جرائم الخدم
حسام حسين الزعبي
إن أمن المجتمع وسلامته لا يمكن أن يتحققا في ظل اعتماد أفراده على الجهات الأمنية والشرطية فقط في رد نواقيس الخطر أو الدفاع عنه.
فقد يرى البعض أن الجهات الأمنية هي فقط المسؤولة عن أمن المجتمع وتحقيق الاستقرار والحياة السعيدة لأبنائه في ظل غياب الوعي وتناسي المسؤوليات وتجاهل الواجبات بين أفراد هذا المجتمع.
إن جرائم الثقافات المستوردة من المجتمعات الغريبة والتي أتت كي تشوه ثقافاتنا تستبيح أعراضنا وتسرق أموالنا وتغير مفاهيم عروبتنا الأصيلة المحافظة، إن جرائم الخدم ومعاناة الجهات الأمنية ليلاً نهاراً لمحاربة سلوكياتهم وجرائمهم لا تنتهي.
أخي القارئ لابد أنك ترى أو تسمع أو تقرأ جرائمهم وما يتبعها، فهذه تقتل وتلك تسرق والأخرى تهرب بعدما تتحرش بأبنائنا، وربما تهدد وتتوعد وتجعل من المنزل مكانا لممارسة فواحشها ومعاصيها.
إن انتشار هذه الظاهرة في بيوتنا جالبة لنا ثقافات وتقاليد بعيدة عن مجتمعاتنا أصبحت مصدر خطرا يهدد المجتمع، وتتمثل خطورته في الاعتماد الكلي على الخدم في تربية الأبناء وشراء احتياجات المنزل والاحتكاك بأفراد الأسرة ، غافلين عما ستورثه الخادمة من عادات سيئة وتقاليد عمياء ومفاهيم خاطئة لأبنائنا الذين لا حول لهم ولا قوة.
إن الانتشار المتزايد يوما ً بعد يوم للخدم دون رقيب أو حسيب يتحول إلى قنابل موقوتة زرعناها في بيوتنا ولا ندرك خطورتها واللحظة التي ستخلف لنا كوارث لا يحمد عقباها.
ولابد هنا من وقفة حقيقية إيجابية فاعلة تجاه أبنائنا وأسرتنا ومجتمعنا،لأن الفرد جزء أساسي قيادي يساهم في بناء الأسرة ونهضة المجتمع وبالتالي بناء الوطن والأمة التي تساهم في هدمها خادمة.