أهل الفجور وخطرهم على المجتمع السعودي
أهل الفجور (الزُناة)
وخطرهم على المجتمع السعودي
موسى بن سليمان السويداء / السعودية
[email protected]
لا تكاد تبدأ الإجازة الصيفية حتى
ينطلق الناس في كل حدبٍ وصوب , فمنهم إلى المصايف السعودية بقصد التسلية والمتعة
بالأجواء الباردة , ومنهم إلى الأقارب في المدن والقرى والهِجر ومنهم إلى المزارع
والمنتزهات .. الخ .
والغالب عليهم – والحمد لله – المحافظة
على الصلوات والحشمة والتسلية المباحة في حِلهم وترحالهم .
ولكن هناك فئة كبيرة من الناس , وللأسف
الشديد يستعدون للإجازة الصيفية للفجور والزنا ومعاقرة الخمور والمتعة المحرمة
شرعاً , فيذهبون إلى البلاد التي لا تُحرم أنواع الفساد , فينفقون الأموال الطائلة
التي حصلوا عليها من كدهم في وظائفهم أو تجارتهم خلال السنة , في كبائر الذنوب
والمعاصي بدون خوف من الله ولا حياء من الناس , ثم بعد عودتهم إلى البلاد والوطن
عند انتهاء الإجازة , يُجالسون ضِعاف الإيمان من الشباب ممن لم تتح لهم فرصة الخروج
والسفر إلى خارج المملكة , فيقصون عليهم عجائب مغامراتهم ومشاهدتهم , وهم يتأسفون
ويتأوهون على تلك الأيام الخوالي التي قضوها مع فلانة العاهرة وفلانة الفاجرة ,
والسهرات التي تدور فيها أقداح الخمور – والعياذ بالله – كأنهم لا يعنيهم الحساب
والعقاب !.
جاء عن أبا العيناء - كما في كتاب "
جمع الجواهر " لأبي إسحاق الحُصري - أنه قال في شخصين شاهدهما على المحرمات
والموبقات : " تعجَّلا الجنة في الدنيا يشربان الخمر ولا يصليان ! " .
نعم هذا الأمر أصبح معروف في المجتمع
السعودي عند القاصي والداني , عن هؤلاء الفئة الفاسقة السافلة المتعجلة لطيبتها ,
ولكن القليل من الناس يتكلم عنهم وينتقدهم حميّةً وغضباً لمحارم الله ..
والسؤال : أين هؤلاء الكُتّاب اللئام
من العلمانيين واللبراليين الذين أرهفوا واستنزفوا أقلامهم في الصحف السعودية ,
بنقد كل ما يمت إلى الدعوة إلى الله من مشايخ ودور تحفيظ قرآن ومؤسسات خيرية ,
بينما سكتوا عن هذه السياحة الفاجرة والمحرمة ؟