لعلها مؤامرة على النيل هبة مصر

رد على خبر

د. حسن الربابعة

قسم اللغة العربية

جامعة مؤتة

[email protected]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على رسوله الكريم وبعد ، فقد نشرت صحيفة الدستور الاردنية يوم الاحد 9/8/2008م مقالا بقلم الاستاذ جمال عصام الدين ذكر فيه ان وزيرة المياة  والبيئة الاوغندية السيدة ماريا موتاجفيا مصممة على تعديل اتفاقية توزيع مياه النيل التي تعطي مصر اليوم النصيب الاوفى من حصة مياهه ،ودعت الوزيرة دول المنابع الست  الى تعديل هذه الاتفاقية   ومادتها التي تعطي مصر والسودان هيمنة على استخدام  نهر النيل ومياهه ،ولئن تمكنت الوزيرة من تنفيذ مشروعها فهي قد تفسر بمكيدة تدبَّر الى  مصر والسودان خاصة مصر التي يعد النيل شريان حياتها ومصر كلها هبة النيل ، ولعل من استبقاء الاتفاقية كما هي الان بعد ان تعترض كل من السودان المنشغلة بحرب ضروس في دارفور ومصر ان تضاف شروط على مصر لتزويد اسرائيل بالماء نظرا لشح المياه في اسرائيل من جهة، ولان اسرائيل قد جندت لها جيوشا  من بعثات القارة السوداء ليتعلموا في جامعاتها مجانا لدرجات الماجستير والدكتوراة ،وهم او اكثرهم سيكونون  في مناصبهم  المرتقبة سندا لسيدتهم في تل ابيب ،ومثل هذا الحذر نجده عند الامير الحسن بن طلال الذي توقع ان تكون الحروب في الشرق الاوسط مستقبلا  لاجل المياة ،ولعل الدكتور غازي الربابعة قد ذكر ان اعدادا كبيرة من المبتعثين الافارقة الى تل ابيب سيكونون اصدقاء لاسرائيل مستقبلا، وتوقع ان تنشب حرب بين اسرائيل ومصر خلال العشر السنوات القادمة لاجل مياه النيل، ولعل هذه المعلومة تشي بان اول الغيث قطرة كما  ورد على لسان السيدة الاوغندية ، واذكر ان السيد عيدي امين الافريقي اراد ان يثبت بطولته على جولدا مائير بعد انتصارها على العرب سنة (1967م)فرفع عقيرته للمرأة الشمطاء (العجوز ) وتحداها وهو الملاكم الصنديد بانه يستطيع في حلبة الملاكمة ان يصرعها ولا ادري بيد واحدة او بيديه ورجليه معا (KICK BOXING)