يبهجهم ويشرح صدورهم أن تخطو المرأة نحوهم خطوة...
هل تذكرون هدى شعراوي ؟
وقفت في ميدان التحرير بلباس محتشم ساتر لا تراه اليوم على كثير من النساء ...
وكشفت وجهها فقط ( وجهها فقط )...فوقفوا طويلا لها ...واحمرت أيديهم من التصفيق لشجاعتها...ونصبوها رمزا للحرية والتقدم...
لكن هل أرضاهم حجاب هدى شعراوي ؟!هل كان نهاية التدحرج؟!
لا ـ والله ـ !
لم يكن ذلك يوما هدفهم ولا محط أمتعتهم..
فقد استدرجوا المرأة العربية كما يستدرجون السعودية الآن..
حتى أخرجوها وكشفوا لحمها وقدموها على طبق من ذهب إلى الرجل الذي تشكو ظلمه..
ففُتح له باب رحب ليتفنن بصدق في ظلمها...
ولم يسكبوا دمعة واحدة عليها...
ولا نبضت قلوبهم من أجلها ...
ومازالت إلى اليوم من درك إلى درك!
ـ إلا من عصم الله ـ
***
واليوم تشهر الحرب أوزارها ويتكرر الحدث...
المرأة السعودية تدفع دفعا في طريق أختها وهم يعلمون أنه طريق مكبل يفضي إلى ضياع حقوقها وكرامتها وشرفها..
وأوهموا بعضنا أن عملها في بيتها هو عطل وبطالة وشلل للمجتمع وأن عفافها وحجابها سجن فرضه تعالي الرجل وجبروته..
لا وحي أنزله الله ورحمة وأن الكشف والتهتك والعري والاختلاط هو طريق الرفعة!
***
وعجبت حين قرأت أن العالم بجميع ألوانه ودياناته لم يعرف التهتك والسفور إلا بعد الثورة الفرنسية عام 1789 م التي استغلها اليهود فتحكموا في مفاصل العالم حتى عروا النساء من ملابسهن ونشروا السفالة والرذيلة ، وإلا فالحشمة والستر قد فطرت عليها البشرية..
والأعجب من ذلك أن المرأة في البلاد العربية والإسلامية لم تكن تعرف كشف الوجه إلا بعد عام 1924م فهو أمر طري وجديد على دين المسلمات ، وهذا مابينه وكشف عنه الكتاب العجيب الماتع ( هل يكذب التاريخ ، مناقشات لقضايا المرأة ، للأستاذ الأديب الباحث : عبد الله الداوود ) بالصور والوثائق.
***
هذا المنتدى مع الألم الذي غرسه في نفسي..لكن بث فيّ التفاؤل..
فخطط هؤلاء ـ ردنا الله وإياهم إلى الحق والنور ـ مع خباثتها والتوائها فهي ـ ولله الحمد ـ مفضوحة مكشوفة حتى عند كثير من العامة..
والنساء الملتزمات العفيفات المتحجبات هن السواد الأعظم في مملكتنا الحبيبة..
ومازال العلماء والدعاة والمصلحون ينكرون ويسارعون إلى إيقاف تمددهم...
فلنبث الوعي ولنرد شبهاتهم ولنلجأ إلى الله ولنبسط قلوبنا عند بابه حتى يكشف هذه الغمة
ويزيدنا ثباتا وقوة وعفافا..
ولنحذر أن يكبلنا اليأس ويشعرنا أن الأوان فات ، فمازلنا في أول الطريق..
ومن سنن الله أن في كل مصيبة شرق تخرج منه عين الشمس!