هي وأزواجها المائة
هي وأزواجها المائة
عبد الواحد محمد
ليست مبالغة أن تجد بيننا من تتزوج بمائة رجل لايهم عرفيا أو رسميا بل المهم هو أن تعيش وسط كرنفال ذكوري من مختلف الأنواع والمقاسات وبلا ملل من مشاعر سلبية كما تتصور ست الحسن والجمال لإيمانها بحقها في العيش بمنتهي الحرية التي تكفل لها التنقل من حضن لآخر كما تشاء ودون ضوابط عسي أن يكتب لها النجاة من سلطوية رجل بدين وعاجز عن أمطارها بالقبلات الساخنة كل ليلة ؟
وكما تصورت أنها تفضل العيش معهم وفق مزاجها الحاد (روشنة ) عصر ولها ما تفرضة عليهم من حقوق يتمتعون بها في حديقتها ورافة الظلال وعارية المذهب ؟
وكلهم ينتظرون أوامرها بمنتهي البلاهة لظنهم أنها تمنح لهم الشباب الدائم فلجسدها من الدلال والحسن سحر يفيض بالأنوثة الأستثنائية التي تمنع عنهم شيخوجة الزمن كما أنها تمنحهم النجاة من الموت في سن مبكرة وهي تسقيهم شراب العسل كل ليلة ولدة دقيقتين فمواعيدها دقيقة جدا ومنظمة كعقرب الثواني كل شئ محسوب حتي حمامها الدافئ بعد أداء مهمتها كل دقيقتين معد بعناية فائقة فتبدو مرآة لأنوثة تفجر فيه كل آيات النشوة التي تجعله سعيدا يزواجه منه هو الآخر ؟
فالحمام ليس جماد بل هو الزوج الحميمي رقم مائة وواحد من تلك المنظومة التي تبدو شاذة لكنها صوت العقل بالنسبة لها فهي التي تقرر وحدها بشذوذها أو غير ذلك وإلا كان عقاب هؤلاء الرجال المائة بلارحمة ؟ سوف تمنعهم بقوة القرار من عبادة جسدها الأستثنائي لمدة ليلة واحدة ؟ وهذا عذاب لهم فالكل ينتظر دوره حتي طلوع الفجر ربما تعتكف في فترة الصوم وهذه لراحة جسدها من أعباء الرجال الذين لايشتهون غيرها ؟
فالشهر يمر عليهم عاما كاملا كما دونت ذلك في مذكراتها التي تطرح في الألفية الرابعة !
فهي لاتموت مخلوق استثنائي أيضا هكذا تؤكد في سطورها ومنا من يصدقها تماما فهي لاتعرف كذب ؟
وأزواجها المائة كل منهم يشغل مركزا مرموقا في منظومة ديوانها الليلي هذا يحمل لقب طبيب وآخر محاسب وثالث رجل أعمال ورابع مهندس وخامس دبلوماسي وعاشر إعلامي والزوج المائة علي ما أظن فنان كوميدي يمطرها بأعذب النكات التي ترقص علي أنغامها بثوب عاري تماما من البروتوكولات التي تحرص عليها في ديوانها النهاري الذي يشبه منتجع مصمم علي طراز العصور الوسطي ؟
هكذا كنت أسجل بعض حكاياتها التي جاءتني من صديق مقرب يعرفها حق المعرفة ليس بصفة زوج من أزواجها المائة بل بصفته مراقبا لحالاتها المزاجية كل ليلة هذا هو عمله معها بالضبط الذي يقبض عليه راتبه بالساعة ؟ ربما كان من مزاياها كما كان يصفها لي بأن من يعمل عندها يقبض راتبة بالساعة فهي مبدعة وعلي عكس نسائنا وهذه هي أحدي سمات شخصياتها التي لعبت دورا في حرص مائة زوج آخرون ينتظرون دورهم في الزواج منها بفارغ الصبر ؟
وهي وحدها التي سوف تقرر مصيرهم في الساعات القادمة كما أخبرني صديقي الموظف في ديوانها وهذا سر خطير لأحد يعلمه غير سواه وطبيبها الخاص ؟
ربما نظرت لها من وجهي نظري بعين الأعجاب لكونها مخلوق أنثوي أستثنائي لكنني من ناحية أخري أشفق علي أزواجها من عشقهم لها بهذه الدرجة المبالغ فيها والتي لو وجدت نصا لزواج المائة الآخرون بها ماذا سيكون مصيرهم ؟
ربما الأزواج القادمون أفضل وأكثر شبابا منهم وربما ثراءا وجاها ووسامة الخ ؟
لكنها فلسفة امرأة استثنائية وجدت قلمي يسطر فصل من فصول قصتها بعيد عن القيود التي تعوق دور القلم في فتح ملفات نسائية قد تدهشنا وقد تؤلمنا لما فيها من ألحان حزينة جدا تبكينا وتعذبنا ونحن نسأل من تكون ؟
نعم لم أعرف لها أسم محدد فهي تحمل كثير من الأسماء البعض يفسرها بأنها دلوعة ولاترغب في تسميتها بأسم واحد وهذا كان من أهم شروطها عندما أرتضت بالزواج من الرجال المائة ؟
ومن مزاياها أنها لاتفرق بينهم فالكل ينال من بركتها الدنيوية غبطة تجعله نشوانا حتي يحين دوره مرة ثانية وثالثة ؟
رسالة هي في أداء دورها المهني الذي تحرص عليه طوال عقدين من الزمان لم تتخلف عن واجباتها بشكل مقدس وهذا هو الغريب بل الشاذ الذي يجعلني في تساؤل مفتوح بيني وبين عالمي فمن الذي منحها هذه الطاقة الحبلي بكل أنواع الفيتامينات السحرية والتي لاتجد لها نظير غير سواها ربما هذا من أسباب سعادتي بها بأنها لم تأخذ أجازاتها العرضة طوال عقدين من الزمان فلها كل تقدير ولي كثير من صفحات مازالت تكتب وفيها كثير من أسرار زواجها بمائة رجل قادمون ؟