أنفلونزا الخنازير ستنتشر... لن تنتشر

انتصار شعير

الإسكندرية ـ مصر

[email protected]

توصل علماء الصحة التفسية والعصبية المتخصصون فى البحث عن علاج مرض أنفلونزا الخنازير إلى حل يعيد الراحة والاطمئنان لشعب مصر الغلبان وهو أن يأخذ الإنسان جميع الاحتياطلت الوقائية ويجلس فى مكان جيد التهوية ويحضر وردة بلدى ممتلئة الأوراق , فإن تعذر ووجد أن الموضوع مكلف فقد يستهلك عدد كبير من الورد حتى يصل لنتيجة , فعليه بنتف شعر رأسه , فإن كان أصلع الرأس فلينتف شعر رأس زوجته و أولاده ويقول حتى تهدأ نفسه و( يفش ) غله : أنفلونزا الخنازير .. ستنتشر . لن تنتشر . ستنتشر . لن تنتشر مع تحريك الوجه بالكامل يميناً ويساراً مع كل كلمة والابتسام بعرض فيه , ويحاول الانتهاء قبل أن يغلبه النوم على كلمة لن تنتشر وذلك مع عشاء خفيف وعدم النكد , وإن رآه أحد الجيران وشك فى قواه العقلية فلا ينزعج وعليه الاستمرار فالصحة النفسية هى أساس كل علاج , فأيهما أهم الجنون أم أنفلونزا الخنازير 

وأعلن مركز ( يا انا يا انتم ) عن الانتهاء من تحضير توليفة أعشاب سامة فى غاية الروعة كفيلة بالقضاء نهائياً على المرض والمريض فى نقس الوقت وفى أقل من خمس ثوانى وبسعر لايقبل المنافسة وبذلك هو يرتاح ونحن نرتاح ويا دار ما دخلك شر

طبعاً هذه مزحة ولكن قد نتوقع أكثر من ذلك طالما أننا نتقن ببراعة ظاهرة قبض الأيادى بشدة ونركن عليها الخدود حتى يتوصل الباحثون فى الخارج لحلول وأمصال نجهل طبيعتها ومدى أضرارها ونقوم بشحذ حصتنا منها , وفى بلدنا هذا العدد الضخم من الأطباء الأكفاء الذين لاتقوم الدولة بحسن الاستفادة بهم ولا تعمل على توظيف طاقاتهم بما يلائم ما وصل إليه العلم من تطورات وتقنيات , فليست المشكلة فى وجود أطباء أكفاء فالطبيب المصرى من أكفأ الأطباء عالمياً , ولكن المشكلة فى توفير إمكانات البحث العلمى مع حسن التقدير المادى لكى يستطيع الباحث التفرغ من أجل البحث العلمى واكتشاف الأمصال والأدوية وعلاج الأمراض

أليس من العجيب أن نجد إسرائيلية تحصل على جائزة نوبل لاكتشافها مضاداً حيوباً جديداً ونحن نشغل الأطباء والباحثين بالمطالبة بحقوقهم المادية التى لا تفى بمطالبهم المعيشية !!