لا .. لتجسيد شخصية رسول الله

لا .. لتجسيد شخصية رسول الله

عبد الله زنجير * /سوريا

[email protected]

يقول الأستاذ الأميري ، رحمه الله

فأنى التفت فحق سليب  /  و أنى أصخت فرجع النحيب

و أنى سريت فدرب مريب  /  و فخ عجيب ولغم رهيب

من أخبار هذا الأسبوع ، ما أعلنه المخرج الإيراني ماجد مجيدي ، عن فيلم سينمائي جديد على غرار فيلم ( الرسالة ) يحكي السيرة النبوية المباركة ، من جزئين هما طفولة النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك دعوته

هذا العمل سيكون جاهزا للعرض منتصف 2011 م ، وهومن إنتاج مهدي حيدريان و سيناريو كامبوزيا باطروفي .. ولعل أخطر مافيه تجسيده - لأول مرة - شخصية سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نشأة و رجولة

لا نشك بقدرة السينما الإيرانية على تقديم الأعمال المحترفة والمتميزة عالميا ، ولكن أن يصل الأمر لإظهار النبي من جانب أحد الممثلين ، فهذا ما يمس كل مسلم على وجه الأرض

ثمة من يفتي ( جهلا ) بجواز ذلك ، من منطلق مماشاة الفن العالمي ، والتطور التقني وما إلى ذلك ، وهؤلاء لا يعرفون شيئا عن دهاليز الوسط الفني و خفايا الواقع السينمائي .. وبالتالي أحسن الأزهر الشريف بسرعة إصداره لفتوى تحريم تجسيد شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم و الخلفاء الراشدين ، وهو ما أيده فضيلة الداعية الشيخ د . القرضاوي لاحقا بتصريح رسمي

عندما سألت الفنان حسن يوسف ، عن رغبة ( الراحل ) أحمد زكي بتجسيد شخصية بلال بن رباح ، وكان ذلك بعد أدائه العمرة . ابتسم وقال : هذا لا يصح فقبل أيام نزلت بوسترات الفيلم الأخير لأحمد زكي وهو يحمل الممثلة رغدة ، نصف عارية . وعندما مثلوا في السينما الإيطالية شخصية السيد المسيح اختاروا ممثلا مغمورا وموهوبا ، واشترطوا عليه اعتزال التمثيل تماما بعد الفيلم ، حتى لا يسيئوا لشخص المسيح في مخيال من يشاهده

و الآن

يأتي الإيرانيون ليقدموا ( من وجهة نظرهم ) سيرة الحبيب المصطفى و شخصيته الرفيعة في عبث حقيقي ، يحتاج لمواجهة شاملة من جانب الحكومات والمؤسسات المعنية في العالم الإسلامي ، قبل أن تقع الفأس في الرأس ، وندخل في أتون فتنة جديدة و نصبح أسرى لمزاجية من يمثل ( مثلنا الأعلى ) وقد يوافق يوما على بطولة أفلام إباحية ، نتيجة إغراء ما من شياطين الإنس

والله من وراء القصد

و لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

              

    *عضو رابطة أدباء الشام