أيها المسلمون هل وصلتكم فتوى الإليزيه الجديدة
أيها المسلمون
هل وصلتكم فتوى الإليزيه الجديدة ؟
م. هشام نجار
اعزائي القراء
إليكم الخبر التالي
اتفقت السلطات المحلية لمدينة مرسيليا الساحلية الفرنسية مع مسؤولي الأقلية المسلمة على الاستعاضة بأضواء مبهرة فوق مئذنة مسجد سيتم بناءه في مدينة مرسيليا الفرنسيه عن الأذان مقابل التصريح ببنائه. اي مقايضة ما اوحى الوحي لرسول الله بتشريع الأذان مقابل فتوى فرنسيه تحلل إنارة اضواء جذابه حمراء وخضراء وصفراء بدلآ من تهيئة المسلمين للصلاة بدعوة الله اكبر...الله اكبر
فمبروك علينا فلقد دخلنا عصر التكنولوجيا من اوسع ابوابه , فاليوم نعيش عصرنا الذهبي ففتاوي إستبدال الأذان بالاضواء والألوان كأننا في مسرح الصوت والضوء تضفي على عقيدتنا نكهة فرنسيه جذابه... وبالأمس اهدت لنا سويسرا فتوى حرمت فيها بناء المآذن وقبل الأمس اهدى لنا الأمريكيون والتلموديون فتوى بضرورة حذف آيات من القرآن الكريم , وفي كل يوم سيصلنا فتاوى تكنولوجيه جديده حتى يأتي يوم تصبح صلاتنا هي التمتع بتكنولوجيا رؤية اضواء الليزرعلى قباب مساجدنا. ويتحول صيامنا إلى إباحة وجبات الهمبرغر مع علبتين مشروب غازي قبل ان تنار الأضواء الحمراء والصفراء والخضراء على ابواب مساجدنا معلنة غروب الشمس بدل الأذان من على قمم مآذننا . ويصبح حجّنا وعمرتنا ان نتفرج على فلم سينمائي يعرض لنا عرفات والكعبه والمزدلفة ومِنى ونحن نأكل وجبة كنتكي فرايد جيكين..في بيوتنا
ايها الأعزاء. ولكن لماذا نحن المستهدفين دائمآ وابدآ في عقيدتنا ؟ بينما الهندوس والسيخ والبوذيون واتباع زرادشت والبهائيون وحتى لا اقول اليهود يقفون إجلالآ وإحترامآ لهم سواءآ كانوا في شوارعهم اومعابدهم المقامه في بلاد الغرب او في ملابسهم وازيائهم ؟
الجواب على هذا السؤال بسيط جدآ
لقد عرف الصليبيون الجدد حالة الإنفصام المزمنه بين الشعوب العربيه وحكامها فجربوا حكامنا بإحتلال العراق فسكتوا وخنعوا بل شاركوا, وجربوا حكامنا بتوسيع مستعمرات إسرائيل فصمتوا بل ساعدوا , وجربوا حكامنا بتدمير غزه فأغلقوا اعينهم وآذانهم ومنهم من تمنى سقوطها على رؤوس اهلها. ثم جربوا مشايخ الحكام فوجدوهم مشايخ صامتين طائعين ومطّوَعين يهتمون بإرضاء السلاطين كتحليل بناء الجدران العازله الصاعده منها والنازله فلا تعجبوا إن اعترضت الشعوب على واقعها فوجدت سيف تهمة الإرهاب مسلط على رقابها
لقد وقعت الأمه بين نارين, نار فتاوى مشايخ الحكام والتي ترضي السلطان على حساب رضاء دين الله. ونار فتاوى الصلبيين الجدد والتي تفتي في ديننا كل مفسده
إخوتي واخواتي
هذا هو عصر الإنحطاط وسيبقى الظلام مطبق على حياتنا, وسيظل تطاول الأعداء على عقيدتنا وكرامتنا وارضنا مستمرآ ما بقيت الفجوه بين الشعوب والحكام وفوقها إزدهار مهنة مشايخ السلطان...هذه الفجوه بجب ان تنهار اليوم وليس غدآ
مع تحياتي