ماذا لو كان طل الملوحي معتقلة في إسرائيل
ماذا لو كان طل الملوحي معتقلة في إسرائيل؟
أشرف المقداد
سأقدم لكم ثلاث نظريات مختلفة هنا ولتروا بأنفسكم الفرق بين العدو الغاشم والنظام الممانع
في سورية في معاملتهما لمعتقلينهم.
أولا وأهم شيء ملاحظة التالي
العدو الغاشم لن ولم يعتقل اي موطن إسرائيلي أو فلسطيني لكتابة قصائد على النت ومهما تهجمت هذه القصائد على هذا الكيان وقيادته....أتحدى أي شخص أن يثبت العكس
النظرية الاولى:
1-مواطنة يهودية اسرائيلية المولد: لن تعتقل تحت أي تهمة تتعلق بالنشاط السياسي أو الأدبي
أو "الانتر نتي" انتهى.
ولنفرض أن هذه المواطنة ارتكبت التجسس فلسوف تعتقل وبجانبها محاميها ولسوف يطلق سراحها بكفالة انتظارا للمحاكمة وسوف تسلم أجهزة الأمن جميع ما عندها لهذا المحامي حتى يتاح للمحامي امتحان هذه الأدلة في المحكمة وسوف تكون المحاكمة علنية وشفافة
ولا يمكن للسلطة أن تحتجز هذه المواطنة بما لايزيد عن 48 ساعة بدون أمر من المحكمة واضح ومعلل وقانوني وسوف تعامل أي مواطنة فلسطينية تحمل الجنسية الإسرائيلية بالمثل تماما.
2-مواطنة فلسطينية غير مجنسة: لن تعتقل لأي نشاط سياسي سلمي على الإطلاق ولن تعتقل وتحت اي سبب لنشاط إنساني أو شعري أو لتهجمها على القيادة الإسرائيلية وسياساتها
وإذا اعتقلت لإرتكاب فعل عسكري فلسوف يعلم مندوب الصليب الأحمر في أول فرصة (لا تزيد عن اسبوعين) وسيسمح بالزيارة من قبل أهلها ومحاميها على الفور
وسوف تتهم رسميا أمام المحكمة بما لايزيد عن اسبوعين من وقت اعتقالها وكل هذا علنيا وتحت مراقبة الإعلام(وحتى الفلسطيني) وأهل هذه المعتقلة
3- مواطن(اي جنسية) معتقل بعد عملية عسكرية قتل بها مواطنون اسرائيليون كانوا أو فلسطينيون وبعد معركة طاحنة أو استسلام
يقدم هذا الموطن للمحكمة العسكرية العلنية بدون تأخير (لايزيد عن 60 يوما) وتوفر الدولة محامي وعلى نفقة ضرائب المواطن الإسرائيلي
يسمح لزيارات الصليب والهلال ونجمة داود الأحمر بالزيارة لا بل لذويه بالدخول الى إسرائيل لزيارته.
يوضع أمام المحكمة العلنية والشفافة ويسمع القضاة علنيا لمرافعة محاميه الذي مخول له وعلى حساب الدولة باستقدام أي شهود والطعن بأي اثباتات تقدمها السلطة ومن ثم واذا وجد مذنبا فلا إماكنية لإعدامه حيث لاتوجد هذه العقوبة في القانون الإسرائيلي
ومن ثم يسمح له بقضاء فترة محكوميته كأي سجين إسرائيلي ومع كل التسهيلات بالدراسة
والإستئناف وحتى الزواج
سمير قنطار الذي قتل وبدم بارد طفلة إسرائيلية عمرها اربع سنين فقط وحيث لم يكن هذا القتل في معركة أو تبادل نيران فقط قتل لسبب القتل حصل على درجة الماجستير وتزوج مرتين في سجنه وأطلق ليعامل معاملة الأبطال في لبنان وسورية.
في سورية!!! تعتقل مواطنة سورية أبا عن جد عمرها لم يزيد عن 18 سنة منذ عشرة أشهر . لا يعرف مصيرها حتى الآن.....اذا كانت حيّة أو ميتة
لم تواجه اي تهمة علنية حتى الآن ولم تقدم لأي مجكمة....لا يعرف الذبان الأحمر عن مصيرها وطبعا أي أحمر كان (صليب ,هلال.عفريت)
تتمرمر أمها وأهلها بالدوران سورية كلها وسجونها بحثا عن فلذة كبدهم بدون جدوى
وتكذب مخابراتها حول مكانها في لعبة قذرة مؤلمة لأهلها,
فكيف هذا يا نظام الممانعة والمقاومة......كيف هذا أيها الرئيس المنتخب وبنسبة 99%
ماذا فعلت طل الملوحي لتتلقى اقذر وأقسى وأكثرها وحشية من معاملة؟
هل قتلت طفلة سورية عمرها اربعة اعوام؟
هل قتلت أحدا على الإطلاق؟
هل باعت الجولان أو الإسكندرونة؟
ماذا فعلت طل الملوحي؟
اذا يوما ما كتب لي أن اعتقل أتمنى أن أعتقل في اسرائيل
فمنه سأكون بطلا وحتى لو قتلت طفلة عمرها أربع سنين. ومنه سأخرج دكتورا ومعي دزينة اطفالا وزوجات
فأي ارحم؟