وتبقى الأنثى هي الأصل
...وتبقى الأنثى هي الأصل
الكاتب والباحث/احمد محمود القاسم*
عندما قال نابليون " ان المرأة التي تهز السرير بيسارها تهز العالم بيمينها “ كان لقوله هذا معنى كبير جدا، يدل على ان للمرأة تأثير كبير جدا في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، خاصة إذا أعطيت الفرصة لتعبر عن كيانها ووجودها، ولاقت التشجيع المناسب، واستغلت عقلها وذكاءها وكافة امكانيتها المتاحة لها بحدود المعقول والواقع، بدون تجاوز كبير للقانون او المنطق او التقاليد والعادات الاجتماعية.
عندما تحدث العالم النفساني فرويد عن المرأة والجنس، ولكثرة ما درسه عن المرأة على مر العصور والأجيال تاريخيا وما شاهده من تأثير للمرأة في شتى مناحي الحياة أيضا، عزى تقدم المجتمع البشري وتطوره إلى المرأة والجنس، وقال ان قوة الدافع الجنسي هي وراء تقدم وتطور الخلق والمجتمع والحياة.
أقوال كل من نابليون و فرويد عن المرأة (بغض النظر عن مدى صحتها من عدمه) تدل دلالة واضحة لكليهما عن تأثرهما ومدى قناعتهما بقوة تأثير المرأة في المفاصل الأساسية من الحياة والمجتمع، والرجل بشكل خاص.
محامية إنجليزية تدافع عن موكلها في قضية ما بكل ما لديها من الحجج والمنطق، كانت ترتدي بنطلونا يسمونه " التايت " يظهر مفاتنها بشكل مثير، وعندما احتج احد القضاة الإنجليز على لبسها هذا، وطلب منها استبداله بلبس آخر، رفضت طلبه وأجابته قائلة " إذا لم استطع إقناعكم بحججي وأقوالي قد أستطيع إقناعكم بمفاتني " وعندما اعترض القاضي على كلامها هذا قالت له " من حقي الدفاع عن موكلي بكل ما لدي من أسلحة “.
هذه المرأة الإنجليزية المحامية تعرف ان للمرأة سلاح حاد لا يملكه الرجل ويمكن لها استعماله ضده فيما لو فشلت كافة الأسلحة التقليدية المستعملة من قبلها بالمجتمع.
يذهب الكثير من الرجال او الشباب للكثير من الدوائر الرسمية على المستوى العربي وحتى في الكثير من الدول النامية لإنجاز بعض المعاملات الرسمية الخاصة بهم، والكثير منهم يرجع منزعجا لما يلاقيه من عدم اهتمام به وبمعاملته، فلا احد يسأل به او يستقبله او يستفسر منه عن هدفه، وإذا ما أجابه احد الموظفين فانه غالبا ما يجيبه بغلظة وحدة، ويبلغه بان معاملته تحتاج إلى حوالي أسبوع او أسبوعين حتى يتم إنجازها, وفي حقيقة الأمر فان معاملته لا تحتاج إلى كل هذا الوقت، ولكن الموظف لا يسمح له مزاجه هذا بإنجاز معاملته. أما إذا راجع بالمعاملة احد الأفراد من الجنس اللطيف فان الأمر يختلف تماما، فكل الموظفين يتراكضون لاستقبالها والاستفسار منها عن هدفها ورغبتها، ويعرضون عليها شرب القهوة او الشاي، ويتكلموا معها بلطف وود، والابتسامة العريضة تعلوا شفاهم والكل يحاول خدمتها، وإذا لم يستطع فانه سيحاول، وإذا ما فشلت محاولته فقد يبحث لها عن احد أصدقائه وقد يتمكن هذا الصديق من ان يساعدها، فما هو السر وراء كل هذا التزاحم والاندفاع من قبل الرجل لخدمة الجنس اللطيف بخلاف الرجل ؟. هل لدى المرأة حقا قوة خفية تجذب بها الرجل إليها ولا يستطيع ان يقاوم وما هي هذه القوة؟ وكيف تحدث مفعولها بالرجل وتجعله يوافق على الكثير من السياسات او الأوامر وحتى لو كانت تتناقض مع أهدافه وطموحاته. بالحقيقة ليس كل المراجعات من الجنس اللطيف من ينلن هذا الاستقبال وهذه الحفاوة، وأيضا ليس كل الموظفين من يهتم بكون المراجع من الجنس اللطيف او من الجنس الخشن، وان كان معظم الموظفين من يتأثر بكون المراجع امرأة او رجل، وإذا ما كانت امرأة فهل هي شديدة الجمال أم لا، وسهلة أم صعبة المنال، كل هذه الاستفسارات تراود نفس بعض الموظفين في لحظات وعلى ضوئها يقرر فيما إذا يمكن له ان يساعدها أم لا، فلماذا يحاول الكل من الذكور استرضاء الإناث ونيل إعجابهن وتقديرهن واحترامهن !هذا هو سر قوتهن وتأثيرهن والسر وراء تهافت معظم الرجال لخدمتهن لشيء ما، في نفس يعقوب، ولكن ليس التهافت لخدمة أي امرأة، فالمرأة تختلف في تأثيرها على الرجل طبقا لمواصفاتها الجمالية والأنثوية والتأثر في هذه المواصفات يختلف أيضا من شخص لآخر. وكان تأثير المرأة هذا على مر العصور والأجيال، وقد تمكنت المرأة من هز الكثير من العروش والقضاء على الكثير من الحكام والأمراء والقادة، في الوقت الذي فشلت فيه اعتى الجيوش من إنجاز ما أنجزته الكثير من النساء، يكفي فقط التذكير ببلقيس ملكة سبأ وزنوبيا ملكة تدمر وشجرة الدر إحدى ملكات المماليك إبان دولة المماليك في مصر.
ان جمال الرجل يؤثر بالمرأة أيضا، وهذا الجمال يختلف في مواصفاته من امرأة لأخرى، وغالبا ما يلفت انتباه الرجل جمال المرأة الجسمي ومدى أنوثتها ومظهرها الخارجي، ويزداد هذا الجمال تأثيرا إذا ما اقترن بالعلم والثقافة والذكاء وقوة الشخصية، ولكن المهم لدى معظم الرجال، الجمال الجسمي والأنثوي للمرأة، لأنه هو العامل الأكثر تأثيرا بهم، وان اختلفت المرأة في رأيها بالرجل والرجل المناسب الذي تراه زوجا مناسبا لها، فمن مواصفات الرجل الذي تنجذب إليه المرأة مثلا، ما قالته امرأة من قبيلة حمير في من تراه زوجا مناسبا كان ردها هو: " ان يكون محمود الأخلاق، مأمون البوائق، فقد أدركت به بغيتي، على انه ينبغي إلا ان يكون كفؤا كريما، يسود عشيرته ويرب فصيلته، لا أتقنع به عارا في حياتي ولا ارفع به شنارا لقومي بعد وفاتي.”
وعندما سألن بعض الفتيات عن المواصفات التي يرتأى يهن بزوج المستقبل، قالت الأولى: " غيث في المحل، ثمال في الأزل، مفيد مبيد ---"
وقالت الثانية: " مصا مص النسب، كريم راضي، كامل الأدب، غزير العطايا، مقتبل الشباب –أمره ماض، وعشيره راض. "
وقالت الثالثة: " عظيم المراقد، يعطي قبل السؤال، ونبيل قبل ان يستنال، في العشيرة معظم، وفي الندى مكرم ----."
من آراء الشابات الثلاثة من العصور الماضية يلاحظ رأيهن بالرجل المناسب كزوج مناسب لهن ومن الملاحظ ان المواصفات التي يفضلنها بالرجال ليست مواصفات جسمية بقدر ما هي مواصفات معنوية وغير مرئية بخلاف ما يرتأى به الرجل من صفات بالمرأة التي يقبلها ان تكون زوجة له، فمعظمها صفات مرئية.
لقد تناقل العرب أوصاف المرأة الجسمية والخلقية التي تستهوي بها قلب الرجل وعقله، وكانوا أكثر إطنابا وتفننا في انتقاء الأوصاف الجسمية، ومنها وصف الأخوين عمرو وربيعه اللذين عاشا بالجاهلية عندما سألهما والدهما عن أهم الصفات التي يحبونها في المرأة فأجاب عمرو: " الهر كولة، اللقاء الممكورة الجيداء، التي يشفي السقيم كلامها، وببريء ألوهيب إلمامها، الفاترة الطرف، الفلة الكف، العميمة الردف. " أما أخوه ربيعه فقال في وصفها: " الفتانة العينين، والأسيلة الخدين، الكاعب الثديين، الرداح الوركين، الشاكرة للقليل، المساعدة للحليل، الرخيمة الكلام. " وقال في وصفها عربي آخر وهو يوصي صاحبه بالزواج من مثلها فقال له: " خذ ملساء القدمين، لفاء الفخذين، ناهدة الثديين، حمراء الخدين، كحلاء العينين زجاء الحاجبين، لمياء الشفتين، غيداء العنق، مكسرة البطن. " وقال آخر في وصفها: " معتدلة الخلق، نقية اللون والثغر، بيضاء، وطفاء، كحلاء، دعجاء، حوراء، عيناء، قنواء، شماء، برجاء، رجاء، أسيلة الخد، شهية المقبل، جثة الشعر، عظيمة الهامة، عطاء، عريضة الصدر، كاعب الثدي، لطيفة الكعب والقدم، قطوف المشي، ليست بخنساء ولا سنعاء، رقيقة الأنف، عزيزة النفس، رزينة، حليمة، ركينة، كريمة الخال، قطيعة اللسان، رهوة الصوت، ان أردتها اشتهت، وان تركتها انتهت. "
وفي وصف الأنثى المغرية للرجل، ما قالته امرأة من قبيلة كندة يقال لها عصام، أرسلها الحارث بن عمرو ملك كندة لتخبره عن أوصاف ابنة عوف وكان قد علم بجمالها وكمالها وقوة عقلها، ولما عادت عصام، استنطقها بالقول المأثور " ما وراءك يا عصام ؟ " قالت: " -----رأيت وجها كالمرآة المصقولة ، يزينها شعر حالك ، كأذناب الخيل ، وحاجبين كأنهما خطا بقلم ، او سوّدا بحمم ، بينهما انف كحد السيف الصنيع ، حفت به وجنتان كالأرجوان في بياض كالجمان ، شفافية فم كالخاتم ، لذيذ المبتسم ، فيه ثنايا غر ، ذات استر ، تقلب فيه لسان بفصاحة وبيان ، بعقل وافر وجواب حاضر ، تلتقي فيه شفتان حمراوان تجلبان ريقا كالشهد إذ دّلك ، وفيه رقبة بيضاء كالفضة ركبي في صدر كتمثال دمية ، وعضوان مدمجان ، يتصل بهما ذراعان ليس فيهما عظم يمس ، ولا عرق يجس ، نتأ في ذلك الصدر ثديان كالرمانتين يخرقان عليها ثيابها ، تحت ذلك بطن طوى على القاطي المدمجة ، كسر عكنا كالقراطيس المدرجة ، تحيط بتلك العكن ، سترة كالمدهن المجلو خلف ذلك ظهر فيه كالجدول ، ينتهي إلى خصر ، لولا رحمة الله لانبتر ، لها كفل يعقدها إذا قامت ، وينهضها إذا قعدت كأنه دعص رمل تحمله فخذان لفا كأنما قلبا على نضد جمال ، تحتهما ساقان خدلتان ، كالبردتين وشّيتا بشعر اسود كأنه حلف الزرد ، يحمل ذلك قدمان كحدو اللسان ، فتبارك الله كيف تطيقان حمل ما فوقهما . "
عندما وصل إلى مسمع ملك كندة هذه الأوصاف خطبها من والدها وتزوج منها. كل هذه المواصفات الجمالية لدى المرأة هي الحافز الرئيسي للدافع الجنسي لدى الرجل، وكلما حقق الرجل رغباته الجمالية يحاول الوصول إلى ما هو أعلى من ذلك، لذا وصفت القوة الجنسية بالمتجددة والرجل بطبيعته يبحث عنها باستمرار دون كلل او ملل، لذلك كانت المرأة بالنسبة للرجل هدفا له يبحث عنها بشكل متواصل، وكلما وصل إليها كلما زادت رغبته فيها، كالسراب الذي يلوح لك بالأفق من بعيد، تحاول الوصول إليه، لكنك حالما تصل إليه تراه وقد اختفى وظهر لك مرة أخرى في مكان آخر، ومن على بعد وتتواصل في متابعته دون جدوى.
لقد توصلت المرأة في الكثير من دول جنوب شرق آسيا إلى أعلى المناصب الحكومية، فوصلت إلى رئيسة لمجلس الوزراء في دول كالهند وبنغلاديش والباكستان وتركيا وأثبتت كفاءة لا تقل عن كفاءة الرجل في الإدارة والحكم، كذلك في الاتحاد السوفييتي السابق صعدت إلى الفضاء الخارجي وقادت مركبات فضائية كرائدة الفضاء فالنتينا تيريشكوفا، وفي أوروبة تبوأت المرأة مناصب قيادية عليا كثيرة، وعملت في كافة المجالات، من قيادة السيارة العادية إلى قيادة الشاحنة فالطائرة المدنية والطائرة الحربية والدبابات والقطارات والسفن البحرية، كما تمكنت في ألمانيا من إدارة الكثير من المصانع بالكامل دون مساعدة تذكر من الرجل وفي الكثير من الدول الأوروبية وصلت المرأة إلى أعلى المناصب القيادية في المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة، والتاريخ يذخر كثيرا بالنساء اللواتي قدمن خدمات جليلة للبشرية كمدام كوري ومدام هيلين كيللر وغيرهم كثيرات. أما في الدول العربية فانه ما زال أمامها مشوار طويل حتى تحصل على مساواتها بالرجل، المساواة العملية وليست الشكلية، وما زالت تصارع في الكثير من الدول العربية من اجل ان تنال حقها بالانتخاب والترشيح للمجالس التشريعية، وان كانت بعض أنظمة الحكم العربية قد زينت مجالس الوزارة لديها برموز نسائية كوزيرة في بعض الوزارات كي تظهر أمام الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية على أنها دول تحافظ على حقوق المرأة وتساويها بالرجل بشتى المجالات، لكن هذه المساواة غير حقيقية، فالمرأة لم تتساوى مع الرجل أمام القانون في الكثير من المجالات، حتى إنها لا تستطيع الحصول على جواز السفر إلا بأذن من زوجها ولا حتى تستطيع السفر إلا بأذن منه أيضا، وفي بعض الدول العربية لا يسمح للمرأة حتى قيادة السيارة، ما زال المجتمع العربي بشكل عام يسيطر فيه الرجال على مراكز صنع القرار، وما زال الرجل يكرس كافة الأنظمة والقوانين التي تكرس المرأة خادمة له، واعتبارها إنسان قاصر وناقصة عقل ودين وإنها خلقت من ضلع آدم الأعوج، وتفسر هذه الأقاويل بطريقة خاطئة يهدف منها ترسيخ ان المرأة غير قادرة ان تكون مساوية للرجل.
احد المجالس العربية التشريعية، اقر بحق قتل الزوجة لزوجها إذا ما وجدته متلبسا بتهمة الخيانة الزوجية، ولكن هل يعقل حقا ان بمقدور المرأة ان تنفذ أمرا كهذا، لو أنها فعلا وجدت زوجها في وضع كهذا بالجرم المشهود، لماذا لا تتخذ السلطة القضائية والتنفيذية على عاتقها مهمة تنفيذ مثل هذا القرار، بدل من ان تسمح لشريعة الغاب ان تسود، في كل عمليات الزنى التي تحدث، هناك طرفين، الرجل والمرأة، أما المرأة فمصيرها القتل ظالمة كانت او مظلومة، وأما الرجل فلا احد يستطيع معاقبته بحجة انه دافع عن شرفه، أين إذن العدالة والمساواة المنشودة.
ما يطلبه الرجل العصري من المرأة زوجة المستقبل، من صفات إضافة لجمالها النسبي، ان تكون متعلمة وموظفة، لتشاركه أعباء الحياة الاقتصادية، وهناك بعض الصفات الأخرى الثانوية، أما ما تنشده الزوجة العصرية في زوج المستقبل، إضافة إلى جماله النسبي، الثروة المالية والوظيفة المرموقة، وقوة الشخصية، وان يكون لديه سيارة وغيرها من الصفات الأخرى، والتي تختلف بينها الفتيات من حيث الأولية.
غالبا ما يكون الرجل يتمتع بقوة الشخصية والسيطرة المطلقة على البيت وعلى زوجته، وغالبا لا يشعر ان من مصلحته تنمية وتطوير وتعليم زوجته، إذا لم تكن متعلمة، فهو لا يريدها متفتحة أحيانا كثيرة، حتى لا تطالبه بحقوقها، وحتى حقوقها الانسانية، أما إذا كانت الزوجة متعلمة، وذات شخصية قوية، فان الزوج العزيز، لا يستطيع ان يفرض شخصيته عليها، إذا كانت شخصيته ضعيفة مقارنة بشخصيتها، وهنا تتعقد الأمور بينهما، فالرجل الشرقي لا يقبل ان تكون شخصية زوجته أقوى من شخصيته، وقد يشعر بالخجل من ذلك، خوفا من معايرة الناس له، خاصة معايرة أصدقاءه او أقرباءه، فهو لن يتقبل ان تكون شخصية زوجته وعقليتها تفوق شخصيته وعقليته.
المتفاهم عليه اجتماعيا، ان الرجل بالبيت، هو الزوج وهو السيد، وهو الآمر الناهي، ويجب ان يكون كلامه هو المطاع، مهما كان كلامه صحيحا او خاطئا، وغالبا ما يطبق هذا الأمر، بين الأزواج بالمناطق الريفية، حيث تتعرض المرأة للكثير من المحظورات والموانع، وكلها تصب في مصلحة الرجل، وهو في هذه الحالة الزوج.
أما في المدينة، ونتيجة للتقدم النسبي فيها عن القرية، ونتيجة للاختلاط الشديد بين الجنسين، وزيادة درجة الوعي بين الفتيات والنساء بشكل عام، فان المرأة تتمتع بشخصية قوية نسبيا، وتفهم حقوقها بشكل أفضل، وتصارع من اجلها، ولا تسكت على الخطأ الناتج من الزوج او الأخ او الولد، وتستطيع أحيانا، ان ترد الصاع صاعين، وحتى لو كلفها هذا أحيانا الطلاق من زوجها في سبيل كرامتها وحقها المغتصب.
لماذا لا تكون القيادة بالأسرة بين الزوجين، للشخص الأكفأ، سواء كان الأكفأ هو الزوج أو الزوجة، مع مراعاة خصوصية كل منهما للآخر بالمواصفات الذاتية التي تتناسب مع كل منهما على حدة. هذا الأمر ليس بالسهل إقناع الرجل به من قبل المرأة، إلا إذا كان هو مقتنع به ذاتيا نتيجة للثقافة الذاتية، إذا كان يحمل الفكر التقدمي، او إذا استخدمت المرأة كافة ما لديها من أسلحة وقوة وبشكل جاد وذكي، بحيث لا تقطع خط العودة مع زوجها، وتستطيع المرأة ان تختار الوقت المناسب لفرض إرادتها ومواقفها، إذا كانت مقتنعة بها، وكما ذكرت بأسلوب مرن.
وتبقى الأنثى هي الأصل.