تخبط السياسي العظيم بين المال والحريم
د.مراد آغا *
[email protected]
حقيقة أنه من يدخل السياسة في عالمنا العربي وأغلب دول العالم الثالث من حديثي
الخبرة والمصلحة يجعل من الهم الوطني والحماسيات والعاطفيات الثورية والاندفاع
لاصلاح البلاد والعباد في خمسة أيام بدون معلم أو مترجم وشرشحة أعداء البلاد
وهزيمتهم دون مقدمات أو ميعاد
لكن
وخير اللهم اجعلو خير لانعرف كيف ومتى وأين يتم تحويل هذا الصنديد من خبير في
التهديد والوعيد وخبير في جعل البلاد تنهض من جديد الى مجرد كانز للأموال المنقولة
وغير المنقولة مع كم صحن كنافة وتبولة ومهرب للثروات والآثار والخيرات ومسابقا
لمحمد الفاتح -وعذرا لاستخدام اسم هذا البطل المسلم العظيم حيث أستخدمه لضرورات
السجع- في فتح الحسابات وحشيها وطمرها باليورو والليرات والجنيهات والدراهم
والدنانير والدولارات
وباعتبار أن قيمة الأنسان في عالمنا العربي متدنية وتحديدا قسمه الانثوي أي الحريم
أو على الأقل مااعتدنا عليه في وصف المحرمات الا بالحلال في زمان الأصول والرجال
أما
وبعد أن هربت الكرامات والرجال ونبت الشنب لمن باع وهرب وسمي أبو غضب فانه من
الطبيعي بيع الذممم وتحويل الانتصارات والانجازات الى مجرد ركام كلمات وشوية شعارات
ومسيرات وهوبرات
ويصبح سياسيو اليوم من محدثي النعم من فئة أبو شحاطه وشبشب سابقا والذين امتطوا
السياسة وفن الكياسة لملئ وسحب ونهب مايمكن نهبه وسحبه من خيرات البلاد ويدخل من
ضمن الصفقات بطبيعة الحال الحريم وجنات النعيم مع كم دف وشوية نغمات وتقسيم
وان
كان للحريم سابقا في تاريخنا العربي والاسلامي الكثير من المنجزات والمآثر فان
احتكار الرجال اليوم للشأن السياسي وحرمان المرأة في غالب الأحيان مع بعض
الاستثناءات حتى من مجرد التعبير والتفكير في مزاحمة ذوي الهمم من مروضي الأنام
والنعام والحمام الزاجل والراجل والذين يسخدمون الحريم سلعة للتبادل والهدايا
والعطايا والاحتلال والاستحلال ويصبح هذا النوع من العبودية والبغاء المقنع نوعا من
قصص ألف ليلة وليلة وعلي بابا والأربعين حرمة ودرهم ونعمة
وان
كانت انتهاكات حقوق الانسان والعبودية الحديثة وخاصة منها للاناث والتي يتم تحليلها
من قبل البعض من مفصلي ومفبركي ومعدلي الأحكام الدينية على مقاس السياسي العتيد
طويل العمر فخر الأماجد والمكرمين من الصالحين والمبشرين طبعا بنفاق المحيطين
والموالين
فان
هذا يفعل مايريد وطبعا كله في سبيل الوطن وخير البلاد والعباد من انتهاكات لحقوق
الرجال والأطفال والحريم والأولاد وشرشحة وجرجرة مايريده من أفراد وأعداد
المهم وبعد طول اللعي عالواقفوالمرتكي والمنجعي
فان
الدفاع عن حقوق من كن وسيصبحن هدية وعطية وسلعة ومطية لبعض المترنحين والحشاشة
وأهل المتعة والبشاشة والظاهرين في كل محفل وشاشة من أهل السياسة والكياسة هو حق
علينا وعرفانا لأبسط الحقوق الانسانية
وماتحويل
مناطق بأكملها في عالمنا العربي ونتيجة للفقروالاستعباد الى مناطق للدعارة بحجة جذب
السياح وكل من استباح البشر وخاصة منهم الحريم في بلاد العبودية والذل المستديم فان
هذا الوضع المؤلم لايخرج عن كونه نوعا من العبودية المقنعة والاتجار بالبشر والتي
يشارك في جني ثمارها العديد من محدثي النعمة من سياسيي اليوم من أهل الكيف والترنح
والنوم
وليست مؤسسات اصطهجوا حتى تنفلجوا وافسدوا حتى تسعدوا وسياسات طنش تعش تنتعش
السائدة في أغلب بلادنا العربية الا جزءا من هذه الآفة المبرمجة والممنهجة من خزنة
وحملة الثروات والأموال وسبحان مغير الأحوال وعذرا من كل شريف حقا وحقيقة من سياسيي
عالمنا العربي الكبير.
*حركه كفى