لكل محبي الحرية
نهدي لكم فيديو الحرية على هذا الرابط
http://www.mediafire.com/?ctktzhmht4l
للتواصل مع محمد تومه على Facebook:
http://ar-ar.facebook.com/people/Mohammad-Touma/100000399006409
هناك ثلاث أنواع من الجرائم ترتكب بحق حب الوطن:
1- الاستعمار.
2- الهجرة من الوطن سواء بسبب اضطهاد سياسي أو اقتصادي.
3- انتهاك حرية المواطن في وطنه.
حب الوطن في ظل الدولة القسرية في الشرق الأوسط:
لقد قلنا أن ثلاث جرائم ترتكب بحق حب الوطن. وهناك نوعان من الاستعمار: الاستعمار الخارجي والاستعمار الداخلي.
أ- ...الاستعمار الخارجي: لقد كان آباؤنا يحملون كافة مشاكلهم وأزماتهم وتخلفهم على الاستعمار. تلك القوة الأجنبية التي أتت واحتلت أرض الوطن، وبدأت تسلب مالهم وخيراتهم ووطنهم، بالإضافة إلى سلب إرادتهم الحرة في ممارسة حياتهم في وطنهم. ويأخذون شبابهم كعسكر للمشاركة في حروبهم الاستعمارية. ولهذا رأى آباؤنا أن لا حياة ما دام الاستعمار فوق أرض وطنهم. فكان نضالهم ضد الاستعمار وطالبوا برحيل الاستعمار الخارجي عن أوطانهم وقدموا تضحيات جسيمة في سبيل تحرير أوطانهم فكان لهم ما أرادوا وكل حلمهم في حياة كريمة ورفاه اقتصادي ومحبة الوطن.
ب- الاستعمار الداخلي: ترى هل تحققت أحلامهم؟ إن مصيبة كبيرة قد حلت بهم. وما أن غادرهم الاستعمار الخارجي وتشكلت دول في الشرق الأوسط حتى بدأت مأساة شعوبها مرة أخرى وبصورة أشد ما كان أيام الاستعمار الخارجي. وبدأ عهد الاستعمار الداخلي، وإن أول ما بدأه الاستعمار الداخلي هو الصراع على كرسي الحكم وتحول هذا الصراع إلى موضة شملت كل الشرق الأوسط وبدأ مسلسل الانقلابات العسكرية. لم تسلم أية دولة في الشرق الأوسط التي خلفها لنا الاستعمار الخارجي.
يأتي انقلابينون يستولون على الحكم، ثم يأتي آخرون يأخذون منهم الحكم والكل كانوا يصدرون بيانهم الأول (جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) ثم يبدأ بإعلان الثورة من الإذاعة تحت رقم واحد واثنان وثلاثة و... والكل يدعي بأنهم سيحققون أحلام شعوبهم في الحرية والتقدم وزيادة حبهم لوطنهم وتحرير فلسطين. لقد تحولت قضية فلسطين ووحدة الأمة العربية كقميص عثمان في يدهم طوال القرن العشرين. وكانت النتيجة لهذا الصراع هو تبخر أحلام الأجداد والآباء والأبناء. فلا تقدم قد حصل، ولا رفاهية قد حصلت، ولا ازداد حب الوطن، وبدأ الناس في عهد الاستعمار الداخلي يترحمون على الاستعمار القديم ويتمنون أن يعود إليهم. لقد كان الاستعمار القديم كل همه أخذ الثروات الوطنية تاركاً للمواطن المستعمر كامل حريته في أن يتكلم باللغة التي يريدها ويغني الأغنية التي يحبها ويمارس الطقوس التي يريدها وينتقل إلى أي مكان يريده. ولكن الاستعمار الداخلي الذي هو من أبناء جلدته ووطنه، لم يترك حرية ولا حركة في حياة المواطن إلا وقيدها. لقد كان الاستعمار القديم له قوة تنفيذية واحدة وهو الجيش وكان جيشاً معروفاً ومكشوفاًَ بلباسه العسكري. وكان المواطنون يرون وجوههم عندما تحدث اضطرابات في منطقة ما. ولكن الاستعمار الداخلي زاد عدد وأنواع القوة التنفيذية حتى بلغ تسمياتها العشرات قوة تنفيذية مكشوفة وقوة تنفيذية سرية. ولم يترك أي متر من أرض الوطن إلا بوجود واحد من هذه القوة التنفيذية، وأصبح لكل مواطن مراقب في كل حركاته أين يذهب ومع من يتكلم وماذا يتكلم ومن يأتي إلى بيته وإلى أين يذهب ومتى يأكل ومتى ينام ومتى يحلق ذقنه وكم ولد عنده وما فصيلة دمه وأي نوع من الدخان يشرب وهل هو علماني أم روحاني وإلى أي حزب ينتسب وبماذا يحلم وكم عنده من المال وهل له زوجة جميلة أم قبيحة. لقد بدا الاستعمار الداخلي بنهب المال العام أولاً ثم الحفاظ على الكرسي ثانياً ومن أجل هذا قيد جميع حركات المواطن وحريته في وطنه. ولم يكتف بهذا بل حول الوطن بأكمله وأبنائه إلى مخبرين وجواسيس على بعضهم البعض، وبذلك حول الشعب بأكمله إلى شعب منافق لا أحد يثق بالآخر وكل واحد يعتبر الآخر ليس إلا مخبراً وجاسوساً جاء ليأخذ منه أسراره ويعد بها تقريره ويرسلها للجهات المرتبط معها أمنياً. إن هذا الوضع المأساوي الذي عاشه المواطن طوال القرن العشرين بعد أن رحل الاستعمار الخارجي وجاء الاستعمار الداخلي ليستلم الدولة القسرية التي خلفها الاستعمار الخارجي (القديم).
لقد تسبب هذا الاستعمار الداخلي في كره المواطنين لوطنهم. لقد تحولت حياة أي مواطن في وطنه إلى أزمات، فلا هو مرتاح في بيته مع زوجته وأولاده ومع جيرانه ومع زملائه في العمل ولا مع شعبه بالكامل. إن المال قد فقد وأزمة الفقر حولت تسعون بالمائة من أبناء هذه الأوطان يعيشون تحت خط الفقر. لقد فقدت فرص العمل كي يكسب المواطن بصورة مشروعة والقرش الحلال. ولم يبق أمام المواطن سوى العمل الغير مشروع لكسب المال الحرام... ولهذا تحولت السياسة إلى استرزاق وأفسدت كل الأجهزة التنفيذية وانفتح الباب على مصراعيه أمام العمل للقيام بتهريب الممنوعات وقد ظهرت في الحياة الاجتماعية برجوازية غريبة. فلو خطر على بال أي إنسان وسأل كيف أصبح ذلك الإنسان وبهذه السرعة برجوازياً يملك قصور ومزارع ومشاريع ولو دققت في مصدر ثروته لتبين الآتي: إما مصدر ثروته السياسة، وإما تهريب المخدرات أو الدخان، وإما مصدر ثروته سرقة المال العام عن طريق استغلال مركزه لعقد صفقات غير مشروعة. وهكذا الحال لحياة المواطن في الدولة القسرية. فهل يمكن لمثل هذا الحال أن يبقى مع المواطن ذرة من حب الوطن؟ وإن هذا الحال الذي عاشه في ظل هذه الدولة القسرية لم يكن أمام مواطني هذه الدول في الشرق الأوسط إلا باب الهجرة والهرب نحو الدول ذات النظم الديمقراطية ودولة القانون. ولم يجدوا أمامهم سوى أوروبا حيث هاجر الملايين من أبناء الشرق الأوسط سواء أكان عربياً أو تركياً أو فارسياً أو كردياً هرباً من الفقر والاستبداد تاركين أغلى ما يملكه الإنسان من عاطفة في قرارة نفسه، هو حب الوطن. لقد حدث هذا الوضع المأساوي لشعوبنا وذلك لسبب واحد وهو عدم وجود نظام حقوقي إنساني لحق المواطنة في هذه الدول.
موقع الحرية على هذا الرابط
http://www.freewebs.com/alhurria
--
للرد على الايميل حصريا
[email protected]
ملاحطة نرجو ممن يريد الرد ان يوضع اسمه بشكل صريح وسيرته الداتية وخاصة اذا كان له موقع الكتروني او أي صحيفة يكتب ومن أي بلد الاصل والبلد المقيم حتى يتسنى لنا اذا وجدنا الرد عليه مفيد فسوف نرد عليه ليستفيد منها كل الا صدقاء ونحن نرحب بكل الاراء سلبا ام ايجابا لاننا لاندعي بمتلاك الحقيقة .