نتائج الثانوية العامة 2010 تحت المجهر
عبد الكريم عليان *
للسنة الرابعة على التوالي نقوم بتحليل علمي لنتائج الثانوية العامة في محافظات غزة كي نضع المسئولين والرأي العام في الصورة الحقيقية للجهاز التعليمي وأدائه فيما لو اعتبرنا أن الثانوية العامة هي محصلة لكل التعليم ما قبل الجامعة، بمعنى أن نتيجة الثانوية العامة هي قياس لكل النظام التعليمي الذي تشرف عليه وزارة التربية والتعليم، وإذا ما أردنا أن نحكم على هذا النظام فعلينا أن نحكم عليه من خلال نتيجة الثانوية العامة.. ولو كانت النتيجة العامة لسنة ما.. هي: 52% ناجحين؛ فهذا يعني أن الجهاز التعليمي كان مقصرا بدرجة 48% وعلينا القيام بإعادة النظر في أنشطة وبرامج وأداء وميزانية هذا الجهاز.. وقبل أن نشرع في عرض النتائج وتحليلها هذا العام يجب أن نشير بأن الجهاز التعليمي مازال يصدر النتائج بطريقة غير سليمة وغير دقيقة ومشوهة، فالنتائج المعلنة أمام وسائل الإعلام ليست دقيقة ولا تساعد أصحاب التخصص على الفهم، وفيما لو طلبها أي باحث أو متخصص، فلن يحصل عليها إلا بصعوبة وبعد إجراء تحقيق استخباراتي عنه.. وقد يطلبون منه طلبا رسميا من الجهة التي يعمل لها، وإن كان البحث فرديا مثلي فلن يحصل عليها..؟! هذا إن دل على شيء إنما يدل على أن الجهاز التعليمي لا يثق بعمله وأنه يغش نفسه قبل أن يغش مجتمعه.. وحسب ما نشرته جريدة فلسطين ( الجريدة الوحيدة التي توزع في غزة، وهي جريدة تابعة لسلطة حماس التي تحكمها.. ) في ملحق خاص بنتائج الثانوية العامة تموز 2010 أن نسبة النجاح للفرع العلمي كانت2. 82 % ، وفرع العلوم الإنسانية كانت 5 . 56 % ، لكن الحقيقة غير ذلك..
إذ بلغ عدد المتقدمين لامتحان الثانوية هذا العام 2010 في كافة محافظات غزة وفي كل الفروع 36880 طالبا، نجح منهم 20164 طالبا أي ما نسبته 54.67%، أما فرع العلوم الإنسانية نجح 15075 طالبا من أصل 30286 أي ما نسبته 49.77% ، والفرع العلمي نجح 4928 من أصل 6313 أي ما نسبته 78.06% ، أما باقي الفروع فنجح 161 طالبا من أصل 281 أي ما نسبته 57.29% ، وهذا جدول مقارنة لنسبة النجاح العامة والفروع في السنوات الثلاث الأخيرة:
السنة |
2008 |
2009 |
2010 |
نسبة النجاح العامة |
52.19% |
49.70% |
54.67% |
نسبة النجاح في العلوم الإنسانية |
54.78% |
46.60% |
49.77% |
نسبة النجاح في الفرع العلمي |
74.3% |
72.38% |
78.06% |
من الواضح أن هناك تقدما ملموسا في ارتفاع نجاح طلبتنا في الفرع العلمي مقارنة بالسنتين السابقتين وهذا أدى لارتفاع النسبة العامة هذا العام، لكن لا يمكننا أن نعتبر ذلك تقدما.. خصوصا فيما لو عرفنا أن عدد الطلبة في الفرع العلمي تنخفض سنة بعد سنة وإذا ما كان عدد طلبة الفرع العلمي هذه السنة هو 6313 طالبا، فكان في العام الماضي أكثر من 7000 طالبا، فيما كان في السابق أكثر من 30% من مجموع الطلبة، وهذا يعني أن عددا كبيرا من طلبتنا كانوا قد حولوا تعليمهم من الفرع العلمي إلى فرع العلوم الإنسانية ظنا منهم بأن العلوم الإنسانية أسهل ويمكن تحصيلها بدون معلم، نتيجة لظروف الانقسام واستنكاف كثير من المعلمين المهرة عن العمل، إضافة إلى جملة المفاهيم الخاطئة التي تراكمت في عقول أبنائنا ومجتمعنا.. على عكس مما نطمح له في ظل مستحدثات السوق والإنتاج الذي صار يعتمد بشكل كبير على تعليم الفرع العلمي.. من المسئول عن ذلك..؟! كيف يخطط الجهاز التعليمي لدينا..؟؟ على ماذا يعتمدون وما هي استراتيجياتهم؟؟ حتى الحرف المهنية تحتاج بشكل كبير إلى العقل العلمي والمنطقي في التفكير..
وحتى نقوم بتحليل دقيق للنتائج قمنا بتصنيف الناجحين إلى فئات هي: الفئة الضعيفة والتي حصلت على معدل نجاح يتراوح بين 50 درجة إلى أقل من 60 درجة، والفئة المتوسطة والتي حصلت على معدل يتراوح ما بين 60 إلى أقل من 70، وكذلك فئة الجيد ما بين 70 إلى أقل من 80 درجة، والفئة جيد جدا ما بين 80 إلى أقل من 90 درجة، والفئة الممتازة ما بين 90 إلى أقل من 100 درجة كما هو في الجدول التالي:
الفئة |
العلوم |
الإنسانية |
الفرع |
العلمي |
باقي الفروع |
المجموع |
|
الناجحين |
النسبة % |
الناجحين |
النسبة % |
الناجحين |
|
ضعيف (50 ≤ 60) |
6992 |
46.38% |
427 |
8.66% |
24 |
7443 طالبا |
متوسط (60 ≤ 70) |
3601 |
23.88% |
1077 |
21.85% |
58 |
4736 " |
جيد (70 ≤ 80) |
2426 |
16.09% |
1270 |
25.77% |
44 |
3740 " |
جيد جدا (80 ≤ 90) |
1525 |
10.11% |
1272 |
25.81% |
24 |
2821 " |
ممتاز (90 ≤ 100) |
531 |
3.52% |
882 |
17.89% |
11 |
1424 " |
|
|
|
|
|
|
20164 |
لو تفحصنا الفئات كما حصل عليها الطلبة الناجحون في محافظات غزة سنجد الفئة الأكبر هي الفئة الضعيفة حيث بلغت نسبتهم 36.91 من الطلبة الناجحين وبلغ عددهم 7443 طالبا وحيث أن هؤلاء لا تمكنهم درجاتهم من دخول الجامعة لأن قانون القبول في الجامعات هو 60 درجة فما فوق، وبالتالي يرتفع عدد الراسبين في غزة إلى 24159 طالبا من أصل 36880 طالبا أي ما نسبته 65.50% من مجمل الطلبة، وهذا يعني أن عددا قليلا من هؤلاء سوف يعيد الثانوية ليجرب حظه مرة أخرى، والعدد الأكبر منه أصيب بالإحباط الشديد ويحتاج إلى رعاية نفسية مكثفة حتى يتمكن من قبول الحياة وإعادة التأهيل.. وبالطبع ذلك لم ينتج في المرحلة الثانوية فقط ! بل هو عملية تراكمية من بداية المرحلة التأسيسية، لكنها تكشفت عند امتحانات الثانوية.. أي امتحانات هذه..؟ وأي نظام تعليمي هذا الذي يصل بأبنائنا ومجتمعنا إلى هذه الحالة..؟! لماذا بقيت الامتحانات مواقف للخوف والريبة؟؟ هذا يقودنا للتساؤل مرة أخرى لماذا تغير المنهاج الفلسطيني إلى منهاج حديث يلاءم الحياة التي نعيشها، لكن النظام التعليمي ومفاهيمه لم تتغير بعد..؟ تغير المنهاج ولم تتغير البرامج والأنشطة والنظام لتلاءم هذا المنهاج.. والأفظع من ذلك كله أن معظم المعلمين والمشرفين لم تتغير مفاهيمهم وفق المنهاج الحديث، ما زالوا يعلمون أبنائنا وفق الطريقة البنكية في تلقين المعلومات وتحصيل المعرفة، ولم تصبح بعد الامتحانات مواقف تعليمية للطالب، ولا تقويمية للمدرسة والجهاز التعليمي... بعض الطلبة الذين لم يتقدموا للامتحانات هذا العام علما بأنهم مسجلين نظاميين ودفعوا الرسوم المقررة، بعد أن أشيع لديهم أن الامتحانات في العام القادم ستكون مدرسية وفصلية وذلك سوف يسهل عليهم أن يحصلوا درجات أحسن.. إذا كان ذلك صحيحا فإننا مقبلون على تكرار نفس الخلل الذي وقعنا به عند تطبيق المنهاج الحديث إذ لم تكن المؤسسة التربوية مؤهلة لذلك... وهي غير مؤهلة الآن لعمل مثل هذا النظام الذي يعتمد على أن تكون الامتحانات المرحلية والفصلية مدرسية أيضا.. إن ذلك يحتاج إلى إعادة تغيير في البنية الإدارية والإشرافية ومن ثم التعليمية وقد يحتاج هذا النظام إلى تغيير في البيئة المدرسية أيضا، وعلى العموم هذا ليس موضوعنا في هذا المقال..
نعود إلى النتائج كما ظهرت في قسم العلوم الإنسانية فجاءت الفئة الضعيفة هي الأكبر، ومن ثم المتوسطة، فالجيدة والجيدة جدا وأخيرا الفئة الممتازة التي جاءت بنسبة مقبولة جدا باعتبار أن هذه الفئة هي فئة العباقرة ويجب أن لا تزيد عن 2.5% من الناجحين في أي مجتمع كان، وإن ظهرت لدينا بزيادة نسبتها 1.5% وتعتبر زيادة كبيرة لمجتمع مثل مجتمعنا.. لكن التوزيع غير طبيعي في النتيجة التي ظهرت مختلة تماما، وعلينا أن نتساءل لماذا كانت الفئة الضعيفة كبيرة جدا؟؟ هل هو ناتج عن ترفيع آلي للراسبين الذين حصلوا على درجات أقل من 50% فتضخمت هذه الفئة بدرجة كبيرة؟؟ أم أن الامتحانات ليست موضوعية، وغير دقيقة، أم أن هناك خلل كبير في تصحيح إجابات الطلبة.. هذا ما يمكن أن يجيب عليه المشرفون المسئولون عن التصحيح والنتائج.. وليس أمامنا إلا أن نقول أن الامتحانات لا تتصف بالصدق والثبات، وبالتالي لا يمكننا أن نمنح الثقة لكل العاملين في الجهاز التربوي.. لو كانت النتيجة قريبة من التوزيع الطبيعي والفروق الفردية لظهرت النتيجة بشكل متزن حيث تتقارب الفئة الضعيفة مع الفئة الممتازة بنسبة لا تزيد عن 3% لكل فئة لترتفع بالتدريج حيث تقابل الفئة المتوسطة فئة الجيدة جدا لتبقى الفئة الأكبر هي فئة الجيدة وتحوز على العدد الأكبر من الناجحين..
أما نتائج الفرع العلمي فظهرت بشكل معاكس لفرع العلوم الإنسانية، إذ حازت الفئة الممتازة والتي يفترض فيها أن تكون فئة العباقرة على نسبة 17.89% من عدد الطلبة الناجحين، وهذا لم يحصل في دولة من دول العالم التي لا تزيد فيها هذه الفئة كما ذكرنا عن 2.5%. إذن كيف خرجت هذه النسبة لدينا ؟؟ مرة أخرى نقول إن الامتحانات لا تتصف بالصدق والثبات، وكذلك النتيجة قد يكون لعبوا فيها كما يحصل كل عام، ويمكن تفسير ذلك بما يلي: نعرف أن وزارة التربية والتعليم ستعمل على رفع نسبة الناجحين في المواد التي سيكون فيها نسبة الرسوب عالية حتى تخفف من الصدمة المتوقعة في نسبة الرسوب إذا كانت عالية، والطريقة التي يتبعونها في الترفيع هي : يتم إضافة عدد من الدرجات للراسبين يتم تحديدها بناء على عدد الراسبين والذين يرغب بترفيعهم، ولو افترضنا أن الراسبين في الفيزياء مثلا 50 % من الطلبة وترغب الوزارة بترفيع 20 % منهم؛ فسوف تقيس أدنى درجة من الـ 20 % وتحسب كم درجة تحتاج للنجاح، ونفرض أنها تحتاج إلى 15 درجة للنجاح فيتم إضافة 15 درجة لكل من هو أقل من خمسين وحتى من هو حاصل على 70 درجة مثلا وأحيانا لمن هو حاصل على 85 درجة كما عملت بذلك في سنوات سابقة. فهل هذه هي الطريقة الصحيحة في ترفيع هؤلاء؟! إن هذه الطريقة تخل كثيرا بالميزان، وتظلم كثيرا من الطلبة المتفوقين لأنهم سيحرمون من الدرجات الـ 15 التي تم إضافتها لعدد كبير من الطلبة ، وسوف نجد من الطلبة في الفئة الوسطى سينتقلون إلى الفئة الممتازة بما لا يستحقون، ومن هنا تظهر نتائج عالية في الفئة الممتازة والفئة التي تليها في الترتيب.. إن ذلك لا يجوز في علم القياس، ولا يمكننا عمل تقييم لهكذا نتائج، من هنا يبدو أن وزارة التربية لا تقوم بعمل تقييم شامل للعملية التعليمية وخاصة للمرحلة الثانوية ؟! وهذا يدل على الفوضى والتخبط في العمل ..
لو فحصنا علامات الطلبة في الصفوف العاشر والحادي عشر فهل تتطابق هذه العلامات مع علامات الثانوية العامة ؟ لا نعتقد أنها تتطابق أو تتقارب إلا عند قلة قليلة من هؤلاء ، بدليل أنه كيف لهؤلاء يكونوا قد ترفعوا للصف الثاني عشر، وهنا يكمن الخلل إما في طرق التدريس وإدارة المدرسة، أو في الامتحانات النهائية المعدة للثانوية العامة! إذا كانت الامتحانات أداة لقياس مدى تحقق الأهداف التربوية، فهل يمكن لهذه الأدوات أن تكون صادقة وقادرة على قياس ذلك؟ يشير خبراء القياس التربوي أن هذه الأدوات مهما كانت دقيقة فلا يمكنها قياس أكثر من 70% من قدرات الطلبة: " لا توجد هناك أداة قياس تعطي نتائج أو قياسات دقيقة بشكل مطلق، وفي العادة تكون نتائج القياس تقريبية تعتمد في دقتها على دقة أدوات القياس المستخدمة. وكذلك أن مجرد النجاح في الثانوية لا يعني ضمان النجاح في الدراسة الجامعية.." (ثورانديك، روبرت، هيجن، اليزابيث، القياس والتقويم في علم النفس والتربية) ـ ترجمة: كيلاني، عبد الله، عدس، عبد الرحمن، مركز الكتب الأردني، عمان: 1984 ـ ومن هنا لا يمكن لهذه الامتحانات أن تكون ( محكية المرجع ) ويمكن اعتبارها ( معيارية المرجع ) وراحت معظم الجامعات في الدول المتقدمة بعمل مقاييس قدرات خاصة بكل كلية أو تخصص ولا ينظر لشهادة الثانوية إلا خطوة أولى لدخول الجامعة، حتى من حصل على علامات عالية فيها إذا لم يستطع عبور امتحان القدرات الذي حددته الجامعة فلن يدخل الجامعة..! فلماذا لا تقوم جامعاتنا بعمل مثل هذه الامتحانات؟؟ وبهذا نكون قد تخلصنا من مشكلة القبول التي حددت بـمعدل 60% فما فوق؟ ونمنح فرصة أخرى لكل الناجحين..
الملفت للنظر هو اهتمام الهيئات الرسمية وغير الرسمية، وكذلك وسائل الإعلام المختلفة بالطلبة المتفوقين مثلما يحصل في كل عام.. هذا جميل ومرضي عنه؛ لكن الأهم والذي لم ينتبه له أحد هو الفئة الراسبة والتي تخلفت عن النجاح، أو كما يقولون: (لم يحالفهم الحظ !) وكأن هؤلاء لم تشكلهم الظروف التي نعرفها، ولم تتأثر بما يجري في محيطها.. وأن الجهاز التعليمي الذي يديره السياسيون المنقسمون غير مسئولين عن هذا الفشل الذريع..؟ في الدول المتقدمة، نعم ! يهتمون بالفئة المتقدمة لكنهم يهتمون أكثر بالفئة المتأخرة أيضا، ويحكمون على نتيجة الامتحان بأن الجهاز التعليمي والجهاز الحكومي كله مسئولا عن النتيجة!
ويبدو أن القائمين على الامتحانات لم يكن لديهم فلسفة التقويم لعملهم وكل همهم هو فرز أبنائنا وتصنيفهم بما يروق لهم ويتلذذون بخراب المجتمع وعدم الاكتراث بالنتائج المدمرة لعملهم.. وهنا نذكر: " بأن وظائف القياس (الامتحان) لم تعد مقصورة على تحديد الدرجات وتكوين الأحكام الخاصة بالترفيع والترسيب، وإنما أصبحت بالإضافة لذلك وسيلة تهدف للحصول على المعلومات ومعالجتها بقصد تحسين عمليات التعلم والتعليم، وهي تستند إلى أكبر قدر من البيانات يمكن توفيرها عن الأفراد، وهي وسائل ضبط لنوعية العملية التربوية بحيث يتم الحكم في نهاية كل مرحلة على ما إذا كانت تلك فعالة، ولا مانع من الاستمرار بها، أو أنها تحتاج إلى إيقاف أو تعديل بالإضافة إلى أنها وسائل تساعد على التعرف على ما إذا كانت الأبدال المختلفة للممارسات التربوية فعالة أم لا في تحقيق الأهداف والغايات التربوية المنشودة. (القياس والتقويم ، جامعة القدس المفتوحة ، ص 53 ، القدس: 1992) .."
مهما يكن ، فقد أصبح واضحا للجميع أن هذه السنة مختلفة تماما عن السنوات السابقة ، وأن الانقسام وحالة التشرذم السياسي كان لهما العامل الرئيسي في وصولنا إلى هذه الحالة المتردية، إضافة إلى الحصار الظالم على شعبنا، وكذلك انقطاع الكهرباء، والظروف الاقتصادية السيئة، كما هي الحالة في جميع مناحي الحياة المختلفة في محافظات غزة ، فهل أدرك السياسيون والقادة حجم الخلل والدمار الذي أنتجوه، وبدلا من التباهي والاحتفال بالفئة المتفوقة يقوموا بعمل جلسات نقاش وإعادة حساباتهم ومدركاتهم... لتكون بداية لإعادة اللحمة لشعبنا وتوحيد صفوفه لمواجهة التحديات المقبلة بدلا من حسابات فئوية ضيقة..؟! نعتقد أننا بحاجة لتغيير نظرتنا عن مركزية القرار وإعطاء الفرصة لمدارسنا ويمكن اعتمادنا لمعايير الجودة لهذه المدارس فيما بعد ولجامعاتنا كذلك.. ما دام أن جميع مؤسساتنا تقوم بعمل امتحان لخريجي الجامعات في حال توظيفهم أو تشغيلهم في تلك المؤسسات.. وفي الختام لا يسعني إلا أن أقدم التهنئة للناجحين، والوقوف بجانب الذين تخلفوا عن الانتقال من هذه المرحلة ليقوموا من جديد كدافع للتقدم والنجاح..
* عضو صالون القلم الفلسطيني