ابتسم أنت في دولة عربية
وكالة ميلاد الإخبارية
غزة-ميلاد
نشرت صحيفة "الفجر الجزائرية" مقالا ساخرا بعنوان "ابتسم انت في دولة عربية" يوصف حال المواطن العربي جاء فيها:
عندما تمتلئ (المقاهي) بالشباب.. وتشكو المساجد والمكتبات من الغياب.. تمتلئ كراسي السلطة بالذباب...
ابتسم.. أنت في دولة عربية!
عندما يستضيفون (راقصة) لتتحدث عن (تحرير) فلسطين.. أو العراق.. أو تتحدث عن العفاف والدين.. ويواجه الأطفال الدبابات بالحجارة ويختبئ خلفهم الرجال والنساء...
ابتسم.. أنت في دولة عربية!
عندما تدرس الابتدائي 6 سنوات.. والإعدادي 3 سنوات و3 سنوات في المرحلة الثانوية.. وأربع سنين في الجامعة أو خمس.. لتعمل بعدها في سوق الخضر.. أو قهواجي.. أو ترمي نفسك في البحر أو تبيع نفسك لعجوز أوروبية شمطاء من أجل الإقامة...
ابتسم.. أنت في دولة عربية!
عندما يكون هناك ستة ملايين (عامل) أجنبي.. وثلاثة ملايين (عاطل) عربي.. يسيرهم عشرات السراق المحليين...
ابتسم.. أنت في دولة عربية!
عندما تقوم من النوم لتجد في هاتفك المحمول رسائل ليس لها أي معنى.. مثل خطب أصحاب الفخامة...
ابتسم.. أنت في دولة عربية!
عندما تكون هناك (خمسة عشرة) مجلة تهتم بـ(الفنون والأغاني).. ولا تكون هناك مجلة واحدة أو (نشرة) تهتم بالأمور العلمية.. في الإعلام نكح وذبح يديره الأميون...
ابتسم.. أنت في دولة عربية!
عندما تقود (سيارتك الأمريكية) وتأكل (الهمبورجر الأمريكي) وتشرب (البيبسي الأمريكي) ثم تطالب بمقاطعة المنتجات الأمريكية.. كما تقاطع الانتخابات المزورة...
ابتسم.. أنت في دولة عربية!
أن لا تحصل على الترقية في عملك إلا (بواسطة).. ولا تحصل على تقدير في الجامعة إلا (بواسطة).. ولا تجد الوظيفة إلا (بواسطة).. ولا تنتقل إلا (بواسطة).. ولا تحصل على (حقوقك إلا بواسطة)...
ابتسم.. أنت في دولة عربية!
عندما ترى لافتات مكتوب عليها (أنقذوا غزة) بدولة من أغنى دول العالم.. وينتظرون منك أنت المواطن البطال المزلوط المساعدة...
ابتسم.. أنت في دولة عربية!
عندما تصلي الجمعة وتكون الخطبة عن كيفية الوضوء الصحيح.. في وقت تكون فيه الدبابات الإسرائيلية تسحق عظام طفلة فلسطينية.. وعندما يتم إلغاء حفلة لشاكيرا وأليسا تضامنا مع أطفال غزة.. والدعوة إلى شن الرجال لإضراب عن أداء الواجبات الزوجية تضامنا مع فلسطين...
ابتسم.. لأنك عربي "عايش" في دولة عربية!
عندما تمسك جريدة وتجد أنك تقرأ خبرا يهاجم فيه المجلود.. ويلتمس فيه عذرا للجلاد...
فأنت تقرأ جريدة عربية.. لكاتب عربي كبير!

