أيها الأدباء الإماراتيون
أيها الأدباء الإماراتيون
لا تسمحوا لأحدٍ أن يجعل مسابقة أمير الشعراء
سبةً عليكم وعلى بلدكم الطيب
حاج علي
على الأدباء والشعراء من كل أنحاء الوطن العربي أن يتضامنوا بشكل ما ضد التزوير المقصود الذي حصل وليس بالكلام فقط.. وان يرفعوا أصواتهم في المحافل والمحاكم ويطالبوا برد اعتبار
هناك الكثير من التساؤلات التي تثار حول مسابقة أمير الشعراء والتي تملأ الصحف والمجلات والقنوات الإعلامية والمنتديات العامة والخاصة والتي لا تخفى على المتتبع سواء أكان أديباً أو شاعراً أو ناقداً أو متذوقاً للأدب أو أي محب للغة العربية وأدبها حتى وإن لم يكن عربياً مع الاختلاف في مدى الاهتمام وكيفيته ولكن
قد يشترك الجميع في تمنياتهم لنجاح مثل هذه المسابقات بغض النظر عن التسمية التي ينكرها الكثيرون لأسباب مختلفة أظن أهمها هو الوفاء للمرحوم أحمد شوقي .
ولكن لو تأملنا قليلاً وتأنينا بإصدار الأحكام لوجدنا أن التسمية غير مهمة إن كان الهدف من المسابقة هو إحياء اللغة وإشاعة الثقافة الملازمة لهذه اللغة العظيمة وبهذا يصبح اللقب الذي يخلع على الفائز والجائزة المالية ليس القيمة الأعلى خصوصاً للجهة المنظمة والدولة المحتضنة للمسابقة وحتى للمشاركين إلا بمقدار ما يعنيه اللقب والجائزة من تكريم لتجربة الفائز ونتاجه الثري المتميز . إي على الفائز أن يفخر بأدبه أكثر من فخره باللقب والجائزة وهو الشئ الذي أحتفظ به أحمد شوقي إلى يومنا هذا ربما لأنه لم يسع إلى اللقب بل اللقب هو الذي سعى إليه والذي منحه إياه أدباء ذو باع وخبرة طويلة وغنية ولم يكن عن طريق الاستفتاء والتصويت والذي أظن هو الحَّـكم الأسوأ في مثل هكذا مسابقات.
وطبعاً يظل لدولة الإمارات الدور الريادي في فتح هذا الباب المفضي إلى الخير الكثير الذي سيعم اللغة وأهلها الأديب منهم والمؤدب والمتأدب ولكي يرسم هذا الطريق المؤدي إلى هذه الأهداف النبيلة يتعين على الأدباء الإماراتيين حالياً وعلى من يليهم في أي قطر عربي سيحتضن هذه المسابقة أو شبيهاتها في المستقبل أن لا يسمحوا لأي أحد يجيد العزف على وتر القطرية أن يدفعهم إلى أهدافه الشخصية ويسخر المسابقة والمنظمين والجمهور للتصويت له بحجة أنه يمثلهم ويمثل بلدهم كما يفعل الشاعر كريم معتوق في مقالاته ورسائله التي يريد بها أن يقنع الجمهور الخليجي بأن المسابقة أخذت طابعاً قطرياً أو إقليميا أو مذهبياً وهذا هو الدور المعاكس تماماً لدور الأديب والمثقف في تصويب رأي الجمهور إذا كان لديهم هذا التوجه وهذه الرؤية لا أن يحفزهم هو للتصويت على أساس الانتماء القطري فالمسابقة ثقافية وليست مسابقة لكرة القدم كما أن اللغة العربية ليست حكراً على العرب هذا فضلاً عن الأقطار العربية هكذا يجب أن ينظر الى هذه اللغة العظيمة وخصوصاً ممن يدعي حبها فضلاً عن أجادتها أدباً وشعرا.
كما أن هناك ملحوظة اخرى ليست بذات أهمية الا بقدر ما تعنيه من إحقاق العدل بين المشاركين في هذه المسابقة والتي أتمنى من الأدباء والمنظمين والمسؤولين والمشرفين على هذه المسابقة الإنتباه إليها وهي لماذا يعفى الشاعر كريم معتوق من شرط العمر الذي حال دون مشاركة الكثير من الشعراء الذين تجاوزوا سن الخامسة والاربعين وهو الشرط الذي ما كان يجب وضعه أساساً.
لماذا يعفى هذا الشاعر وهو المعروف من سيرته المنشورة أنه من مواليد1959 ؟
وإن كان يدعي حالياً أنه من مواليد 1963 ولكن تدقيقاُ بسيطاُ لسيرته المنشورة قبل سنين ممكن أن يكشف الحقيقة .
أي أن عمره ثمانية وأربعين !
ثم لماذا كل من يطرح هكذا سؤال يعتبر متحامل على هذا الشاعر ؟
وهناك الكثير من التساؤلات يمكن رؤيتها على صفحات الإنترنت أوالمجلات والصحف والتي يجب أن يتقبلها الأدباء والمثقفون بروح رياضية أو ثقافية إذا جاز التعبير وبدون تشنج ويجيبوا عليها بحنكة وحكمة..
أخيراً أقول لكم أيها الأدباء الإماراتيون الطيبون يكفيكم شرف تنظيم المسابقة والريادة والمشاركات الجميلة وليس مهماً أن تحرزوا اللقب والجائزة لأحدكم ولا تسمحوا لأحدٍ أن يجعل اللقب والمسابقة سبةً عليكم بالمستقبل.. وأعتذر لصراحتي .
حاج علي ـــ كنــدا
تنــبيه ثــاني...
أيها الأدباء الأماراتيون لا تسمحوا لأحدٍ أن يجعل مسابقة أمير الشعراء سبة ً عليكم وعلى بلدكم الطيب
الى كــم ذا التخـلف والتـواني
وكـم هـذا التمادي في التمـادي
وشغل النفس عن طلب المعالي
ببيع الشـعر في سـوق الكســاد
عوداً على بدء والبرنامج التلفزيوني لقناة ابو ظبي مسابقة امير الشعراء وما احدثه من ضجةٍ وفرقعةٍ سرعان ما ستخمد وردود افعالٍ سرعان ماستبرد بعد انتهاء البرنامج المسابقة او المسابقة البرنامج ..وردود الافعال لدى متتبعيه ممن يهمهم أمر الشعر واللغة العربية كل على قدر همته وممن يهمهم امر المال والربح والشهرة والالقاب كل على قدر همته ايضاً قد تباعدت الى حد المقاطعة والخصام وتقاربت حد المنابزة والصدام وتلاقت حد الممثالة والالتئام والمجاملة والانسجام..ومن ثم تفاوتت الى حدٍ كبير أيضاً بين السخط والغضب والرضا والانبهار وبين قبول البرنامج ورفضه بدرجاتٍ متفاوتة واظن ان كل ردود الافعال هذه ستبرد كما اسلفتُ عند انتهاء البرنامج او بعده بقليل..ولكن هناك اسئلة ستبقى تنتظر الاجابات الشافية والردود الوافية واظن ان أهم هذه الاسئلة هي...ماذا سيبقي هذا البرنامج من تأثيرٍ على الثقافة وعلى اللغة المهجورة الى حدٍ ما وعلى الشعر كـفنٍ بلاغي من فنون اللغة العربية المتعددة وقيمة حضارية طالما اعتز بها العرب حتى قالوا ان الشعر ديوان العرب ؟؟
وتجدر الاشارة هنا الى قيمة أخرى للشعر وهي ارتباطه بالتراث الديني بشكل عام والأسلامي بشكلٍ خاص حتى أنه جاءت أشاراتٌ واضحة صريحة في القران الكريم والسنة المطهرة الشريفة عن الشعر .. حيث جاءت في القران الكريم سورةٌ أسمها الشعراء ووردت كلمة الشعراء مفردة وكذلك الشعر مفردة وتكررت كلمة شاعر اربعة مرات على عدد حروف الكلمة.. وان كان هذه الاشارة تحتاج الى بحوث لوحدها وتحتاج الى تظافر جهودٍ كثيرةٍ وكبيرةٍ لاغنائها وأوردتها هنا من باب الأشارة لها عسى أن يغنيها بحثاً من أستطاع ...
وما هو التأثير الذي سيبقيه هذا البرنامج المسابقة او المسابقة البرنامج على مدى تفاعل الناس مع اللغة العربية والشعر والادب والثقافة والفن سلباً وايجاباً ؟؟
وماهو دور هذا البرنامج المسابقة أو المسابقة البرنامج في أنماء حس الجمهورالثقافي واللغوي والفني سلباً وايجاباً ؟؟
وهي اسئلة مفتوحة لكل من أراد ان يدلي بدلوه بالاضافة لها أوالاجابة عليها ولن نستبق الاحداث فلدينا الوقت الكافي لاغناء البحث والايام ستساعد ايضاً في الكشف عن تلكم الاجابات....ولنلقي الان بعض الاضاءات على البرنامج المشرف على الانتهاء والتي قد تفيد في اغناء البحث لاحقاً....ولنبدأ بأسم البرنامج المسابقة أو المسابقة البرنامج ..وأنا لست متيقناً الى حد الساعة ان كان أمير الشعراء هو أسم للمسابقة أم للفائز بمعنى هل ان الحائز على النقاط الاكثر من التصويت ومن لجنة الحكام
سيكون عنوانه الفائز بمسابقة أمير الشعراء أم أن الفائز سيخلع عليه لقب أميرالشعراء؟؟ وان كنت أظن بشكل كبير أن المطلب الثاني هو ما يريده القوم مع الأسف الا أنني أتمنى ان يكون المطلب الأول هو المقصود لأنه سيعيننا على التخلص من اشكالية وقعت حين اطلق هذا اللقب على المرحوم احمد شوقي ولم يقبله حين ذاك والى الآن الكثير من شعراء العربية ومثقفيها... بنسبهم الى اللغة العربية لا الى العنصراو اصول اجدادهم او اللغة الام..فلايخفى ان هناك شعراء كبار في اللغة العربية اصولهم
ليست عربية..وهذا غير مهم الا لمن كان يعاني من عقدة العنصرية أو مرض العرقية أوالعصبية الجاهلية...فمن تكلم العربية فهو عربي ..ترى هل توجد حضارة أخرى لديها مقولة مشابهة لهذه؟؟ وهل العرب اليوم يمثلون هذه الحضارة ؟؟ أظن الجواب معروف ..أقول وان كان المطلب هكذا اي ان الفائز سيكون عنوانه هو الفائز بمسابقة أمير الشعراء سيخلصنا ايضاً من فتنة جديدة تكاد ان تقع لتضاف الى الفتن الكثيرة المبتلاة بها هذه المنطقة واهلها لتزيدهم تفرقاً وتشرذماً وتناحراً.. بسبب عقدة الإمارة المتأصلة في هذه المنطقة وفي العالم أجمع ولكن بشكلٍ أقل..
أما ان كان المطلب من المسابقة هو خلع لقب أمير الشعراء على الفائزفهنا أرى الكثير من الاسئلة تطرح نفسها وتولد حبلى بعضها ببعض فسؤال يولد ليفرخ سؤالاً آخر وهكذا كأنها لاتتناهى سؤال يطرح للأستفهام وآخر للأستنكار..سؤال ساخط وآخر ساخر ..سؤال باكيٍ وآخر مبكي..سؤال ضاحك وأخر مضحك..سؤال شامت وآخر مستهزأ..سؤال مخيف وآخر مشجع..سؤال خطر وآخر أخطر..الى آخره من الاسئلة التي قلت كأنها لاتتناهى...ومن هذه الاسئلة على سبيل المثال لاالحصر... من سيخلع لقب أميرالشعراء على الفائز في دولة مثل الأمارات التي تعتز بهذا اللقب كثيراً؟؟ ولاأظن انها تسمح بأبتذاله في مسابقة أو لعبة أوبرنامج...فنحن نرى في بريطانيا مثلاً وهي دولة تحترم نفسها ونظامها وتعتز وتفخر كثيراً بالألقاب لايمكن أن يخلع لقب ملكة أوملك أو أمير أو حتى لورد لأي مبدع في أي مجال ومهما بلغ مستوى أبداعه وغاية مايمنح من القاب هو لقب.. ســير أو السيد لمن يرونه مبدعاً متميزاً في نظرهم على أن اللقب ومميزاته وحصاناته يخلع على المبدع المتميز من قبل الملكة نفسها...وهل ممكن ان نتصور اجراء مسابقة مشابهة في ممكلةٍ عربية يخلع بها على الفائز لقب ملك الشعراء ؟؟ أو اجراء مسابقة مشابهة في جمهورية عربية يخلع بها على الفائز لقب رئيس جمهورية الشعراء ؟؟ أوسلطان الشعراء في سلطنةٍ عربية ما ؟؟ ثم هل سيكون هذا الأمير في المسابقة الجارية حالياً ان خُـلع عليه اللقب أميراً على الشعراء فقط أم أميراً على الأمراء الشعراء أيضاً؟؟
ثم ماهي حدود الامارة وماهي حدود الإمرة لأمير الشعراء في حال خلع اللقب عليه ومن اي جهة كانت؟؟ ثم أليس لقب أمير الشعراء يناقض نفسه بنفسه ؟؟ بأعتبار أن الشعر حالة من التحرر والتحليق في مديات الشعور اللامنتاهيه.. لتصوير اللقطات الشعورية ووضعها في مديات الشعر واللغة اللامتناهية أيضاً.. كما ان الشعراء بصورة عامة يحرصون على التحرر في هذه الخاصية بالذات حتى وأن كانوا مأمورين أو آمرين في جوانب حياتهم الأخرى فنحن لانرى وظيفة ً عنوانها الشاعر الفلاني بمعنى ان يكون العنوان الوظيفي المهني لشخصٍ ما هو الشاعر الفلاني كالشاعر الأقدم والشاعر المقيم ونائب الشاعر في دائرةٍ يقال لها دائرة الشعراء ولها مديرهو مدير الشعراء الذي يوكل الى موظفيه الشعراء اداء مهامهم الشعرية وتنفيذ اوامره في كتابة الشعر وكل حسب تخصصه وحسب الموضوع المكلف به...ثم لنفرض ان اللقب معنوياً ثقافياً فقط او لم يكن الأقرب لهذا المضمون ان يكون اللقب هو شيخ الشعراء أواشعر الشعراء أو أول الشعراء أو حتى استاذ الشعراء أو الفائز بمسابقة الشعر وكفى؟؟ بعيداً عن الإمرة التي لاينسجم معها الشعر ولا الشعراء ..ثم كيف جاء الأسم مذكراً وماذا عن الشاعرات المشتركات ؟؟ فهل ستكون أميرة الشعراء لو فازت احداهن في المسابقة الذائعة الصيت ؟؟ أو لم يكن الأصح تسمية البرنامج أو المسابقة بأسم أمارة الشعراء ؟؟ لو أخذ بالحسبان امكانية فوز احدى الشاعرات أم ان المسألة كانت محسومة لصالح رجل منذ البداية؟؟ وربما كانت محسومة لصالح رجل معين سلفاً..وهذا واضح
ثم اذا كان كلٌ يريد الحصول على اللقب لنفسه متحججاً بأنه يريده لبلده أو قطره أو عشيرته كما صرح بذلك الشاعر الاماراتي كريم معتوق اكثر من مرة آخرها في اللقاء الذي اجرته معه جريدة الاتحاد الاماراتية هذا اليوم 4 ايلول 2007 تحت عنوان
مثلت الامارات بشرف والدور على التصويت.....والذي يقول فيه رداً على سؤال المحررة
ما الذي دفعك إلى المشاركة في البرنامج؟ وهل كانت مغامرة باعتبارك شاعرا معروفا ولك تجربة شعرية طويلة؟ ؟
أن أكون معروفا بوطني وعند الكثير من المهتمين في الوطن العربي يمثل لي حالة من الرضى والتوافق النفسي، ولكن حين تأتي مسابقة بهذا البروز الإعلامي والتقدير العربي الكبير،
فإنني أشعر الآن بأنني كنت نكرة قبل المسابقة في عالم الشعر والمتابعين، كما أنني كنت منقطعا عن المشاركات الثقافية لمدة طويلة، وقد أثر فيَّ ذلك سلبا ولكن المسابقة اختصرت لي سنوات من العمل المتواصل فكانت مغامرة محسوبة.
وفي سؤال آخر للمحررة
على ماذا تعتمد في هذه المرحلة، وماذا تقول لجمهورك الإماراتي والعربي؟؟ أعتمد على الله الذي وفقني، وعلى أمانة العاملين على هذه المسابقة ونزاهتهم، أما بالنسبة للقب، فأنا مازلت رغم حصولي على أعلى درجة في المسابقة بين المتنافسين إلا أنني ما زلت أملك فرصة واحد من ستة هي للشعراء المشاركين، وهي مغامرة كبيرة حين نعلم أن بعض الدول خفضت رسائل التصويت إلى قيمة الرسالة العادية، ولكن ما يطمئنني هو أن أبناء شعبنا في الإمارات كالقعقاع بن عمر رجل بألف، وأنهم لن يفرطوا باللقب، خاصة حين يعرفوا أن تصويتهم هو الأمر الحاسم في البطولة، وإنني قدمت الجهد المطلوب مني ....نص المقابلة
وقد كان لهذا النفس القطري الدور الكبير في اقصاء بعض الشعراء بحجة التمثيل الجغرافي لكل قطر اي اخذ عدد معين من كل قطر.. اقول اذا كان هذا هو النفس فلماذا يُدعى الشعراء من كل الاقطار العربية للمسابقة ويُحمَّلون عناء السفر؟؟ الذي قد يصل الى حد المخاطرة بحياتهم ومن المسؤول عن تضررهم مادياً أو معنوياً ؟؟ ألم يكن الأجدر ان تجرى التصفيات عبر الرسائل أو الأنترنت أواي وسيلة اخرى احتراماً للشعر والشعراء وعدم تعريضهم للاحباط والمذلة؟؟ التي سمعنا وقرئنا الكثيرعنها ام ان هذه المسألة أيضاً خاضعة لسياسة الربح المادي ؟؟ التي لاتخفى على احد..اذا كان هذا هو النفس في المسابقة فكان الأجدر تسميتها مسابقة أمير الشعراء الاماراتيين وقصرها على المنافسة بين الشعراء الاماراتيين ودعوة الاقطارالعربية لعمل مسابقة مشابهة في كل قطر تفرز كل مسابقة أميرللشعر في كل قطر عربي ثم تجرى مسابقة كبرى لاختيار أمير أمراء الشعراء..واذا كان هذا هو النفس فهذا يعني ان المرحوم احمد شوقي هو أمير الشعراء المصريين او يكون لقب أمير الشعراء محفوظ له على الأقل حسب حقوق الطبع والنشراذا كان هذا الموضوع يخضع لها أو يخضع لأي حقوق أخرى حتى وان كانت اخلاقية فقط فهل ياترى الجهة التي قامت بتنظيم هذه المسابقة أخذت الأذن من الجهات المصرية المسؤولة لاقتباس اللقب؟؟.. وهنا اقول ان النفس القطري والتصويت يعني سقوط المسابقة من كونها ثقافية الى كونها مسابقة تسلية مادية المراد منها الربح على حساب اي شئ اخر ..فنحن لم نسمع ولم نرى مسابقة للموسيقى أو الرسم أو السينما أو القصة أو اي مسابقة أخرى يُدّعى انها ثقافية محترمة يحترمها المنظمون ويحترمون أنفسهم تكون النتائج بها مبنية على اساس التصويت وبدافع قطري..بل القول الفصل في هكذا مسابقات يكون لحكام حاذقين مهنيين متمرسين بما يحكمون عليه وطبعاً يجب ان يكونو حياديين وعادليين والا فأن المسابقة تفقد مصداقيتها اذا فـُقدت المصداقية والعدالة لدى الحكام حتى وان كانوا حرفيين حاذقيين..فكيف اذا كانت نتائج المسابقة مبنية على تصويت الناس..وهذا لم يسبق حتى بالمسابقات الرياضية فضلاً عن الثقافية..ثم لنتصور اننا نطبق هذا المفهوم على الشعراء السابقين فيكون المتنبي مثلاً أميرشعراء العراق والمعري أمير شعراء الشام أو سوريا وأبو فراس الحمداني أمير شعراء حلب والموصل وابن الفارض اميراً
سابقاً لشعراء مصر وابن زيدون اميراً لشعراء الاندلس وهكذا حسب التقسيم الجغرافي الحالي أو حسب الأنتماء العرقي فيكون ابن الرومي أميراً للشعراء الروم العرب وابونؤاس أوالحلاج أميراً للشعراء الفرس العرب وعنترة العبسي أميراً للشعراء الزنوج العرب اذا صح التعبير وهكذا ..أليس هذا مخجلاً ؟؟ بل مخزياً ؟؟ ثم ألم يبقي الشعرُ ذكر أمرؤ القيس ولم يجلب عليه لقب الملك الا الخسران والقتل.. ألم يكن لقب المتنبي سبةً عليه في زمانه حتى أنسى الناسَ اسمه وهو أحمد..وكفى فخراً به من أسم..
ولقد ذكرت ان الاسئلة تولد حبلى بعضها ببعض وكأنها لاتتناهى.. ولكني سأكتفي بسؤالين آخرين بهما أكثر من فرع ..الأول عن لجنة التحكيم كيف تم اختيارها؟؟ ومن اختارها ؟؟ وعلى أي أساس ؟؟ وقد شهد الكثيرون بقصورها وتقصيرها وتحيزها وخصوصاً للشاعر كريم معتوق حتى ظن الناس ان المسابقة انما اقيمت لأجله لأنه يمثل الأمارات كما يدعي ولايعترض عليه أحد من ادباء أوشعراء الامارات أو حتى من الناس ويكفي انها تغاضت عن عمره الذي لايسمح له بالاشتراك..هذا بالاضافة الى عدم احترامها لا للشعراء ولا للجمهور والذي بدا من خلال التعليقات السمجة والمستخفة بالشعراء والخارجة عن اطار الضبط اللازم لأي لجنة تحكيم حتى وان كانت في مسابقات التسلية الهابطة..والعجيب تصويرها للناس ان القاء الشعر يدخل ضمن تقييم القصيدة وهذا يعني لو ان شخصاً لايجيد الالقاء قرأ أحدى المعلقات فهذا سيجعلها من الشعر الردئ ولو ان مسرحياً وممثلاً عالمياً كما يُـقال مثل الاستاذ غسان مسعود احد اعضاء لجنة التحكيم قرأ شعراً هابطاً بطريقةٍ مسرحية مؤثرة سيكون محل هذا الشعر بدل تلك المعلقة...والسؤال الثاني الى الشعراء المشاركين ما الذي يجبركم على تحمل كل هذه الاستخفافات والاذلال المقصود والتعليقات السمجة العامية السوقية من لجنة الحكام ومن المنظمين بشروطهم المذلة..أو من الشاعركريم معتوق الذي يقول ان المسابقة أسالت لعاب الشعراء وغيرهم ..ويكفي به من تعبيرٍ مهين للشعراء وغير الشعراء وللبشر بصورة عامة على اختلاف مستوياتهم..أو في قصيدته نسب الحروف في الأمسية التاسعة التي يبدأها موجهاً القول لكم فلنفترق وماظمنها من معاني مسيئة للشعراء...ويقول في رده على الشاعر السوري صلاح الحسن حينما وجه له نقداً علمياً موضوعياً..أن الامارات منحت لسوريا مئة مليون دولار لبناء مستشفى لأننا نرى ان سياسة الامارات لم تتغير تجاه اخوتنا العرب وكأنه هو الذي يحرك السياسة في الامارات ونسي انه شاعر والذي ينقده شاعرٌ مثـله بموضوع ليس له علاقة بالسياسة ولابالعلاقات بين البلدين الشقيقين..أقول ايها الشعراء المشاركون ماالذي يجبركم على تحمل كل هذا ؟؟ وأظن أن الجواب مذكورٌ في بيتي المتنبي أعلى الصفحة..شغل النفس عن طلب المعالي... ببيع الشعر في سوق الكسادِ...أو الفسادِ..
أما التعليق على الجانب المادي والتجاري في المسابقة فلن أتعرض له الآن
وأخيراً أقول لكم أيها الأدباء الإماراتيون الطيبون لا تسمحوا لأحدٍ أن يجعل اللقب والمسابقة سبةً عليكم بالمستقبل....وأعتذر لصراحتي
ملاحظة..انا لست مشترك بالمسابقة وليس لي بها علاقة لا من قريب ولا من بعيد ولم اكن حتى مهتماً بها الا بقدر تعلقي وحبي للشعر وللغة العربية العظمية الرائعة.