نص الرسالة لمقر الحكومة البريطانية
نص الرسالة التي قمت بتسليمها
لمقر الحكومة البريطانية
بخصوص الحرب على أفغانستان
عبد المنعم مصطفى حليمة
"أبو بصير الطرطوسي"
بسم الله الرحمن الرحيم
رئيس الحكومة البريطانية، جوردن براون.
أنتم إذ تُحاربون ـ وترتكبون المجازر بحق المدنيين ـ في أفغانستان لا تستهدفون أشخاصاً بأعيانهم كما تستهدفون المشروع الإسلامي الذي رفعته وتبنته دولة الطالبان في أفغانستان .. تريدون أن تصدروا ديمقراطيتكم المزعومة إلى أفغانستان على أشلاء الأطفال، والنساء، والشيوخ من الشعب الأفغاني .. عن طريق الإرهاب وقتل الناس .. راجعوا جميع قواميس اللغة التي بين أيديكم ستجدون أن الذي تفعلونه في أفغانستان داخل في أسوأ معاني الإرهاب، فأنتم ومعكم أمريكا وحلفاؤكم ترتكبون أسوأ معاني الإرهاب باسم محاربة الإرهاب!
الطالبان ليست تلك المجموعة التي تتكون من بعض الأفراد ـ كما يُخيّل لكم ـ الطالبان تعني أفغانستان .. تعني شعب أفغانستان .. وأنتم إذ تحاربون الطالبان تُحاربون شعب أفغانستان .. تحاربون أفغانستان وأمل ومستقبل أفغانستان.
ينبغي أن تستحوا من تحالفكم مع عصابات الإجرام والفساد ـ تجار الحشيش والمخدرات ـ في أفغانستان والتي يتزعمها الخائن الفاشل كرزاي .. فهؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم .. ولا يهمهم من القضية الأفغانية إلا كيف يُشبعون شهواتهم، ويُملئون جيوبهم المخرومة بالمال الحرام.
لماذا تعارضون وبعنف الشعوب عندما تختار لنفسها الإسلام .. وعندما تختار غير الإسلام يُصبح حقها الديمقراطي الذي يجب أن يُحترَم؟!
اعلموا أن الذي يجري في أفغانستان لا يعني الشعب الأفغاني وحسب، وإنما يعني جميع المسلمين في العالم، وأنتم إذا تعتدون على هذا الشعب المسلم، وعلى حقوقه، فإنكم تعتدون على العالم الإسلامي برمته.
نطالبكم بأن تسحبوا قواتكم من أفغانستان .. وأن تعتذروا للشعب الأفغاني، والعالم الإسلامي عما ارتكبتموه من أخطاء بحق هذا البلد المنكوب .. وأن لا تُقامِر بسلامة ومَشاعِر شعبك، وحياة جندك أكثر مما قامَرت .. وأن تتركوا أفغانستان لأهلها الحقيقيين .. فقد قتلتم ـ ومعكم الروس من قبل ـ أكثر من مليون مدني من شعب أفغانستان .. غير الملايين الذين شردتموهم في الأمصار .. ونظن أن هذا يكفيكم إمعاناً في الاعتداء على حقوق هذا الشعب المسكين.
نيابة عن المتظاهرين، والأقلية المسلمة في بريطانيا
أبو بصير الطرطوسي
ياسر السري، مدير المرصد الإعلامي الإسلامي.
20/3/1431 هـ. 6/3/2010 م.
